جاء ءفي القاموس المحيط ولسان العرب :
والشِّعْرُ منظوم القول، غلب عليه لشرفه بالوزن والقافية، وإِن كان كل عِلْمٍ شِعْراً .
وأما أن نقصر كلمة شعر على أوزان الخليل فقد ضربنا بمفهوم الكلمة في معاجم اللغة ضرب الحائط.
حتى كلمة العروض وعلم العروض يلزمها إعادة نظر فكل ما يُعَلَّم هو عِلْم بأحد أشكاله ومنه النافع ومنه الضار ، فالعروض يحتوي على قوانين ومبادئ يجب تعلمها فهو نوع من العلم، وأما علم العروض بهذه التسمية التي تقصدها كعلم يتجاوز العروض في تعليم قواعد العروض إلى اكتشاف أسرارها وهو ما يجب أن يسمى فقه العروض وليس علم العروض والفقه بالشيء أعلى مستوى من العلم به.
ولذلك أرى أن تجريد كلمة عروض وعزلها عن العلم، إجحاف بحقها اللغوي في المعنى ،بل هي علم جيد يصل بنا إلى مستوى لنتعلم الشعر من خلاله، ثم نحتاج إلى فقه العروض لنكشف أسرار هذا العلم.
كما نقول في الشرع هناك علم العبادات وهو ما يتعلق بتعلمها وهناك فقه العبادات وهو محاولة اكتشاف أسرار تشريعها والفقه بالشيء أعلى من العلم به.
ولذلك أرى أن : العروض علم يعلم الناس مبادئ الشعر وأصوله، وهناك فقه العروض = علم العروض الذي يسعى للبحث عن أسرار هذه القوانين.
قد تستغرب هذه الحقائق ، ولكنها هي الحقيقة التي تدعمها معاجم اللغة ومصطلحاتها.
وكذلك الشعر بمفهومه الواسع الذي ورد في المعاجم والقرآن الكريم أوسع من تقييد هذه الكلمة ببحور الخليل، وما أقصده علينا استعمال كل كلمة بمفهومها اللغوي الواسع ، ويمكن تقيد معناها عند استعمالها في سياق خاص تخصصي على أن تستعمل في هذا السياق.
نقلا عن الدكتور ضياء الدين الجماس
http://www.arood.com/vb/showthread.p...5096#post75096