رد حصيف أستاذ غالب وعن الإسراف بالجوازات لاضير كما تفضلت، لكن ألا ننقد ففيها وقفة.لكن ان نوحد ادوات النقد فهذا طلب معقول لتقعيد النقد إلى حدا ما بطريقة خطوط عامة لاتقيد النقد بقيود تسلبه خصوصية الناقد.
لك التحية والتقدير كله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أشكرك على سرعة الرد , وأقول:
بعض العروضيين , يحاولون عبثاً الإفراط في استعمال الزحافات الثقيلة والتي تعرقل عملية الإيقاع الشعري لدى المنشد , فهو أي العروضي قد يتحايل على التفعيلات لأجل إظهار براعته , وإظهار مقدرته الشعرية , أو لإظهار عيوب تفاعيل الخليل , ولكن مهما حاول أمثال هؤلاء العروضيين أن يتلاعبوا بالتفاعيل , فستبقى تفاعيل الخليل واضحة ليس بالاسم فقط ولكن بإيقاعها حتى ولو ظهرت بلا أسماء , لأن المقياس الحقيقي للأوزان الشعرية الموسيقية لا تكون إلا بإظهار الأوتاد ومعرفة أمكنتها بالضبط لأجل إنشادها دون أي خلل, وبما أن الأوتاد تبقى محافظة على أمكنتها وعلى رتابتها الإيقاعية , فلا ولن يستطيع أي عروضي أن يضع العيب في التفاعيل , فمثلاً لو قلنا :
يا حبيبي يا حبيبي /, أو قلنا
يا كبير القدْر ِ هيا/ أو قلنا :
لك حبي وفؤادي أو قلنا /
تمْ ت تمْ تمْ / تمْ ت تمْ تمْ /
أو قلنا تّ تَ تمْ تمْ /////
فهي كلها توضع تحت رموز عروضية واحدة لا تختلف عن كونها فاعلاتن فاعلاتن, أو فعلاتن فعلاتن , والمقياس الموسيقي هو هو على الوزن الرباعي الموسيقي . لا يتغير ولا يتبدل ولم يظهر للزحاف أي خلل إيقاعي أو موسيقي أو لحنيّ .
وحتى لو لفظت التفاعيل بغير مسمياتها . فستبقى حدود التفاعيل حسب رتابة الأوتاد كما هي , وإلا فإن أجزاء التفاعيل التي رسمناها لا يمكن للعروضي أن يخترع لها زحافات تخصها , وإن اخترع زحافات تخصها فذلك يعني خروج التفاعيل الوهمية أو المصطنعة عن إيقاعها وعن رتابتها , وعن إنشادها ولحنها .
مثال ــ ب ــ ــ ب ب ــ ــ ( فاعلاتن فعلاتن ) يا فؤادي لك عمري
أو ــ ب ــ / ــ ب ب ــ ــ ( فاعلن مستعلاتن ) سالمٌ لا تتعالا
أو ــ ب/ ــ ــ / ب ب ــ/ ــ ( فاع ِ لاتن فعلُ فعْ)
فهذه كلها وبكل مسمياتها هي لا تخرج عن كونها كما يلي
تم تَ تمْ تمْ تمْ تَ تم تم ْ ( فاعلاتن فاعلاتن , لأن حدود هذه التفاعيل تحددها الأوتاد إن أردنا أن ننشد على بحر الرمل .)