لا تقتلوا الإبداع والمبدع : غالب الغول

[غالب الغول]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الإبداع بات موضوع مهم يؤرق الكثيرين منا ، راجين إيجاد أي حل لمن يدفن بذورها التي لم تخرج من التراب لترفع أوراقها الأولى ، فنلوم الرياح العاتية و الظروف الخارجية السيئة التي أضاعت هذه البذور في الهواء و أصبحت دون جدوى ، هل هي جد بلا جدوى إن طارت؟ ماذا لو حطت في مكان جديد؟ ماذا لو أتت أمطارا من ساحبة مارة؟ ربما لم تنتش في الأرض التي كانت بل بالأرض الجديدة التي أوصلت بها هذه الرياح، لم تلتفت هذه البذرة لهذه الظروف بل انتظرت اللحظة المناسبة لتخرج كل ما فيها من جميلو استفادت مما حولها متى ما استطاعت، نعم هناك من يقتل الإبداع بكلامه اللاذع، هل هذه هي النهاية؟ كلنا نعرف قصة او أكثر لناس مشهورين قد مروا بظروف أصعب من ظروفنا حتى، و لكن هذا لم يمنعهم بعد سنين أن يواصلو العمل الدؤب ليصلو إلى هدفهم الذي يطمحون به، لم يكتفوا بالكلام فقط بل ألحقوه بالعمل الجاد، لا أحبذ أسلوب لوم الظروف إن كنتم تطمحون للارتقاء بالعقول مرة أخرى، لما الكلام السوداوي؟ أين الأمل إن كنتم ترون خيرا في كثير من الناس؟ لما لا تكونون أول من يبادر بكلمة طيبة لهؤلاء الناس؟ لما لا نكون أول من يوقف الناس ذوي الألسنة اللاذعة عن سلوكهم بطريقة ذكية؟ ربما قد تجيبونني أنكم قد حاولتم و لكن دون جدوى و غيرها من المزيد من الأجوبة السلبية، نحن لا ننتظر النتيجة لنتيقن من جدوى ما فعلنا و لكن نستمر بزرع الخير و الكلمة الطيبة و قول الحقيقة إن كان المبدع يحتاج بعض التقويم فكثر المدح يعطي نتيجة عكسية، سنتسمر بزرع الخير و نمشي قدما و يوما ما يأتي شخصا أخر ليزرع الخير مرة أخرى فقد يكون قد سقى البذرة بعد ما وضعتها أنت، و هكذا عملنا متكامل، و نكون قد أدينا واجبنا في خلافة الأرض بزرع الخير عوضا عن التوقف لمشاهدة البذرة فترات طويلة إلى أنت تنتش، لا، استمر بسيرك و النتيجة تأتي وحدها. أرجو لكم نهارا موفقا

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
شكراً لك أستاذة سارة الحكيم , وسامحيني إن أخطأت في التعبير , أتمنى لك التوفيق إن شاء الله .