في القرن الخامس قبل الميلاد، سادت البلاغة تكنيكا، مارة بأثسنا وروما وباريس، ثم أصبح تعليما ينتقل من شخص لشخص، ثمثم أصبح علما، ثم أصبحت ضابطا من انحراف اللغة، ثم أصبحت ممارسة اجتماعية، ثم احتكاكية، انتقامية بين الأطراف، وبقيت 25 قرنا دون أن تهتز، ويقول عنها بارت أنها طلاء حضاري، وهو فن اقناع حسي، كما يقول عنه بارت، وتلاشت في العصور الوسطىوفي بداية القرن الثامن عشر، بدأت تتفجر البلاغة من جديد، لكن الواقع هو الذي يفرض ماهية النص، لا العكس، وبدأ ينبثق علم البلاغة من جديدوأصبحت نحو متقدم، وأصبحت دليل هادي للنصوص، وتمر البلاغة بمراحل:الاختراعالوضع لتنظيم الأفكار والصورالفصاحة، لتوخي الدقة فيها.الحفظ: والقدرة على استحضار مافيه.النطق: وفيه يصبح علم البلاغة تعليميا.ومازالت الأسئلة تحوم عن سبب تدهور البلاغة، ربما لأن البلاغة تمر حاليا بصحوة جديدة تصويبية.وقد أسست جمعية للبلاغة والأسلوب، والجمعية الدولية لتاريخ البلاغة، وجمعية البلاغة في أمريكا،1976وكلها لتكييف العلاقة بين البلاغة والأسلوب.فعلم الأسلوب، يساعد في ملئ الفراغ مابين الدراسات الأدبية واللغوية.أهداف البحث الأسلوبي ومناهجه ص 173