ما أجمل أن نجد علماء يتقنون تخصصهم , وما أحسن أن نجد من هو جدير بالتصنيف والتبويب والتأليف والتمحيص ووضع الفهارس...., إن الذي تقدم به أستاذنا القدير د. محمد جمال , ما هو إلا كمن وضع النقاط على الحروف لما يعانيه عصرنا هذا من نقص المفاهيم لدى العلماء, بل جدير بنا القول أن صفة العالِم لأمثال بعض الناس لا يمكن أن تتحقق دون أن يكون هذا العالِم مُلماً بما حوله من معارف تتعلق ببعضها البعض , فالمحقق ينبغي عليه أن يكون عالِماً في النحو والصرف واللغة والعروض وغيرها , لكي يتسنى له تحقيق كتابه الذي هو أمانة بين يديه , ولقد شرح الدكتور محمد جمال عيوب كثير من المتخصصين الذين يجهلون مبادئ علم العروض على أبسط تقدير , وإلا كيف يضيف المصنف بغير وجه حق فهارس إلى فهارسه ؟ ومن حق الدكتور الدفاع عن حقه وحقيقته عندما ينسبوا إليه شيئاً لم يفعله .
وكذلك كيف يخلط المصنف فهارس الأيات الكريمة بالفهارس العروضية ؟ أليست هذه من الفضائح أيضاً ؟
ثم كيف يضع أسماء الكتب المكذوبة دون التنبيه إليها , أليس هذا من الجهل بالتخصص ؟
وأنا أقول : ما أتعس حظ العالِم في عصرنا هذا ’ ولا حول ولا قوة إلا بالله .

أشكرك أخي الدكتور على شرحك ونقدك وموضوعك , ولو أردنا الحديث حول هذه الأخطاء لما بقي وقت لدينا لتناول كأس ماء ليخفف جفاف اللعاب ,
تحياتي ..