أستاذتي العزيزة نورا ..
نعم هو كذلك ..و العاقل من فهم القصة و اتعظ
ولا ننسى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم للفاروق رضوان الله عليه : عظني يا رسول الله ، فقال له : (( كفاك بالموت واعظا يا عمر )) .
و مهما كان إيماننا قويا فسنبكي عند فراق أحبابنا فلقد بكى سيد البشر (ص)على ولده إبراهيم عليه السلام لما توفاه الله و لما سئل أجابهم بأنها رحمة. نحزن ولا نجزع و نفرح فلا نصدح .
كأنك تتحدثين عني تماما فقد كنت المدللة غير أني لم أكن الوحيدة لكنني كنت الأصغر و الفارق بيننا هو أن الله قد منّ عليك بأن عشت مع والدك المرحوم فترة أطول أما أنا فقد فارقني والدي رحمه الله و أنا في الخامس الابتدائي و فارقتني أمي و أنا ابنة خمسة و عشرون عاما و كانت في الحنان مثل والدي تماما رحم الله موتانا و موتاكم و جميع موتى المسلمين .
من المستحيل أن ننساهم ، أعاننا على برهم وهم في حضن الثرى
، ألا يكفي أنه أنجب درة ثمينة مثلك تذكره بخير و تدعو له
اللهم ارزقنا من اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا .
أسأل تعالى أن يعوضك بصبرك و احتسابك خيرا و أن يرزقك خيري الدنيا و الآخرة .
و الحمد لله على كل حال .