يصل الإنسان إلى مرحلة من العمر، يحتاج فيها إلى راحة من رحلة تعب أخذته مسار عمره، أن يتفرّغ لتلبية هواياته وهي الغذاء لروحه، فجأة، يجد نفسه أمام بداية من نوع مختلف، يبدأ منها رحلة تعب جديدة، لا تقف عند حدود التعب الجسدي، بل تمتد وتمتد إلى تعب من نوع يطحن الكبد، ويبدد طاقة الفكر، يتّسع ويتراكم حتى نحسب أننا على مشارف العجز.. فهل يأتي يوم تتحقق فيه رغباتنا في فسحة راحة نأوي إليها تهدهد الروح وتطلق عنان الفكر إلى الساحات البيضاء الأكثر نقاء وصفاء.؟!!