منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 27

الموضوع: عطوانيات 5

  1. #11
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جريح فلسطين مشاهدة المشاركة
    باختصار مهما حصل كل ساهم في عملية التحطيم..فأصلحوا عراقكم لنصلح شامنا كلها.
    ناجي-غزة.
    !!! نصلح عراقنا كيف ؟؟ علمني كيف تصلح الشام لأستثمر الفكره .؟
    الوضع لدينا... فهل عندكم في الشام خراف كالتي دجنتها أمريكا في سوريا والسعوديه وقطر وتركيا وبريطانيا واوربا وأمريكا وكندا وأستراليا ثم أطلقتهم على المدنيه العراقيه هل كان لديكم قائدا عربيا ضرب الصهاينه في عقر دارهم وتآمر عليه مدجنين الخراف من آ ل سعود وآل خيبر وقطر والامارات والكويت كما يقفون اليوم متحدين ضد قطر وهي نفس الضحكه يضحكونها على ذقون من يعشق اللعب الأمريكي وومن الكرد نزلوا عليكم من جبال أيران وتركيا وومن الكويت فأجتاحوا العراق خدمة للرب الصهيوني المعبود في واشنطن كيف ستبعد الفاشلين والعاطلين عن العمل ومارقين الدين و الارض وشراذم الفسق الصهيوني وهم يتجمعون في أودية ايرانيه وسوريه بأسم الدين وبأسم موائد عشاء يطبخها نبيهم المزعوم وهو ينتظر أشلائهم مع أشلاء غيرهم أن وجدت لهم أشلاء !فقط تجمعهم خطط ألأمريكيه عند الرب الذي لم يعرفوه يوما ما ؟؟ ليجمعهم بطريقه وهي تشبه تلك المتبعه في وادي حران وتمدهم أمريكا بسلاح وعتاد ايراني وسعودي في آن واحد هذا هو الأسلام الذي نواجهه في عراقنا فهل هناك حل لمثل هذه الشربكه خصوصا بعد رحيل البطل القومي المبجل الصديسق الوفي لليهوديه وألأمبرياليه التي سحبت الجهاد وجبهات الجهاد وحولتها من فلسطين الى سوريا والعراق ومصر واستطاع أن ينسي اكثيرين من المثقين والحكام العرب حتى الطريق لفلسطين ؟؟؟ الكل يعمل نتمنى للجميع أن يجد طريق الخلاص شكرا لدعائكم وفقكم الله
    ليس بدعا أن يكتب الشعر حرّ** قد أرته الأيام نار لظاها
    وأطاحت به صريع الأماني**يمضغ العود كي يبل صداه
    شاعر عارك الحياة بعزم ** كي ينال العلا فنال رداها
    ****
    قد أذاع الأثير آهات نفس ** داميات مجرحات الهموم
    لم يكن طبعها نسيما صبوحا**أنما شواظ قلب كليم
    قد شدى باسما بوجه المآسي **ذائدا عن حياضه كالغريمِ
    لم تمت جذوة الحياة بنفس**كمنت ذاتها بسر عظيمِ

    يعقوب الحمداني

  2. #12
    لماذا طلبت السعودية اجتماعا طارئا حول سورية لوزراء الخارجية العرب ثم الغته بسرعة؟ هل السبب انتخابات الرئاسة ام صفقة التبادل في حمص؟ ام خلافات عربية جديدة؟!
    عبد الباري عطوان
    طلبت المملكة العربية السعودية من الجامعة العربية توجيه الدعوة لعقد اجتماع طارىء لوزراء الخارجية العرب لبحث تطورات الاوضاع في سورية، وخاصة الانتخابات الرئاسية المقررة في الثلث الاخير من الشهر الحالي.
    طلبات السعودية لا ترد، ولذلك قرر السيد نبيل العربي الامين العام للجامعة تحديد يوم الاثنين المقبل لعقد الاجتماع الطارىء في العاصمة السعودية الرياض، وابلغ وزراء الخارجية العرب بالموعد الجديد.
    فجأة، ودون ابداء اي اسباب، طلبت الخارجية السعودية الغاء هذا الاجتماع، وقال السيد احمد بن حلي نائب الامين العام للجامعة المتخصص في امتصاص مثل هذه الصدمات في تصريح مقتضب جدا عكس حالة من الحرج “تقرر تأجيل الاجتماع بناء على طلب السعودية” ولم يدل بأي معلومات اضافية، فالرجل معذور فهو مجرد ساعي بريد وليس صاحب قرار.
    السؤال الذي يفرض نفسه بالحاح هو عن الاسباب التي دعت السلطات السعودية الى الدعوة المفاجئة لهذا الاجتماع الطارىء، والمسارعة الى الغائه بسرعة قياسية وفي غضون ساعات، ودون تحديد اي موعد جديد مثلما تجرى العادة في مثل هذه الحالات؟
    ***
    لا بد ان تطورا هاما كان وراء هذا الالغاء لا نعلمه في الايام القادمة، وربما لن نعلمه بحكم حالة التكتم السعودية المعروفة، ولذلك لم يبق امامنا غير التكهن، كأن يكون بعض الوزراء اعترضوا او اعتذروا عن المشاركة بحجة ارتباطات مسبقة، وقرروا ارسال من ينوب عنهم خاصة ان اجتماعا لمنظومة اصدقاء سورية سيعقد يوم الخميس المقبل في لندن بحضور خمسة وزراء خارجية عرب (السعودية، مصر، قطر، الاردن، الامارات) الى جانب وزراء خارجية امريكا وبريطانيا وايطاليا وفرنسا وتركيا والمانيا، ولبحث الموضوع نفسه اي الاوضاع في سورية.
    الامر الاكثر احتمالا ان قضيتين اساسيتين دفعتا القيادة السعودية للدعوة لعقد هذا المؤتمر الطارىء لوزراء الخارجية العرب بمثل هذه السرعة.
    *الاولى: اصرار الرئيس السوري بشار الاسد على المضي قدما في اجراء انتخابات رئاسية في الثلث الاخير من هذا الشهر تجدد فترة رئاسته لسبعة اعوام اخرى.
    *الثانية: صفقة التبادل في حمص بين النظام والجماعات المسلحة مما ادى الى انتهاء الحصار، وخروج المقاتلين، والافراج عن معتقلين موالين للنظام، والسماح بدخول مواد اغاثة لمدينتين معظم سكانها من الموالين للنظام في نبل والزهراء قرب حلب محاصرتين من قبل قوات المعارضة.
    المضي قدما في الانتخابات الرئاسية خطوة تشكل تحديا للدول الداعمة للمعارضة السورية المسلحة، لانها تعني وأد مؤتمر جنيف ودفن قراراته، خاصة تلك التي تطالب بانشاء هيئة حكم انتقالي بصلاحيات كاملة تضم اعضاء من النظام والمعارضة وتستثني الرئيس الاسد شخصيا وتلغي اي دور مستقبلي له في سورية، وتبديد اي امل، ولو ضعيف، حول امكانية رحيله، وبقاءه في قمة السلطة، لو كتبت له الحياة، بالتالي لسنوات قد تشهد خروج خصومه منها واحدا بعد الآخر، سواء بقضاء الله، او بانقلابات، او بنهاية الولاية ديمقراطيا.
    اما صفقة التبادل في حمص فتنطوي على معاني ورموز لا تقل خطورة، لانها تمت تحت اشراف الامم المتحدة، ودون اي دور للمعارضة الخارجية التي يمثلها الائتلاف الوطني السوري المعارض، بل ولم يعلم بتفاصيلها الا من خلال الصحف ومحطات التلفزة، والاهم من ذلك دون اي دور للجامعة العربية والدول العربية التي انفقت المليارات من الدولارات لدعم المعارضة السورية وتسليحها على مدى السنوات الثلاث الماضية.
    المملكة العربية السعودية الداعم الاكبر للمعارضة السورية تخشى من سابقة هذا الاختراق الكبير المتمثل في المفاوضات المباشرة بين النظام وبعض الفصائل المعارضة، وتخشى اكثر من تكرارها في مناطق اخرى مع قيادات عسكرية ميدانية، مما يلغي عمليا وجود مظلة الائتلاف الوطني السياسية التي من المفترض ان تكون ندا وبديلا، للنظام في تمثيل الشعب السوري، ويكشف الهشاشة التمثيلية لهذه المظلة.
    نجاح النظام في اعادة فرض سيطرته الكاملة على مدينة حمص “عاصمة” انطلاق الثورة السورية المسلحة، تشكل ضربة ثلاثية: معنوية وسياسية وعسكرية للمعارضة السورية والدول الداعمة لها، عربية كانت ام غربية، لان هذا النجاح الذي جاء بعد استعادة مناطق مثل اقليم القلمون والقصير ويبرود شكل، ويشكل، تغييرا كبيرا لصالح النظام في معادلة القوة والنفوذ على الارض.
    ***
    ان يشاهد مسؤولون عرب الرئيس السوري بشار الاسد في كامل اناقته ولياقته البدنية وبصحبته زوجته، يتجولون في احياء سورية في وضح النهار، ويحمل اطفالا بين ذراعيه، ويربت على رؤوس آخرين، امام عدسات التلفزة وكاميراتها، وبعد ثلاث سنوات من الحرب والحصار، والابعاد من الجامعة العربية، واعطاء منبر القمة للسيد الجربا، والسيد معاذ الخطيب من قبله، لالقاء كلمة سورية، فان هذا يصيبهم قطعا بغصة مريرة في الحلق، وربما اغماءة، قصيرة كانت او طويلة كمدا واحباطا.
    لا نبالغ اذا قلنا ان الدعوة السعودية هذه، ورغم الغائها، تنطوي على رغبة في عمل “انتقامي ما” لا نعرف كنهه للرد على النظام واستفزازه المذكور آنفا، ولذلك لو كنت مكان النظام لشعرت بالقلق، لان احتمالات تزويد المعارضة بصواريخ مضادة للطائرات لتغيير معادلة القوة على الارض، وتحييد سلاح الطيران السوري، وغاراته وبراميله المتفجرة قد تكون باتت وشيكة، فمن الواضح ان السعودية التي تضغط في هذا الاتجاه تعيش فورة غضب قوية في ظل تقدم النظام وتراجع المعارضة المسلحة في ميادين المعارك، وتفاقم الخلافات والانقسامات وحرب التصفيات الدموية فيما بينها.
    مؤتمر اصدقاء سورية المنعقد في لندن اواخر الاسبوع المقبل قد يكون مختلفا هذه المرة، او هكذا نعتقد، لانه مؤتمر الغاضبين المحبطين المحرجين والله اعلم.
    **************

  3. #13
    atwan-555.jpg44

    عبد الباري عطوان
    الامر المؤكد ان برقيات التهاني لن تتدفق على الرئيس بشار الاسد من قبل الزعماء العرب، ديمقراطيين كانوا او ديكتاتوريين، بمناسبة فوزه في انتخابات الرئاسة التي اعلنت نتائجها الرسمية مساء الاربعاء، واذا كانت هناك استثناءات فستكون محدودة جدا، ليس لان النتائج معروفة مسبقا، ولكن لان سورية لم تعد تلك الدولة القوية المهابة الجانب التي يحسب لها العرب الف حساب، مثلما كان عليه الحال في الماضي القريب جدا، ولان شعبية الرئيس السوري الكبيرة في اوساط انصاره ليست على الحال نفسه في اوساط اقرانه العرب لاسباب معروفة لا يحتاج المرء لتكرارها.
    لا نعتقد ان الرئيس السوري سيقلق كثيرا من عدم ورود هذه البرقيات، فالاتصالات مقطوعة تماما مع معظم هؤلاء الزعماء، ومن يتجرأ على الاتصال، وكسر هذا المحرم، يلجأ الى طرق ملتوية، كأن يوحي الى زوجته او احدى بناته بمخاطبة زوجته اي السيدة اسماء عبر الايميل او وسائل التواصل الاجتماعي في محاولة لاقامة جسور، تحت غطاء ابداء الحرص، وتوجيه نصائح، وهي محاولات غالبا ما تجد صدا قويا مثلما كشف لي مسؤول عربي كبير اتبع الطريق نفسه.
    الانتخابات التي وصفها الرئيس الامريكي باراك اوباما بانها “مهزلة” وقال عنها وليم هيغ وزير الخارجية البريطاني بانها “عار”، ورأت المعارضة السورية بانها “غير شرعية”، تشكل محطة مهمة في مسيرة الازمة السورية، وتستحق القراءة المتعمقة لما تنطوي عليها من مؤشرات يمكن من خلالها استقراء الصورة المستقبلية وملامحها السياسية والعسكرية.
    ***
    في تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2012 نشرت وكالة المخابرات المركزية الامريكية تقريرا توقعت فيه سقوط نظام الرئيس بشار الاسد في غضون عشرة اسابيع على الاكثر، الامر الذي شجع الرئيس اوباما وزعماء آخرين على القول علنا ان ايام الرئيس السوري باتت معدودة، وبدأوا يتشاحنون على تسمية البدائل وتقسيم الغنيمة.
    من المفارقة ان روبرت فورد السفير الامريكي السابق في سورية، واحد الرعاة الاوائل للثورة السورية، والزائر المبكر لمدينة حمص مهدها، اكد يوم الاربعاء ان النظام بات قويا وصعبا على الاسقاط بسهولة، واعاد السبب الى عدم تحرك الادارة الامريكية مبكرا لدعم المعارضة “المعتدلة”، وابدى قلقا من ازدياد قوة الجماعات الاسلامية المتشددة ونفوذها اكثر من قلقه من استمرار النظام وذلك في حديث ادلى به لمحطة “سي ان ان”.
    هناك ظاهرتان برزتا في هذه الانتخابات لا يمكن المرور عليهما مرور الكرام:
    *الاولى: الاجواء الاحتفالية التي سادت العملية الانتخابية في المدن والمراكز التي يسيطر عليها النظام، وسجلتها عدسات الكاميرات التلفزيونية على مختلف انتماءات اصحابها، صحيح ان المنخرطين في الاحتفالات هم من انصار النظام، وهذا امر طبيعي ومتوقع، فهؤلاء جرى تغييبهم والتشكيك بوجودهم اساسا واللافت ان نسبة ملموسة منهم من ابناء الاقليات السورية المذهبية والدينية والعرقية التي لم تنجح المعارضة، والدول الداعمة لها، في كسبهم الى جانبها، الامر الذي دفع النظام الى تقديم نفسه كحام لهؤلاء من خطر وجودي يهددهم، عمل على تضخيمه بشكل مبالغ فيه، وهذه حرب دموية يستخدم فيها كل طرف ما لديه من اوراق ضد الآخر.
    *الثانية: اجراء الانتخابات في اجواء آمنة منضبطة امنيا، وفي موعدها، مما يعني ان تهديدات المعارضة المسلحة، ودول غربية وعربية بمنع اجرائها، او مهاجمة مراكز الاقتراع لم تكن في مكانها الامر الذي سيصب في خانة المؤسسة الامنية التي اعتقد الكثيرون انها ضعفت وتراخت بعد ثلاث سنوات من الحرب.
    من الطبيعي الاقرار بانه في الوقت الذي كان يحتفل فيه انصار النظام باليوم الانتخابي بالاهازيج والتلويح بالاعلام وعلامات النصر، كانت طائراته، اي النظام، تواصل قصفها للاحياء والبلدات والقرى الخارجة عن سيطرته، وتقتل المئات دون رحمة، مسلحين كانوا او مدنيين، مما يذكر بحجم المأساة التي تعيشها البلاد، والوجه الآخر المظلم منها.
    المصوت الاكبر للنظام السوري في رأينا كانت اخطاء المعارضة القاتلة التي تضخمت في العامين الماضيين بصورة وفرت له الذخيرة السياسية والاعلامية التي لم يحلم بها مطلقا، ووظفها بطريقة شرسة لخدمة اهدافه، وها هو يجني ثمار بعض نجاحاته.
    عدة عوامل رئيسية افادت النظام ورجحت كفته السياسية والعسكرية وساهمت في تغيير الكثير من المعادلات، ولو جزئيا، في ميادين المعارك جنبا الى جنب مع حرب لا تقل شراسة لكسب العقول والقلوب عبر وسائل الاعلام باشكالها كافة:
    *اولا: استمرار دعم الدول المناصرة للنظام ماليا وعسكريا وسياسيا دون اي خوف او تردد وبالوتيرة نفسها وربما اقوى، ونشير هنا الى روسيا والصين ودول البريكس، اضافة الى ايران وحزب الله ومقاتلين عراقيين وخبراء عسكريين روس وايرانيين.
    ثانيا: انتباه النظام وداعميه الى اهمية وسائل الاعلام ودورها القوي في حشد الرأي العام وتعبئته من خلال اقدامه وحلفائه على تأسيس قنوات تلفزيونية وصحف يومية ومواقع اخبارية على درجة عالية من المهنية الذكية، وتوظيف كفاءات متميزة فيها واتباع سياسة تحريرية هادئة واقرب من الموضوعية تفسح مساحة كبيرة من الحريات للرأي الآخر، الامر الذي جعل هذه الوسائل الاعلامية تحقق اختراقا كبيرا في فترة زمنية قصيرة جدا.
    *ثالثا: ارتباك الاعلام العربي المضاد للنظام، وخروجه عن مهنيته وموضوعيته، بسبب الثقة الزائدة بالنفس التي وصلت الى درجة الغرور اولا، والاطمئنان الى حتمية سقوط النظام، والاستعانة بأصوات تحريضية ارتجالية تبيع الوهم، وتبشر بالانتصار الوشيك، دون الاعتماد على ادلة وحجج مقنعة، عسكريا وسياسيا، فالخبراء العسكريون التي كانت تستعين بهم هذه الفضائيات كانوا يوظفون خبراتهم العسكرية التي لم تتجاوز الحرب العالمية الثانية، حسب اهواء هذه الفضائيات وتمنياتها، وتغييب التحليل السياسي العلمي الحديث لمصلحة الغوغائية والفبركة والتضليل.
    *رابعا: تعاون بعض وجوه المعارضة السورية مع اسرائيل والمباهاة بذلك علنا، بل وصفها اي اسرائيل بأنها قوة تحرير، والاستعداد لمكافأتها بالتنازل عن هضبة الجولان، الامر الذي قدم هدية لا تقدر بثمن وظفها بشكل فاعل لمصلحته ولتهشيم خصومه والتشكيك في وطنيتهم.
    *خامسا: رجحان كفة الجماعات الاسلامية في ميادين القتال ونجاحها في اقامة امارات اسلامية على مناطق وقعت تحت سيطرتها وتطبيق احكام الشريعة فيها، ثم اشتعال حروب التصفيات في صفوفها، وفشل المعارضة في ايجاد مظلة يتوحد في ظلها جميع او معظم فصائلها، وتعدد التحالفات وتبدلها وتناسل الجماعات المسلحة حتى بلغت الالف جماعة وتنظيم، وكثرة التغييرات في القيادتين السياسية والعسكرية، وتبادل الاتهامات بالعمالة والخيانة في صفوفها، وتوظيف المتشددين والنظام معا لشبكة “اليوتيوب” في بث صور الشنق والاعدامات الميدانية الامر الذي اعطى نتائج تنفيذية عكسية تماما في اوساط سورية وعربية وعالمية خدمت النظام وادواته الدعائية.
    ***
    الرسالة التي اراد الرئيس الاسد ونظامه توجيهها من خلال الانتخابات تتلخص في وأد صيغة مؤتمر جنيف كطريق للحل السياسي، واسقاط فرضية التنحي نهائيا والتشديد على ان اي مفاوضات جديدة يجب ان تقوم على اساس بقائه في السلطة واقامة حكومة على اساس مبدأ الشراكة تحت مظلته.
    عندما يقول استطلاع للرأي العام في ثماني دول عربية (السعودية، مصر، الاردن، لبنان، المغرب، الامارات، الاراضي الفلسطينية المحتلة) اجراه معهد جيمس زعبي الامريكي صاحب المصداقية العالية ان عشرة في المئة في المتوسط يفضلون ضربات جوية في سورية (6 بالمئة في المغرب و8 بالمئة في الاردن)، وان نسبة التأييد لدعم المعارضة وتسليحها والتدخل العسكري الامريكي جاءت منخفضة جدا، بينما تؤيد الاغلبية الكبرى ارسال مساعدات انسانية، فان هذه النتائج التي جرى نشرها قبل اسبوع، واستند اليها الرئيس الامريكي في خطابه في كلية “وست بوينت” العسكرية، واكد فيها رفضه التدخل عسكريا في سورية تقول الكثير حول التغيير المتصاعد في الرأي العام العربي والعالمي ايضا تجاه الازمة السورية.
    الاحتفالات بفوز الرئيس الاسد من قبل انصاره ستتوقف خلال يوم او يومين، وستعود الامور الى حالها الذي كانت عليه قبلها، ولكن النظام حصل على جرعة معنوية كبيرة في امس الحاجة اليها، مثلما حصل انصاره على لحظة فرح، وان قصيرة، بعد ثلاث سنوات من القلق والرعب، والاهم من كل ذلك ان هذه الانتخابات اعطت انصار النظام، لما رافقها من اهتمام اعلامي دولي فرصة اخرى لكسر العزلة لا تقل اهمية عن الفرصة التي اتيحت له في جنيف.

    http://www.raialyoum.com/?p=99752

  4. #14
    4مليارديرات “حماس″: هنية يملك اربعة مليارات.. ومشعل خمسة.. وابو مرزوق ثلاثة.. والله عيب يا اعلام مصر ان تهبط الى هذا المستوى في حملاتكم التحريضية على قادة يتصدون لابشع عدوان



    عبد الباري عطوان

    ان تستمر الحملة الاعلامية التي تشنها صحف ومحطات تلفزة مصرية على حركة المقاومة الاسلامية “حماس″ وفصائل اخرى في الوقت الذي يستمر العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة ويزداد شراسة، وتتصاعد ارقام الشهداء والجرحى، من الاطفال خصوصا، فهذا امر معيب تتحمل مسؤوليته السلطات المصرية التي تمادت في الاساءة للشعب الفلسطيني، ولم تحترم الحد الادنى من “اخلاقيات” خصومه اخترعتها هي، مستغلة ضعف الطرف الآخر، ومن منطلقات استعلائية غير مفهومة وغير مقبولة معا.

    فمن العار ان تظهر مذيعات ومذيعون مصريون على الشاشات المصرية وينتصرون لبنيامين نتنياهو ويطالبونه باكمال حرب الابادة حتى القضاء على آخر فلسطيني في قطاع غزة، ومن العار ايضا ان تمتلأ صحف مصرية بمقالات تخطّيء المقاومة وتحملها مسؤولية العدوان على القطاع، وتتشفى بدماء الاطفال والشهداء، و”تزغرد” ابتهاجا بكل غارة اسرائيلية تطلق صواريخها وحممها لتمزيق اللحم الفلسطيني وتشرد مئات الآلاف في العراء وفي شهر رمضان الكريم.

    من يتابع حملات الحقد والكراهية هذه يتبادر الى ذهنه ان الشعب الفلسطيني احتل مصر، وانتهك عرض نسائها، ونهب ثرواتها واذل رجالها وحول مياه نيلها، وفرض عليها حصارا تجويعيا خانقا، تماما مثلما فعل “الهكسوس″ او التتار وكل الغزاة الآخرين.

    قطاع غزة الذي لا تزيد مساحته عن 150 ميلا مربعا، ويعتبر اكثر مناطق العالم ازدحاما بالسكان، اصبح في نظر الكثير من الاعلاميين المصريين دولة عظمى تملك قنابل نووية، وتشكل الخطر الاكبر على امن مصر واستقرارها حتى في ظل المجازر التي يتعرض لها على ايدي الاسرائيليين على مدى عشرين يوما من القصف المتواصل برا وبحرا وجوا.

    ***

    مظاهرات احتجاج على هذا العدوان انطلقت في معظم العواصم العالمية: في لندن، في باريس، في واشنطن، في الهند، في باكستان، في بنغلاديش، ولا مظاهرة واحدة في القاهرة ترتقي الى مكانة مصر ودورها وتعكس روابط الجوار والتاريخ المشترك.

    صبرنا كثيرا على هذه الحملة، وقررنا عدم الرد لان معركتنا ليست مع مصر، ولن تكون، ولان العدو الذي يسفك الدماء هو اسرائيل المدعومة امريكيا وغربيا، ولاننا اعتقدنا ان هذا العدوان الوحشي قد يعيد احياء بعض الضمائر الميتة، او يحرك مشاعر الاخوة والمحبة، ولكن اعتقادنا لم يكن في محله للأسف.

    فتحنا اعيننا هذا الصباح على تقرير طويل نشرته صحيفة مصرية، تعتبر واحدة من الاوسع انتشارا، نقلا عن صحيفة اسرائيلية تدعى “غلوبس″ يكشف النقاب عن الحسابات البنكية الخاصة بقيادات حركة “حماس″، وزعم التقرير ان السيد اسماعيل هنية يملك اربعة مليارات دولار، بينما تصل ثروة السيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة من 2 ـ 5 مليارات، اما السيد موسى ابو مرزوق فتبلغ ثروته ثلاثة مليارات دولار، علاوة على اساطيل السيارات الفارهة والشقق الفخمة في عواصم عالمية.

    الحديث عن ثروات القادة الفلسطينيين بهذه الصورة المضخمة ليس جديدا في مصر، فقد قرأنا تحقيقات ومقالات في هذا الخصوص لاقلام معروفة في حينها مثل موسى صبري وانيس منصور وصلاح قبضايا، صبت كلها في تصعيد الكراهية للشعب الفلسطيني وتحريض الشعب المصري ضده، وبما يبرر زيارة الرئيس محمد انور السادات للقدس المحتلة ومخاطبة الكنيست، وتوقيع اتفاقات كامب ديفيد بعد ذلك في نسف للارث القومي المصري الذي بناه وعزز اسسه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وجعل قضية فلسطين ومواجهة المشروع الاسرائيلي العدواني عنوانه الرئيسي.

    نفهم، ولا نتفهم مطلقا لجوء الرئيس السادات الى هذا التحريض الاعلامي كضربة استباقية لتوفير الغطاء لشق الصف العربي والتفريط بحقوق العرب المشروعة في فلسطين، ولكن لا نفهم لماذا يلجأ الرئيس عبد الفتاح السيسي للاسلوب نفسه، بل ما هو اشرس منه، وفي مثل هذا التوقيت التي تتعرض فيها الامتين العربية والاسلامية الى مثل هذا العدوان الدموي الوحشي؟

    انا اعرف شخصيا جميع قادة “حماس″ الذين وردت اسماؤهم في هذا التقرير المفبرك، فالسيد هنية ما زال يعيش في مخيم الشاطيء للاجئين الفلسطينيين وفي بيت بسيط ومتواضع جدا، ويعيش حياة متقشفة مثل باقي اهل المخيم، ويمكن ان يتعرض للاغتيال في اي لحظة، اما الدكتور موسى ابو مرزوق فلا يبعد بيته في مخيم “يبنا” عن بيتنا في مخيم اسدود في رفح الا خمسين مترا، وتوفيت والدته في البيت نفسه ولم تنقل للعلاج في مصر او غيرها من المرض الذي اقعدها، وقول الصحيفة نفسها انه ذهب الى امريكا في التسعينيات، نقلا عن شهادة ضابط اسرائيلي، من اجل الحصول على اموال لتمويل ودعم حركة “حماس″ من شخصيات امريكية ثرية، فلا يستحق التعليق عليه، لان الدكتور ابو مرزوق كان في حينها معتقلا في احد السجون الاسرائيلية، وكنت ارسل له اشتراكا يوميا في الصحيفة التي كنت اترأس تحريرها في لندن، وعلى تواصل دائم معه.

    وبقي السيد خالد مشعل الذي قالت الصحيفة انه يملك خمسة مليارات دولار، وانا شخصيا زرته في مكتبه وبيته في دمشق، واعرف جيدا انه زوّج ابنته من احد كوادر حركة “حماس″ وهو شاب بسيط ينتمي الى اسرة معدمة من مخيم اليرموك في سورية، وكان حفل الزفاف متواضعا جدا.

    لو قالت الصحيفة المصرية ان ثروة هؤلاء بالملايين، وهي ليست كذلك حتما، ربما وجدت من يصدقها، ولكن بالمليارات فهذا ابشع انواع الفبركة ولدينا مثل يقول “كيف عرفتها كذبة فيرد لانك كبرتها”.

    من يقف خلف نشر هذا المقال ليس غبيا ويعرف جيدا ماذا يفعل، فعندما يقرأ اشقاؤنا البسطاء المعدمين الذين يعيشون على الكفاف في مصر مثل هذه الارقام يميل معظمهم الى تصديقها للأسف، وانا تعلمت في الجامعات المصرية، واعرف تأثير الاعلام وحملاته على البسطاء، وتابعت كيف نجح هذا الاعلام في تحويل توجه الشعب المصري من المحبة المطلقة للعرب والعروبة الى الكراهية الحاقدة لهم عندما اراد الرئيس السادات نقل البندقية من الكتف الروسي الى الكتف الامريكي، وحرف السياسة المصرية تجاه التطبيع مع اسرائيل ورفع علمها في قلب القاهرة.

    ***

    سنظل، ورغم جرحنا الغائر من جراء هذه الحملات الاعلامية الظالمة، نثق بالشعب المصري الشقيق ونعتبره عمقا وسندا لنا وللعرب جميعا، فهذا الشعب الذي قدم اكثر من مئة الف شهيد نصرة للقضية الفلسطينية لا يمكن الا ان يكون في خندقها، وان حملات التحريض هذه، على شراستها، ستظل محدودة الاثر، ومجرد سحابة عابرة مثل كل سابقاتها، اما الزبد فيذهب هباء واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض”.

    مصر العراقة والتاريخ ونصرة المظلوم والانتصار لقضايا الحق والعدل التي عرفناها واحببناها لن تتغير في اذهاننا، وسنورث حبها، وعرفاننا بجميلها، لكل ابنائنا واحفادنا، اما هؤلاء الذين يتطاولون على اشقائهم المحاصرين المجوعين الذين يعيشون تحت القصف وينتظرون الشهادة في اي لحظة، ويقفون في خندق العدوان الاسرائيلي، فلا يسيئون للشعب الفلسطيني بقدر ما يسيئون لمصر والى دينهم وعقيدتهم، وارث شعبهم وتاريخه المشرف في الانتصار لقضايا الحق والعدل.

    نحن متيقنون ان شرفاء مصر هم الاغلبية الساحقة، وهؤلاء لا يمكن ان يقبلوا بهذه الاساءات لمصر قبل الشعب الفلسطيني وبهذه الطريقة الهابطة والمستهجنة، اساءات لاناس يقفون في خندق المواجهة لعدو شرس دموي يتآمر على مصر ودورها ومكانتها ونيلها.


  5. #15
    AUG 1, 2014قراءة “متأنية” في خطاب العاهل السعودي عن المجازر الاسرائيلية في قطاع غزة وما ورد فيه من مواقف

    عبد الباري عطوان

    اعتبر العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ان ما يجري في غزة مجازر جماعية وجرائم حرب ضد الانسانية، وابدى تعاطفا مع “دماء الفلسطينيين التي تسقط في مجازر جماعية” وصفها بانها “جرائم حرب ضد الانسانية”، ولكنه لم يقل كيف يمكن مواجهة من يرتكب هذه المجازر، ودور بلاده في هذا الصدد.

    تابعت كلمة العاهل السعودي التي القيت نيابة عنه بعد ظهر الجمعة آملا ان اسمع دعوة لعقد مؤتمر طارىء للقمة العربية بحضور وزراء الدفاع العرب، ورؤساء هيئة اركان جيوشهم، او حتى دعوة لاجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب، ولكن خاب ظني، حتى ان كلمة اسرائيل المعتدية وارهاب الدولة الذي تمارسه، لم تذكر مطلقا في الخطاب الملكي، ولعل من كتبوا هذا الخطاب تعمدوا عدم ذكرها، بينما اشاروا باسهاب الى كل انواع “الارهاب” التي “ترتكب باسم الاسلام”.

    بينما كان العاهل السعودي يلقي كلمته، التي سارع الرئيس الفلسطيني محمود عباس للترحيب بها، اغارت الطائرات الاسرائيلية على بيوت سكنية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة وقتلت اكثر من ستين مدنيا، ثلثهم من الاطفال والرضع، في انتهاك وحشي لاتفاق وقف اطلاق النار، وقتلت ثلاثة اطفال حرقا في شمال قطاع غزة.

    ***

    ما يشجع اسرائيل على اعمال القتل والتدمير التي تقوم بها على مدى الاسابيع الاربعة الماضية، هو حالة الصمت العربي الذي تحدث عنه وادانه العاهل السعودي، وقال “ان هذا الصمت ليس له اي تبرير غير مدركين بأن ذلك سيؤدي الى خروج جيل لا يؤمن بغير العنف، رافضا السلام، ومؤمنا بصراع الحضارات لا بحوارها”، ولكنه لم يكسرها، اي حالة الصمت هذه، بتوجيه انذار الى اسرائيل بضرورة وقف اطلاق النار فورا دون شروط، والتهديد باستخدام فوري لسلاح النفط اذا لم تنفذ تماما، مثلما فعل شقيقه الملك فيصل بن عبد العزيز في حرب رمضان عام 1973.

    كنا وما زلنا نتمنى لو يشاهد العاهل السعودي حجم الدمار والخراب الذي اوقعه القصف الاسرائيلي المستمر في القطاع المحاصر المجوع، او يتأمل جثامين الاطفال التي مزقها هذا القصف، او اطرافهم التي بترها، ويرقدون حاليا في ممرات المستشفيات ضمن عشرة آلاف جريح، يصارعون من اجل البقاء في ظل انعدام كامل للادوية نتيجة اغلاق مصر، حلفية المملكة، لمعبر رفح في وجه بعثات وقوافل الاغاثة الطبية ومعداتها، الامر الذي ادى الى وفاة العشرات في هذه المستشفيات (اسرائيل قصفت عشر مستشفيات) التي تعاني من نقص حاد في الاطباء، وعدم القدرة بالتالي على تقديم العلاج والادوية لهذه الاعداد الضخمة من الجرحى.

    من اللافت ان هذا الخطاب الذي انتقد الصمت العربي والدولي، والذي نشك ان يكون العاهل السعودي قد اطلع عليه كاملا، تأخر اربعة اسابيع، لم نسمع خلالها اي موقف سعودي رسمي تجاه المجازر الاسرائيلية في قطاع غزة يرتقي الى مكانة المملكة العربية والاسلامية، وكل ما سمعناه او بالاحرى قرأناه، مقال للامير تركي الفيصل رئيس جهاز الاستخبارات السعودي الاسبق يظهر فيه الكثير من الشماتة بالمقاومة الفلسطينية ويحملها مسؤولية هذه الحرب وتبعاتها.

    ما يجري من مجازر في قطاع غزة هو وصمة عار اخرى في جبين النظام الرسمي العربي وقادته الذين صمتوا جميعا، وفضلوا ادارة وجوههم الى الناحية الاخرى، وتواطأ بعضهم في وضح النهار مع العدوان الاسرائيلي بما هو اكثر من الصمت، واذا كان بعضهم قد غضب على اسرائيل وجيشها، فذلك ليس بسبب مجازر القطاع، وانما لعدم انهائها مهمتها بسرعة في ايام معدودة.

    صحافية هندية اتصلت بي صباح الجمعة طالبة تفسيرا لهذا الصمت العربي بشقيه الشعبي والرسمي، تجاه هذه المجازر الاسرائيلية، واعترف انني “تلعثمت” في الاجابة، فالعدوان على القطاع واضح، وموضع اجماع مفترض بين جميع الطوائف والمذاهب على مواجهته، على عكس حروب وصراعات عربية في اماكن اخرى، فلماذا لا يتحرك هؤلاء في مواجهته، وفعل شيء، اي شيء، غير الصمت؟

    ***

    الزعماء في امريكا اللاتينية التي تبعد عشرات آلاف الكيلومترات عن غزة، ويعتنقون الدين المسيحي اغلقوا سفارات، وطردوا سفراء اسرائيل، ورحبوا باستضافة الاطفال الجرحى واليتامى في بلادهم كبادرة تضامن، ولم نسمع زعيما عربيا واحدا، يقدم على خطوة كهذه، او يقيم جسرا جويا لنقل الجرحى الى مستشفيات بلاده، بل ما حدث هو عكس ذلك تماما، تشجيع الحليف المصري على احكام اغلاق الحدود، وتحميل الضحية مسؤولية المجازر، واعفاء الجلاد من اي لوم.

    نختلف مع امهات الشهداء والجرحى اللواتي صرخن، من شدة الالم، بالخروج من انتمائهم العربي، بسبب حالة الخذلان التي يعيش مرارتها ابناء قطاع غزة، من صمت الزعماء العرب وبعض شعوبهم، والتأكيد على الاعتماد على المقاومة والذات فقط، نقول نختلف معهن لان هؤلاء الزعماء او معظمهم، ليس لهم اي علاقة بقيم الشهامة والكرامة والكرم والفداء التي تميز الهوية العربية عما عداها من هويات اخرى.

    لقطاع غزة مقاومة تحميه، ورجال يدافعون عنه، ونساء ولادات سينجبن المزيد من الابطال، ولن يركع هذا القطاع مطلقا الا للخالق جل وعلا.

    ألمنا مضاعف “لان الجرح في الكف” مثلما يقول المثل العربي الذي لا يحتاج الى شرح.


  6. #16
    مزاد أميركي لنزع سلاح المقاومة بخمسين مليارا، والسماسرة كثرٌ
    بقلم: عبد الباري عطوان - لندن
    بات واضحا ان معظم الاتصالات والوساطات التي تجري حاليا، سواء كان محورها باريس او واشنطن او القاهرة تتركز حول نقطة واحدة اساسية وهي "شراء" سلاح المقاومة تحت عنوان رئيسي وهو اعادة اعمار قطاع غزة، وتحسين الظروف الاقتصادية لابنائه، في تطبيق "حرفي" لما يجري حاليا في الضفة الغربية، وبما يخلق "وحدة حال" وليس "وحدة مقاومة".
    المعادلة السابقة التي تتحدث عن "تهدئة مقابل التهدئة" تجاوزتها الاحداث، وباتت من الماضي، والشيء نفسه يقال عن الصواريخ والانفاق، المعادلة الجديدة ترتكز على مفهوم قديم متجدد "السلام الاقتصادي مقابل الامن"، والامن هنا لاسرائيل ومستوطنيها، وهي المعادلة التي ترسخت بعد القضاء على الانتفاضة الثانية، وتشكيل قوات الامن الفلسطينية وفق تعليمات وتصورات الجنرال الامريكي دايتون لحماية اسرائيل ووأد المقاومة.
    الصمود الاسطوري الذي اظهره رجال المقاومة والخسائر السياسية والاقتصادية ومن ثم العسكرية التي اوقعوها باسرائيل وقواتها فاجأ بنيامين نتنياهو مثلما فاجأ قيادته العسكرية، وحتى امريكا نفسها، فمقتل اكثر من سبعين عسكريا اسرائيليا بينهم ضباط كبار، وظهور اسلحة متطورة، وادارة الجناح العسكري لحركة "حماس" والفصائل الاخرى، والجهاد خاصة، المعركة بطريقة عجزت عنها جيوش عسكرية متضخمة بالرتب والنياشين، وخريجي كليات عسكرية شهيرة مثل "ويست بوينت" الامريكية، و"سانت هيرست" البريطانية، كل هذا اصاب الاسرائيليين بحالة من الرعب من المستقبل وليس من الحاضر فقط، فعندما يتوقف مطار تل ابيب عن العمل وتلغي شركات عالمية كبرى رحلاتها فهذا من اعظم الانتصارات المعنوية التي تحققت في هذه الحرب والحروب الاخرى.


    قبل عامين، واثناء حرب "عامود السحاب" حسب التسمية الاسرائيلية، لم تكن هناك حرب انفاق ولم تكن الصواريخ المصنعة محليا على هذه الدرجة من الدقة، ولا التكتيكات العسكرية في فنون المواجهة، ولم تطلق فصائل المقاومة طائرات دون طيارن وعلينا ان نتخيل كيف سيكون عليه الحال بعد عامين، او خمسة او عشرة؟ انها معجزة يقف خلفها رجال قل نظيرهم.
    نتنياهو حتى كتابة هذه السطور لم يحقق انجازا واحدا، الا اذا اعتبرنا قتل الاطفال وتدمير البيوت انجازا، فلم يوقف عدوانه الصواريخ، ولم يدمر الانفاق، ولم يغتل مسؤولا واحدا من الصف الاول لحركة حماس او الجهاد الاسلامي او الفصائل الاخرى، ولم يكسر عزيمة اهل غزة والتفافهم حول مقاومتهم رغم تضخم اعداد الشهداء وحجم الدمار.
    اسرائيل، وبعد عشرين يوما من عدوانها على قطاع غزة، او مجازرها التي ارتكبتها، باتت بلا اصدقاء، او تراجع عددهم بشكل كبير، واصبحت مكروهة في اوساط حلفائها في الرأي العام الغربي، ومن طالع تغطية الصحف البريطانية الداعمة عادة لاسرائيل ظالمة او مظلومة، وهي دائما ظالمة على اي حال، يرى الفرق الكبير في التغطية بين الحروب الماضية والحرب الحالية.
    في حرب "الرصاص المصبوب" عام 2008، لم يدخل مراسلا اجنبيا واحدا قطاع غزة اثناء العدوان، وسمحت لهم السلطات الاسرائيلية بتغطية الحرب من تلة صغيرة مطلة على القطاع من مسافة ثلاثة كيلومترات، ويعتمدون في معلوماتهم على الرواية الرسمية الاسرائيلية المضللة.
    في هذه الحرب دخل كبار الصحافيين الاجانب الى القطاع، وبثوا نشرات اخبارهم من وسط الدمار، ومن عنابر الجرحى في مستشفى الشفاء، وتحدثوا عن الاسلحة المحرمة دوليا التي استخدمت، وصوروا اشلاء الاطفال الذين مزقت جثامينهم الطاهرة القنابل الاسرائيلية.
    جون سنو الصحافي الاشهر في بريطانيا اقام استوديو بث مباشر لنشرته الاخبارية في القناة الرابعة المستقلة من وسط احياء غزة المدمرة، وقال ان الجيش الاسرائيلي "الحضاري" يعطي الأسر ثلاث دقائق انذارا قبل تدمير بيوتهم، وهي كافية فقط للنجاة بأرواحهم وبملابسهم التي يرتدونها، اما صحيفة "الديلي تلغراف" اليمينية فقد نشرت صور واسماء الاطفال والنساء الشهداء في صفحتين وبطريقة غير مسبوقة في العالم الغربي.
    لي قريب يقيم في مخيم الشاطيء في غرب مدينة غزة، قال لي في مكالمة هاتفية ان المشكلة الاكبر التي يواجهها هي كيفية اجلاء والدته ووالده المقعدين على كرسيين متحركين في حالة طلب منهم المغادرة قبل قصف المنزل فكل واحد منهم يحتاج الى اربعة رجال لحمله، ولذلك وكل امره وامرهما الى الله ولن يغادر المنزل.
    نحن الآن نتابع مسلسلا مرعبا من القتل والدمار، ولكننا في الوقت نفسه نتايع "مزادا" موازيا لثمن التخلي عن سلاح المقاومة والصناعات العسكرية التي اذهلت العالم بتقدمها، وقد وصل هذا المزاد الذي يقوده جون كيري وزير الخارجية الامريكي الى خمسين مليارا، ومن الواضح ان دولا عربية خليجية هي التي ستغطي هذا المبلغ كاملان تماما مثلما غطت حروب تدمير العراق.
    لا نجادل مطلقا في ان اهل قطاع غزة يحتاجون الى هدنة مع اسرائيل توقف سفك الدماء ومسلسل الدمار تحقق لهم مطالبهم العادلة وابرزها رفع الحصار، لكن الهدنة الاهم المطلوبة حاليا هي بين معسكرين عربيين يتقاتلان فيما بينهما عبر "اسلحة" المبادرات لوقف اطلاق النار، وبما يصب في نهاية المطاف الى اطالة امد الحرب والدمار وزيادة عدد الشهداء، وخدمة مشاريع نتنياهو.
    الامير تركي الفيصل رئيس جهاز المخابرات السعودي الاسبق فجعنا عندما نشر مقالا في صحيفة "الشرق الاوسط اون لاين" يوم الجمعة حملّ فيه حركة "حماس" مسؤولية ما يحدث في قطاع غزة من مجازر "لتكرارها اخطاء الماضي وغطرستها عبر ارسالها الصواريخ عديمة الاثر الى اسرائيل".


    اقول فجعنا لان الامير حمّل المسؤولية الى الضحية وكأنه يبريء الجلاد بصورة غير مباشرة، وهذا امر صادم بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لانه جاء من فم رجل استشهد والده لانه اعلن "الجهاد" لتحرير القدس المحتلة، واستخدم سلاح النفط لنصرة اشقائه المصريين والسوريين اثناء حرب رمضان اكتوبر عام 1973.
    حماس حركة مقاومة، مثلها مثل كل الفصائل الاخرى، تأسست من اجل التصدي لاحتلال يحتل الارض والمقدسات، بعد ان فشلت كل البدائل "السلمية" العربية الاخرى، وآخرها مبادرة السلام العربية التي احتقرتها اسرائيل وبالت عليها.
    السؤال الذي نتمنى ان نتلقى عليه اجابة من الامير الفيصل وكل الذين يقفون في معسكره، هو عن اسباب صمتهم ولاكثر من ثماني اعوام على الحصار الاسرائيلي الخانق المذل لاكثر من مليوني فلسطيني عربي مسلم، واغلاق المعابر لاشهر متواصلة، وهل كانوا يتوقعون ان يبقى ابناء غزة في هذا الوضع المذل المزري الى ما لا نهاية حتى يثبتوا انهم عقلاء وغير متغطرسين او متهورين؟
    هل قرأ الامير التقارير الاخبارية الاسرائيلية الموثقة التي تحدثت عن احصاء السلطات الاسرائيلية للسعرات الحرارية التي كانت تسمح بدخولها الى القطاع للرجل والمرأة، وبما يكفي لبقائهم على قيد الحياة فقط؟ فماذا فعل العرب، معتدلين كانوا او متطرفين لوقف هذا الاذلال واعمال التجويع لاشقائهم في القطاع؟
    العدوان على قطاع غزة يجب ان يوحد العرب جميعا خلف واجب التصدي له، ووضع كل الخلافات والمماحكات جانبا، ولكن هذا لم يحدث للاسف، بل ازدادت هذه المماحكات والمناكفات القبلية العشائرية العربية سخونة على حساب اشلاء الشهداء الاطفال.
    سلاح المقاومة لا يباع، تماما مثل حق العودة، والارض الفلسطينية المقدسة، مهما بلغ حجم المليارات التي يعرضها السمسار الامريكي وشريكه الاوروبي، ولو كان ابطال المقاومة يبحثون عن المال والعيش الرغد لما تحولوا الى مشاريع شهادة، وحملوا راية "الجهاد" في وقت يتآمر فيه اشقاؤهم العرب عليهم مع العدو الاسرائيلي.
    رسالتنا للاشقاء العرب ان يصمتوا وان يوفروا نصائحهم اذا كانوا لا يريدون الوقوف في معسكر الشهداء والمدافعين بشرف وكرامة عن القطاع في مواجهة العدوان الاسرائيلي الشرس والهمجي، فأهل غزة لا ينتظرون منهم شيئا غير كف شرهم عنهم.

  7. #17
    المبادرة المصرية في غرفة الانعاش وتوني بلير سيقود مصر وحلفاءها الخليجيين الى هزائم وفوضى على غرار ليبيا والعراق وافغانستان

    عبد الباري عطوان

    ان يهبط توني بلير رئيس وزراء بريطانيا الاسبق واحد ابرز المسؤولين عن قتل مليون عراقي في مطار القاهرة مساء الاحد للانضمام الى المباحثات الجارية حاليا حول كيفية التعاطي مع الاوضاع في قطاع غزة فهذا نذير شؤم، وعنوان تآمر، ومشروع انقاذ لاسرائيل وتوريط مصر اكثر في مستنقعها العدواني.

    اذا صحت الانباء بأن بلير هو احد مستشاري الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وانه وضع خطوط مبادرته لوقف الحرب في قطاع غزة التي دمرت سمعة مصر في الوطن العربي والعالم الاسلامي، واظهرتها بمظهر المتواطيء مع العدوان الاسرائيلي، فان هذا يمكن اعتباره اكبر جريمة في حق مصر وشعبها وتاريخها العريق في الوقوف في خندق الشعوب المظلومة، او التي تقاتل من اجل الحرية والاستقلال.

    المبادرة المصرية فشلت بطريقة مأساوية لان الرئيس السيسي وحكومته ارادا فرضها بالقوة على فصائل المقاومة، ودون اي تشاور معها وبطريقة استعلائية، وتطورات الامس اجهزت عليها كليا، وخاصة القرار الاسرائيلي بالانسحاب من جانب واحد من القطاع، ورفض نتنياهو ارسال وفد الى القاهرة للتفاوض.

    ***

    هذه المبادرة تقوم على جناحين لا يمكن ان تحلق من دونهما:

    الاول هو وقف اطلاق نار متفق عليه في قطاع غزة، والثاني الانخراط في مفاوضات لوضع آليات لهدنة طويلة، يتوقف خلالها اطلاق الصواريخ مقابل استقرار وامن للمستوطنين الاسرائيليين شمال قطاع غزة، واقدام نتنياهو على انسحاب احادي الجانب كسر الجناح الاول، ومقاطعته للمفاوضات كسر الجناح الثاني للمبادرة.

    سحب القوات الاسرائيلية من الشريط الحدودي الذي رابطت فيه في عمق ثلاثة كيلومترات شرقا، هو اعتراف بالهزيمة، وعدم القدرة في الاستمرار في الحرب، واعادة احتلال القطاع بالتالي، وتحقيق الاهداف التي حددها نتنياهو لتسويق العدوان للاسرائيليين والعالم، وابرزها وقف الصواريخ، وتدمير الانفاق ونزع سلاح المقاومة، وهي الاهداف التي دفعته لاستدعاء اكثر من مئة الف من جنود الاحتياط وكأنه يعلن الحرب على امريكا او روسيا القوتين الاعظمين.

    لم يتخذ زعيما اسرائيليا قرارا بوقف الحرب من جانب واحد الا وسقط وخسر مستقبله السياسي، واولهم ايهود باراك الذي اتخذ قرار الانسحاب من جنوب لبنان عام 2000، ومن المؤكد ان نتنياهو سيكون الثاني، بعد ان يهدأ غبار هذا العدوان، ويظهر الحجم الحقيقي لخسائر الجيش الاسرائيلي البشرية، والتكاليف الاقتصادية والمعنوية.

    قطاع غزة سيتحول الى جنوب لبنان آخر، اي قاعدة للمقاومة، ومثلما استعد ابناؤه من اشقاء ضحايا حرب عام 2008 لهذه الحرب جيدا وطوروا قدراتهم الدفاعية وصواريخهم وحرب الانفاق، سيبدأ اشقاء ضحايا هذه الحرب وشهداؤها في الاستعداد لحرب قادمة باستعدادات اكبر وانفاق اطول، وصواريخ اكثر دقة واكثر تدميرا.

    حركة “حماس″ وفصائل المقاومة الاخرى التي تتزعمها، ستكون اكثر شراسة في الحرب المقبلة، وستخترق التنسيق الامني الذي تطبقه السلطة في الضفة كشريك لاسرائيل واجهزتها الامنية، وستنقل تكنولوجيا الصواريخ ومدافع الهاون الى مدن كالخليل ونابلس وجنين، ومعها تكنولوجيا الانفاق، وبما يلغي فاعلية الحائط العنصري، فحماس باتت في حل من السيطرة على الفصائل الاخرى وكبح جماح صواريخها وعملياتها العسكرية الفدائية.

    الحكومة المصرية ارتكبت خطأ استراتيجيا بدورها عندما حشرت حركة حماس والفصائل الاخرى في الزاوية، وشددت الحصار الخانق عليها، ورفضت كل رسائل التودد والمصالحة من طرفها، وافشلت حكمها في غزة بتدمير الانفاق واغلاق معبر رفح لاشهر متواصلة، ومنع وصول الاموال اليها من الخارج، واذا استمرت المعاملة نفسها فلا نستغرب ان يتم شق انفاق اخرى الى سيناء لتهريب الاسلحة والخبرات القتالية لمن ينتظرها بلهفة، فليس لدى حركة حماس والفصائل الاخرى ما يمكن ان تخسره.

    نتيناهو في خطاب الامس اكد ان اسرائيل باتت تملك اصدقاء وحلفاء عرب، في اشارة الى بعض الدول التي صمتت على العدوان او تواطأت معه مثل السعودية ومصر والامارات والاردن، حسب تفسيرات الصحافة الاسرائيلية، وما ذكره نتنياهو وكرره قبله شمعون بيريس رئيس اسرائيل، وافيغدور ليبرمان وزير الخارجية، يشير الى ان هذه الدول ربما تكون مرشحة لازمات امنية وسياسية خطيرة في المستقبل القريب.

    فاذا كان خطر الجماعات الاسلامية المتشددة يهدد هذه الدول وامنها واستقرارها، فان التحالف مع نتنياهو يوفر لها الذخيرة التي تتطلع اليها وتنتظرها، واللافت ان هذه الدول لم تتعلم من اخفاقات سياساتها في العراق وسورية وليبيا وتحاول تكرارها حاليا بالتقرب من الاسرائيليين والصمت على مجازرهم في قطاع غزة.

    ***

    في العدوانين الاخيرين على قطاع غزة كانت الخسائر البشرية الاسرائيلية معدومة تقريبا، في الحرب الحالية اعترفت القيادة الاسرائيلية رسميا بمقتل 55 جنديا وثلاثة مدنيين وجنديين اسيريين، وفوجئت بادارة متفوقة للمواجهات، ومدينة كاملة تحت الارض عجزت كل اجهزتها الاستخبارية عن معرفة دهاليزها، وهذا التطور العملياتي ينبيء بان الحرب المقبلة ستكون مختلفة ايضا.

    بلير الذي ورط بلاده في حربين خاسرتين في العراق وافغانستان، وثالثة في ليبيا باستشاراته وفبركاته، سيورط مصر واصدقائها في الخليج العربي في حروب مضمونة الخسارة ايضا، ولا نستبعد ان يكون هو عراب الحلف الاسرائيلي الخليجي الجديد الذي اشار اليه نتنياهو وبيريس وليبرمان.

    شعب قطاع غزة الذي ضرب اروع الامثلة في التصدي للعدوان، سيتجاوز آثار الحرب الحالية، مثلما تجاوز كل الحروب السابقة، وسيخرج شامخا من وسط الدمار، ولكن الخسارة الاكبر ستلحق باسرائيل والمتواطئين معها، وستصل النار الى ثوبهم، وليس طرفه فقط، لان بلير لم يدعم دولة وانتصرت بما فيها بلده بريطانيا، وهذا لا يعني انه سيخرج رابحا لانه يكره العرب اولا، وانما لانه سيخرج بمبلغ مالي محترم مقابل استشاراته التدميرية، فحبه للمال لا يحتاج الى اثبات.






  8. #18
    رجال في
    ‫#‏مقاومتهم‬
    رجال في مفاوضاتهم سلاحهم ليس للبيع لانه عنوان شرفهم وكرامة شعبهم و"الحياة ليست مفاوضات"
    http://www.raialyoum.com/?p=133574

  9. #19
    للمرة المليون نقول لاهلنا في قطاع غزة شكرا، ومن القلب، واعذرونا اننا لا نستطيع تقبيل رؤوسكم لانكم اعلى منا واطول، وعمالقة في انجازاتكم وانتصاراتكم، واعلموا جيدا ان مئات الملايين من الشرفاء في العالم يقفون في خندقكم، ويؤمنون بحتمية انتصاركم.

    غزة باتت عاصمة الشرف والكرامة، وكعبة المجاهدين والمناضلين، مثلما كانت على مر العصور وستظل.

    كلمة يقولها كل شريف وغيور //شكر لباري عطوان المناضل نقول ونمتمنى أن تتوحد كلمة كل هؤلاء الشرفاء والكف عن الظهور على شاشات عكس الاتجاه والاتجاه المعاكس ليلوثو مسامع الوطن والارض الكريمه وشعبها المناضل ماهو هباء
    ليس بدعا أن يكتب الشعر حرّ** قد أرته الأيام نار لظاها
    وأطاحت به صريع الأماني**يمضغ العود كي يبل صداه
    شاعر عارك الحياة بعزم ** كي ينال العلا فنال رداها
    ****
    قد أذاع الأثير آهات نفس ** داميات مجرحات الهموم
    لم يكن طبعها نسيما صبوحا**أنما شواظ قلب كليم
    قد شدى باسما بوجه المآسي **ذائدا عن حياضه كالغريمِ
    لم تمت جذوة الحياة بنفس**كمنت ذاتها بسر عظيمِ

    يعقوب الحمداني

  10. #20
    نتشرف بكم يااهلنا في العراق والله قلبنا ينفطر من تكالب امريكا عليكم....
    لكم الله..
    اسمع معي:


    فهل ينجح القصف الجوي في القضاء على الدولة الاسلامية ومنع احتلالها اربيل؟ وهل الهدف حماية نفط كركوك ومصالح الغرب فيه؟ وما الذي يوحد السعودية وايران؟
    لم تتدخل الولايات المتحدة الامريكية برا او جوا في اي دولة في الشرق الاوسط الا وحولتها الى خراب وفوضى امنية وعسكرية، هكذا فعلت في افغانستان، وهكذا فعلت في العراق، وهكذا فعلت في ليبيا.
    عندما ارسل جورج بوش قواته لاحتلال العراق تحت ذريعة اسلحة الدمار الشامل، لم تستغرق المهمة اكثر من اربعة اسابيع تقريبا اعلن بعدها بزهو ان "المهمة انجزت"، وعندما سحب خلفه باراك اوباما قوات بلاده بعد تسع سنوات تقريبا (مع نهاية عام 2011) قال ان هذه القوات تترك خلفها عراقا آمنا ومستقرا.
    اليوم يعود اوباما مرة اخرى الى العراق الذي اعترف بالهزيمة فيه على يد المقاومة، وسحب قواته لتقليص الخسائر، ولكن من خلال ضربات جوية، بطائرات بطيار او بدونه، تستهدف قوات "الدول الاسلامية" وسط تأييد من كل الجهات المتصارعة والمختلفة في المنطقة ابتداء من السعودية ومرورا بايران وانتهاء بسورية، وبالحاح من الحكومة العراقية نفسها واستجداء من الحليف الكردي في اربيل.
    الدولة الاسلامية او "داعش"، مثلما يطلق عليها خصومها، باتت تشكل رعبا في المنطقة، من شدة بأس مقاتليها، وتساقط المدن كالذباب في ايديهم، فبعد الاستيلاء على الرقة ودير الزور (في سورية) والموصل والفلوجة وسنجار والانبار وصلاح الدين (في العراق) باتت هذه القوات على بعد ثلاثين كيلومترا من اربيل عاصمة اقليم كردستان العراق.
    التدخل العسكري الامريكي يتم هذه المرة تحت عنوان انقاذ ابناء الطائفة الازيدية الذين هجرتهم الدولة الاسلامية وهددت بقتلهم باعتبارهم كفارا خارجين عن الملة، ومعظم هؤلاء هربوا الى اربيل ومناطق كردية اخرى للنجاة بارواحهم، ولكن الهدف الحقيقي مختلف كليا، صحيح ان قوات الدولة تعاملت بوحشية مع هؤلاء وغيرهم، وتغولت في الاعدامات وقطع الرؤوس، وهذا امر مدان، ولكن الصحيح ايضا ان التدخل الامريكي جاء منع سقوط اربيل عاصمة اقليم كردستان التي استثمرت فيها الادارة الامريكية والغرب مليارات الدولارات.
    واذا كان التدخل العسكري الاول في العراق كان بهدف اطاحة نظام كان يشكل تهديدا على اسرائيل، والهيمنة على ثروات العراق النفطية، فان التدخل الثاني الذي بدأ من خلال قصف جوي يتم للحفاظ على "دولة" كردستان حليفة الغرب اولا، ومنع سقوط آبار نفط كركوك وجوارها في ايدي قوات دولة اسلامية متطرفة يمكن ان تقلب موازين القوى ومعادلاتها في المنطقة.
    فاللافت ان قوات الدولة لا تهاجم الشيعة والازيديين فقط وانما الاكراد والسنة في اطار مشروعها الاوسع، اي اقامة دولة الخلافة، والاطاحة بكل الانظمة الحاكمة في الوقت نفسه، وتطبيق مفهومها للشريعة الاسلامية، وهذا مبعث الخوف الرئيسي لكل انظمة المنطقة الذي يجعلها تضع كل خلافاتها جانبا وتتوحد ضد "التسونامي" الداهم الذي تمثله.
    من غير المضمون ان تنجح الضربات الجوية الامريكية في القضاء على الخطر الذي تمثله الدولة الاسلامية، وان كان من المستبعد ان تؤخر تقدمها، فالحكومة السورية استخدمت سلاح الطيران ضدها في الرقة ودير الزور، وكذلك فعلت طائرات النظام العراقي في الموصل والانبار دون تحقيق اي نجاح يذكر، فالدولة الاسلامية تختلف كليا عن نظلم العقيد معمر القذافي اي انها ليست جيشا، وانما مجموعة من المتطوعين المؤمنين برسالتها، اختلفنا معها او اتفقنا، وهؤلاء مستعدون لتفجير انفسهم طلبا للشهادة مثلما هو حال الطبيب السعودي الذي فجر نفسه في حاجز لقوات البشمرغة الكردية، وهناك الآلاف مثله، الم يقاتلوا تنظيم النصرة الذي انشق عنهم، واعدموا رموزا "للقاعدة" التنظيم الام بعد تكفيرهم.
    الرئيس اوباما، مثله مثل كل الدول العربية، لا يريد ارسال قوات برية لمواجهة مقاتلي "الدولة الاسلامية" خوفا من الخسائر البشرية، ولهذا لجأ للقصف الجوي، ولكن هذا القصف لم ينجح في اليمن وافغانستان وسورية لانه لم يكن مصحوبا بقوات ارضية، وحتى امكانية نجاح هذه الصيغة، اي القصف من الجو والارض، تبدو محدودة، فقد هربت قوات الجيش العراقي وتعدادها ثلاثون الفا ومجهزة بأحدث الاسلحة والعتاد، امام زحف قوات هذه الدولة المتشددة الذي لا يزيد تعدادها عن بضعة آلاف.
    التدخل العسكري الامريكي الثاني في العراق يطرح اسئلة كثيرة على السنة الكثيرين، خاصة في قطاع غزة الذين يتسائلون، لماذا لم تأخذ الحمية والمشاعر الانسانية الرئيس اوباما ولم يتدخل لحمايتنا من القصف الجوي والبري والبحري الاسرائيلي، بل لم يجرؤ على ادانة المجازر الاسرائيلية في حقنا، مع تسليمهم، ونحن معهم في ضرورة حفظ ارواح الابرياء في العراق باعتباره واجبا اخلاقيا وانسانيا.
    لا نشك مطلقا في ان الدولة الاسلامية تشكل خطرا كبيرا بسبب مجازرها التي ترتكبها في حق اعدائها ومن يختلفون معها في اطار سياسة "الصدمة والرعب" التي تطبقها وتتفاخر بها، وايضا من خلال ممارساتها التصفوية البربرية للطوائف والديانات بل حتى الذين يلتقون معها في تبني فكر تنظيم القاعدة الام مثل جبهة النصرة، ومنظمات اسلامية اخرى عاشت في المنطقة لآلاف السنين، وهي سياسات وممارسات غريبة عن المنطقة، ولكن هل نسيت الدولة ان الطائرات الامريكية التي جاءت لانقاذ الابرياء في العراق قتلت مليون عراقي ويتمت اربعة ملايين طفل ودمرت بلدا مستقرا ومزقته طائفيا، اي ان امريكا ليست افضل من هذه الدولة او اكثر انسانية ورحمة او اقل دموية منها عندما يتعلق الامر بالعراقيين او غيرهم، ولا نبالغ اذا قلنا ان التدخل يأتي ايضا لتأمين مصالح الشركات الامريكية والاوروبية النفطية في العراق، شماله وجنوبه معا، ولكن هل سيكون مضمون النجاح هذه المرة، الاجابة ستحملها السنوات المقبلة لانها حرب ستطول ومن يقول غير ذلك لا يعرف المنطقة، ولا يعرف الدولة الاسلامية ولا يعرف امريكا.

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. عطوانيات 7
    بواسطة جريح فلسطين في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 67
    آخر مشاركة: 10-10-2015, 09:10 PM
  2. عطوانيات 4
    بواسطة جريح فلسطين في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 32
    آخر مشاركة: 12-03-2013, 06:08 PM
  3. عطوانيات 3
    بواسطة جريح فلسطين في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 10-06-2013, 11:22 AM
  4. عطوانيات 2
    بواسطة جريح فلسطين في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 09-14-2013, 11:50 PM
  5. عطوانيات
    بواسطة جريح فلسطين في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 07-24-2013, 01:01 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •