كانت الرحلة شاقة جدا، وقد نزل والد شيحنا عند العالم:ملا احمد عين ديواري،وقد سجل أولاده كلهم في سجلات
عين ديوار حينها.
ويذكر شيخنا ان واحد من الأاكراد حذر والده من العيش بالشام إن لم يملك موهبة أو تميزا.وحزنت والدته، لكنه كان مصرا وقد قطع العهد.
ولايهم هنا من ينصب نفسه ناصحا ومحذرا.
كان يشتري الكتب الرائحة بين الأكراد،واهم المكتبات حينها: مكتبة المرحوم أحمد عبيد، والقصيباتي، واسماعيل الصباغ، في سوق الحميدية، قرب الجامع الأموي.
وكان يبيع منها في أقليم الجزيرة، مقابل دريهمات.
وفي طريقه نزل ضيفا عند الشيخ ابراهيم حقي شيخ الطريقة النقشبندية في ذاك العصر ، حيث كان يقطن في حلوا التابعة للقامشلي.
وقد كانت له رحلتان في السنة، ينهل منها من العلوم مايستطيع.
ص 40