توفّي اليوم في دمشق 18تموز، 2015، الشيخ الحافظ شكري اللحفي.
الشيخ اللحفيّ أحد أعلام الزهد والورع والمعتقد الحسن في مدينة دمشق، فضلاً عن كونه من أعلام القرّاء، فهو حافظ جامع للقراآت، وهو خطّاط، يجيد الفرنسيّة، وشاعر له ديوان شعر مطبوع، ولد سنة 1923، وهو كما قال الشيخ عبد الرحمن الشاغوريّ رحمه الله: حجّة الله على الخلق في أنّ الناس يستطيعون العيش في عصرنا مثل عيش الصحابة. لزهده، وتركه تكاليف الحياة.
فبيتُه البسيط ربما لا يتجاوز الغرفتين، أو غرفة قسمت غرفتين بستارة،، وزهده عندما قدّم للقرّاء الدمشقيين هدية في داخلها سبيكة من ذهب، تورّع عن تسلّمها، ولو أراد أن يكون له قصر منيف في دنياه لكان له، ولكن هذا كان خياره رحمه الله،
عرفته دمشق رجلاً يعمل بصمت، فسيرتُه سيرة الزاهدين الورعين البعيدين عن أنظار الناس، ومجالسه مجالس ذكر وأنس، رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه