الدكتور صادق فرعون : Sadek Pharaon
الدكتور أحمد بدر ( الأستاذ المحاضر بجامعة دمشق ـ قسم التاريخ ) قال :
وعليه فان الآراميين هم الذين شقوا الأقنية عبر دمشق القديمة ، قبل وصول الرومان إلى دمشق بآلاف السنين ، وقد قام الرومان بصيانة القنوات ، وبناء عدد من القناطر الرومانية ، مما عزا بالظن أن القنوات رومانية الأصل ، وقد أنشئ على القنوات وحولها قصور الأمراء الرومان بالقرن الثالث الميلادي ، وبيوت الأتراك الأثرياء ، والموظفين في السرايا منذ منتصف القرن الثامن عشر.
وعبر شبكة من الأقنية الدقيقة الظاهرة والخفية التي لا يُعرف حتى الآن كيف تم مدها وحفرها عبر ألوف السنين ؟؟
تسيل مياه النهر ( نهر القنوات ) بأنفاق تحت الأرض تم إنشاؤها تحت مستوى المياه الجوفية ، ذات ميول مدروسة باتجاه دمشق الشام لنقل المياه إلى بيوتها العربية ، حيث تتجمع المياه في هذه القنوات نتيجة منسوبها المنخفض وتنتقل تحت تأثير الجاذبية الأرضية إلى الطوالع التي أعدت خصيصا لها .
وذكرت بعض الدراسات التي أجرها الدكتور أحمد بدر ( الأستاذ المحاضر بجامعة دمشق ـ قسم التاريخ : بان نهر القنوات أقدم قناة للمياه في التاريخ ، وأن الآراميين هم الذين شقوا نهر ثورا ، و نهر القنوات ، ونهر يزيد ( الخليقة الأموي) الذي قام على توسعته و أخذه اسمه فيما بعد . ( سبحان الله ،، وعلم الإنسان ما لم يعلم )


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



ونشاهد في هذه الرسمة ( التربة العادلية البرانية ) بريشة فنان أوروبي زار دمشق في منتصف القرن التاسع عشر ، يظهر فيها بناء التربة المكون من قبة ضريح و جذع المنارة المهدمة .
كما يبدو طريق القوافل مسوراً بالحجارة والجدران الطينية ، و على كتفيه البساتين الكثيفة بأشجار ألآس و المشمش و الخوخ و التوت و الجوز .. و بالعمق مدينة دمشق الخالدة بمآذنها و دورها .
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي