سَيِّدَتِي العَزِيزَةُ.. تَحِيَّةٌ وَتَقْدِيرٌ
قيادة حِزْبُ البعث القَوْمِيَّةُ مِنْ سَبْعَةِ عُقُودٍ وُضِعَتْ الفِكَرُ وَالعَقِيدَةُ وَتَمُتْ صِيَاغَتُهَا بِعَقْلَانِيَّةٍ لِكَيْ تَقُودَ آلَامُهُ إِلَى امام لَكِنَّ حِزْبَ البَعْثِ كَمَا تَعْرِفينَ لَدَيْهُ قِيَادَاتٍ قَطَرِيَّةً عَلَى مُسْتَوَى الدُّوَلِ كَالعِرَاقِ وَسُورِيًّا وَلُبْنَانُ وَفِلَسْطِينُ وَالأُرْدُنُّ وَالجَزَائِرُ وَغَيْرِهَا.. لَكِنَّ تَنْفِيذَ مَا وَرْدٌ بِالفِكْرِ.. كَمِثَالٍ عَلَى ذَلِكَ قِيَادَةُ القُطْرِ السُّورِيِّ بِعَهْدِ حَافِظَ الأَسَدُ. يُمْكِنُ الحَدِيثُ مطّولاً فِي تَجْرِبَةِ حِزْبِ البَعْثِ المَرِيرَةُ خِلَالَ السِّتَّيْنِ عَامًّا مِنْ عُمْرُهُ وَفِكَرِهُ الَّذِي بَقِيَ جَامِدًا، وَلَمْ تَتَمَكَّنْ كَوَادِرُهُ مِنْ العَمَلِ عَلَى إِعَادَةِ إِنْعَاشِهِ بِسَبَبِ مِنْ فِقْدَانِ أَدَوَاتِ الإِنْعَاشِ الخَاصَّةَ وَبِسَبَبِ اِبْتِلَاعِ الدَّوْلَةِ وَأَجْهِزَتُهَا وَمُؤَسَّسَاتِهَا مِنْ قِبَلِ السُّلُطَاتِ الأَمْنِيَّةِ الَّتِي رَهَنَتْ البِلَادَ لِخِدْمَةِ أَهْدَافِهَا فِي ثبيت النِّظَامُ وتجذرّه الاِجْتِمَاعِيُّ فِي الدَّاخِلِ، وَالمُحَافَظَةُ عَلَى الدُّورِ وَالمَكَاسِبِ الَّتِي حَقَّقَهَا الرَّئِيسُ الرَّاحِلُ حَافِظُ الأَسَدُ فِي الخَارِجِ لِجِهَةِ قُدْرَتِهَا عَلِّلِي التَّحَكُّمَ بِأَوْرَاقِ الإِقْلِيمِ وَمُصَارَعَةُ المَشَارِيعِ المَطْرُوحَةِ تُجَاهَهِ. فَهُمْ عَمِلُوا فِي لُبْنَانَ وَالعِرَاقِ وَفِلَسْطِينَ وَمَعَ إِيرَانَ وَغَيْرِهَا مِنْ سِيَاسَاتٍ بِطَرِيقَةٍ أَثْبَتُوا فِيهَا بِأَنَّهُمْ لَا عبون أَغْبِيَّاءُ وَبِاِمْتِيَازٍ لهذا تَعَرَّضُوا مِنْ ضُغُوطٍ وَاِخْتِرَاقَاتٍ وَصِرَاعَاتٍ وَحُرُوبٍ.