السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أحسنت الرد و الاقتباس من كتاب الله تعالى و سيرته نبيه عليه أفضل الصلاة و السلام، فهذا حال الناس يتساءلون عن هذا الفعل، و كنت معين لكل من يريد أن يهيء حجته للرد بجواب قوي و مقنع، و صميم الموضوع و المعضلة تختصر بالجملة التي ذكرتها
إنها ليست أزمة وسائل بل هي أزمة أهداف.
و عندما ذكرت أننا إن شرعنا لأي شعائر من شعائر الله فعلينا أن نتفقه فيه، السؤال يطرح نفسه، أننا كوننا مسلمين، فمن البديهي أن نتعلم هذا من وقت أن نفتح عيوننا على الدنيا فيكون هذا نشأة من الصغر، أي مفاهيم الإسلام تزرع من الصغر، و ليس عندما نجد أنفسنا بحاجة إليها و نتعلمها بعد أن مرت السنين و كبرنا، فهناك تقصير في النشأة، و يعود هذا إلى الجهل الذي انتشر إذ باتت الأمهات أميات و الرجال أيضا في الحقيقة، فهم ليسوا قادرين على تأسيس أسرة و أفراد واعيين، إلى جانب أن العرف و النزوات باتت هي الحاكمة على قرارتنا و ردات فعلنا، فلا يوجد لفكر إسلامي في حياتنا البتة إلا من رحم ربي، نرجو الله أن يوفقنا في نشر الوعي و الخير و الفكر القويم أينما كنا ما دام الله قد رزقنا العلم في ديننا، وفقك الله لما يحب و يرضى باذن الله.
تعقيب لمن يريد إيجاد الأدلة في كتاب الله
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَىٰ إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِندَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ. كَذَٰلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا. إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا) سورة النساء الآية 94