كل عام وشعبنا الفلسطيني يفتخر بتضحياته، فهذا الشعب حر طالما يوسد التراب شهداءه، ويطبب بالوفاء جرحاه.
كل عام وهذا الشعب أكثر صموداً، وأصلب عوداً على طريق الانتصار.
لقد جاء العيد، عيد التضحية ليدق بأكف المجد على أبواب غزة، ويفتح للحرية نوافذ فلسطين؛ التي سبقت جميع المسلمين، وقدمت صفوة شبابها، وقدمت أغلى أبنائها قرابين لمرضاة الله عز وجل، ولكسر شوكة المحتل.
إنه العيد الذي يطوف بالأمل على البيوت المدمرة في قطاع غزة، ويمسح بالرحمة على رأس الآباء والأمهات، ويقبل بالحنان جبين الأبناء؛ الذي قدموا أعز ما يملكون من أجل كرامة الإنسان، ومن أجل حرية الأوطان.