اهلا بكم أحبتي وقد وصلنا الرياض:
خزامى الرياض.....
لم يتفق لي هذا العنوان بقرينة تمحل، أو ضربة تخيل، وإنما وجدت نفسي فيه قبل أن يجد له مكانا خلال هذه الكلمات اليسيرات التي أضمنها موافقات رحلتي الحالية إلى مدينة الرياض المحروسة...
إن أمارة الصدق والقوة في نتائج فكرك: أن تجد لحروف تدوينها خلالك طلبا للظهور، وإلحاحا كإلحاح الحبة المنفلقة على الخروج باختراق سطح الأرض، لا تملك دفعها أو مغافلتها، فكأنها تكتبك ولا تكتبها، وتسوقك ولا تسوقها.
لقد اتسقت ترتيبات مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية وتوافقت لأجد نفسي اليوم في فندق الخزامى بمدينة الرياض، وألحظ هذا التناسب العزيز بين لفظتين تتناديان وتتناجيان تناجي الصفيين، تنشآن لكامن الفكر مثارا، ولنتائجه الخفية منارا، تمنح هذه الرحلة من البداية نفس الإلف والطموح والنماء.
لا أدري إن كان الذي سمى الفندق (الخزامى) قد اعتبر ما بينها وبين الرياض من شمائل الوفاق، بيد أن ذلك حري بالاقتناص والتقييد، ليلحق بالدلائل البيانية الرافدة لمعجم هذه المدينة الحضاري.