بسم الله الرحمن الرحيم
تحياتي لآسر القصيد... وفقك الله.

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور ضياء الدين الجماس مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
أسَرْتُ القصيدَ
د. ضياء الدين الجماس
أَسَرْتُ القصيدَ كوحشٍ خطير = يطيعُ حروفي كعبد أسير
أرَوِّضُه بسياطِ الأسود = ليرضى إلهي العزيزُ الكبير

ونعم بالله
وعبدي كؤود بشعر الهوى = ولكن بشعر السماء يطير

هل كل عبد يهوى؟. (عبدي) .. هل في بال الشاعر حديث أو آية هنا استدل بها؟


وويلٌ له إن عصانيَ يوماً = فأجعلْ له يومَه في ثبور


وطوِّعْ حروفك في طاعة = لتلقَى النجاة بيوم عسير

هذا البيت جميل بديع معناه . أحسنت .. لا فض فوك
ففي الوزن يرجحُ حرفٌ نصوحٌ = ولا وزن إلا لقول منير
وإنْ رمت مدحاً فكن صادقاً = فلا يستحقُّ المديح حقير
وصدقت.

وإياك من مدح نفسٍ لترضى = ومدحِ الملوك ولو باليسير

أولو كان الملك عادلا؟
فحرف المدائح مهما انبرى = سيُذرا هباءً وبئس المصير
وإياك حرفاً يثير الهوى = فيرديك ناراً كموج السعير

أنار الهوى أم نار الحساب؟

ويا شاعرَ الحب مهلا وحاذر= فشعرُ الهوى من رياح الغَرور

في العشق أنانية واضحة وإن كانت بدايته حب صادق

فينفخ صدرك وسواسه = تظن بشعرك شعرَ الأمير
وما ذاك إلاَّ كقرع الطبولِ = وما ذاك إلاَّ شعور الغُرور

أُخيَّ تبصر بذلق اللسان = فما الشعر إلا كلامٌ خطير

الإنسان يحاسب على القول والعمل
وبسملْ إذا رمت شعراً طهوراً = لينبعَ دفقاً كنهر غزير

بسم الله في كل عمل ذا بال والحمد لله في كل الأحوال

ويهرب شيطانه منك فوراً = وترتاح من شرِّه المستطير
وصلِّ إلهي على المصطفى = كخيرِ نذيرٍ وخيرِ بشير

الخاتمة كانت تليق بالقصيدة الفخرية الوعظية .. أشكرك على ثقتك التي بدت واضحة
وكذا ما قلت إلا صدقا في المشاركة الثانية ــ والشعراء منهم غاوون ــ نسأل الله العافية والفلاح .. أهنئك.