نعم صدقت أستاذة رغد قصاب, نحن نتقن فن ( خالف تعرف ) وأهم شيء عندنا أن نبذل الغالي والنفيس في سبيل نفخ البالونات المزيفة , ليقولوا فلان ( قائد القوات المسلحة للحزب الفلاني ) ورئيس حزب فلان , هذا هو المعتبر عندنا , ولو كنا وطنيين حقاً ومسلمين حقاً لما كان لنا أكثر من حزب واحد , اليس الله هو الذي أراد لنا وحدة الصف , ووحدة العبادة , ووحدة الحزب الواحد فقال ( ألا أن حزب الله هم الغالبون ) فلم يقل ( أحزاب الله ) , ثم أليس لنا بقول رسولنا الكريم عبرة حين قال (( افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قيل: من هي يا رسول الله؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي. وفي بعض الروايات: هي الجماعة. رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه والحاكم، وقال: صحيح على شرط مسلم.
نعم هي الجماعة الواحدة , نعم هو الحزب الواحد , نعم هي الأمة الواحدة , وجزاكم الله خيراً .