التربة و المدرسة الحافظية :
كان موقع التربة في السابق على بعد أمتار إلى الشرق من موضعها الحالي ، وقد تهدم بعضاً منها نتيجة عدم الترميم ، علاوة على تعدي بعض البيوت العشوائية التي أقيمت في بستان النجيب ياقوت ومتاخمة لها ، وقد تنبه لأهمية هذه التربة والمدرسة من الناحية التاريخية والأثرية بمنتصف خمسينات القرن العشرين الأستاذ ( خالد معاذ ـ طيب الله ثراه ) وطالب الدوائر المعنية بحمايتها و ترميمها .
وجاءت الموافقة متأخرة من ( دائرة الأوقاف الإسلامية بدمشق ) على ترميمها ، وإزالة الأبنية العشوائية المتاخمة لها ، وإعادة تأهيل المسجد الصغير فيها ، و طالبت ( بلدية دمشق ـ الكائنة آنذاك في ساحة المرجة ) بإحاطة هذا المبنى الأثري بسور حديدي إبان تنظيم المنطقة .
وفي يوم الاثنين 31/10/1960 للميلاد ، وبعد دراسات مستفيضة ، وافقت أمانة العاصمة على نقل مبنى التربة والمدرسة الحافظية من مكانها القديم ، إلى حيث هي الآن ، بعد إزالة القبور الثلاثة منها وهي ضريح الخاتون أرغوان الحافظية ، و كذلك قبر ملكة الروم ( مجهول ) و قبر صغير لطفل ( مجهول ) ونقل الضريح الخشبي الخاص بالخاتون إلى بهو مديرية الآثار والمتاحف ، ووضعه مع الآثار الإسلامية ، وأعيدت عمارتها كما كانت عند تنظيم المنطقة ، وفتح شارع عمر بن الخطاب ، وإنشاء حديقة صغيرة حول المبنى الجديد ضمن مشروع ومخطط تنظيمي كبير لحي وشوارع محلة الأكراد ، وتغيير اسم المحلة كلها آنذاك إلى اسم ( حي ركن الدين ) .
الصورة بعدسة الأستاذ و الفنان المبدع / مروان مسلماني و من أرشيف أستاذنا محمد خالد حمودة Mohammed Khaled Hammoudeh