نورا
هل تعرفين الموت، وفقدان من يرحلون يغير نظرتنا للحياة.. كأنهم لم يكونوا هنا يوما وكأن عمرهم قصير جدا جدا وهو بالفعل مقارنة بالزمن قصير جدا جدا.
هؤلا من رافقونا في رحلتنا حتى تلك اللحظات، وكانوا سببا لحياتنا.. ومن أحبونا مجانا وحدهم...
رحمه الله وغفر الله.
شكر الله سعيك شادية أنيقة الكلمة.

الأستاذة الكريمة : نورا ..
أنا لا أعرف الموت ، ولكني أعرف تماما ما يسببه في قلوبنا من ألم و حزن ، و كل ما أعرفه عن الموت بأنه حق نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي( كل نفس ذائقة الموت )) .و هو أول درجات العدل الحقيقي فالملك و العبد كلاهما ميت ..
نعم هو يغير نظرتنا للحياة و ربما يصقل شخصيتنا أكثر رغم كل مرارته ، هم رافقونا لفترة شاءها الله و غادرونا في أجل قدره الله
تعالى ، و الذي جعلهما رحمة في حياتنا لهو أرحم بنا منهما و لن ينسانا من رحاب رحمته
أقول لك هذه الكلمات من صميم وجعي فقد عشت في عمري في أحضان اليتم و لا حول و لا قوة إلا بالله .
البر للوالدين مستمر حتى بعد وفاتهما ، وما أجمل هذا الدعاء : (( رب اغفر لي و لوالدي )). فهو يجمع بين ثلاث عبادات : الدعاء و الاستغفار و البر .
للفقيد الرحمة و لكم الصبر و الأجر .
و شكرا على كلماتك الرقيقة ..كلماتي تستمد أناقتها من رفيع قدرك .