أرجو ألا يفهم من الموضوع إهمال الأبوين بعد الزواج. بل يجب زيادة برهما وطاعتهما ، والقصد من الموضوع أن يكون الزوج هو صاحب الأولوية بالبر والطاعة ، ويظهر ذلك عندما تدعو الحاجة إلى تلبية طلب الأب والزوج مثلاً في آن واحد والطلب شرعي , عندئذ تعمل الزوجة بأمر الزوج دون غيره ، مثلاً لو طلب منها الأبوان الذهاب إلى الحج نفلاً وأعطياها المال الكافي ، ورفض الزوج هذا الطلب فلها أن تحاورالزوج لقبول الطلب فإذا استقر على رفضه وأصر فالقول قوله.
ويجب التفريق بين البر والطاعة وبين المحبة التي مقرها القلب المتقلب بين أصبعي الرحمن ، فقد تحب الزوجة أولادها وأبواها أكثر من زوجها ولكن يبقى بره وطاعته أولى من الجميع طالما أن أوامره ليس فيها معصية لله تعالى ورسوله.