مع التأمل العميق يتضح الفرق ، ويبدو أن الشيخ ديدات استلهم قوول المعري :
زعم المنجم والطبيب كلاهما//لا تبعث الأجساد قلت إليكما
إن صح قولكما فلست بخاسر//أو صح قولي فالخسار عليكما
سلم القلب والقلم
إن الإيمان باليوم الآخر مرتبط بالإيمان بالله تعالى فمن آمن بالله تعالى رباً خالقاً بأسمائه الحسنى ومنها القادر الحكيم العادل الولي ... لن يسأل هذا السؤال ، فلقد أخبرنا خالقنا صدقاً بتطورات خلق الإنسان والهدف من هذا الخلق الذي كان الشغل الشاغل للمفكرين العقلاء والعاملين بتقوى الله عز وجل . ولولا إيمان الخلق باليوم الآخر وأن فيه الحساب الدقيق لما رأيت صلاحاً ولا أخلاقاً فاضلة على وجه الأرض إذ لا معنى للأخلاق والفضائل إذا كانت ستنتهي بلا ثواب. وأول ثواب للاستقامة تلقاه في الدنيا بصقل النفس وتهذيبها ونشوء العلاقة بين العبد وربه ونشوء علاقة الدعاء وإن الله تعالى هو من يعلّم عبده الصادق جميع الحقائق الغيبية ( واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شيء عليم)
معك حق في أن السؤال صادر من ملحد ـ وجوابه آمن بالله أولا ثم ستجد الجواب بنفسك.
ما لاحت لكم شبهة فاجلوها باليقين. المؤمن الحقيقي ليس فقط يؤمن باليوم الآخر بل ستصله البشرى بالجنة وهو في الدنيا (الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ 63 لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ 64 يونس . فلينظر الإنسان إلى نفسه ويعلمها الإيمان بالله الواحد الأحد ويتقرب إليه بالنوافل والأعمال الصالحة وهو بداية الطريق المستقيم.
بوركتم
واتقوا اللَّه ويعلمكم اللَّه واللَّه بكل شيء عليم
كان الجواب صادما فبهت الذي كفر
كما رد ابراهيم عليه السلام
فان الله باتي بالشمس من المشرق فاتي بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين
انها فراسة المسلم
تحياتي
بارك الله بكم جميعا، واعاننا الله على الحساب.