اثنتان ما زلت معترضاً على صيامهما في شهر رمضان؛
الأولى هالة فايز، لم تدخل المدرسة بعد، وترفض أن تفطر، وتقول: كلهم صائمون. وأنا مثلهم سأصوم.
الثانية أم فايز، وقد تجاوزت الثمانين عاماً، وترفض أن تفطر، وتواصل الصيام.
ولكن في آخر النهار، تسأل أم فايز: كم الساعة؟ ثم تعاود السؤال ثانية: كم الساعة الآن؟ وبعد خمس دقائق تسأل: كم صارت الساعة؟
ولما عرفت أن موعد الإفطار لم يحن بعد، قالت: اكسروا هذه الساعة، هذه الساعة لا تمشي، إنها عطلانة!.
فإن قلت لها: افطري، ترد بعصبية: لا تأتي لزيارتي ثانية، لا تقل لي: افطري، هذا آخر رمضان لي بينكم، فكيف لا أصوم؟.