قام الدكتور بتحليل الوضع الإنساني ومجتمعات البشرية بصدق ومعتمداً على آيات الله سبحانة وحكمته في خلق الإنسان العاقل , لأن الله حمّله الأمانة , فكان من الواجب على هذا الإنسان المحافظة على الأمانة الذي أودعها الله إليه , ولكن حكمة الله أن جعل العقول متفاوتة في التفكير , وجعل الألسن مختلفة في النطق , وجعل الألوان البشرية تتناسب مع الطبيعة الجغرافية , مما أدى ذلك إلى التنافس الشديد بين الناس , فمنهم من يتنافس على كسب الدنيا وكسب الآخرة , ومنهم لا يشغله إلا أمر الدنيا , ومنهم الذي يعيش عيشة أهل الغاب لا يفكر بالدنيا ولا بالآخرة , ومن هنا اختلفت موازين التفكير , واختلفت الآراء , وتعددت المفاهيم , فنشبت الحروب طمعاً للإستعمار , وأصبح القوي يأكل الضعيف , وظهرت ممالك سيطرت على مماليك أضعف منها , وأصبح الإنسان محتاراً بين السلم والحرب , والذي كسب المعركة والانتصار , هو من توجه إلى العلم لقوله تعالى ( هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) والعلم المنتصر وللأسف هو العلم الدنيوي الذي يمتلكه الغرب , فسادوا وطغوا وبغوا وحكموا العالم بأسرة بقوة سلاحهم وكثرة مالهم وتحالفهم ضد من يخالفهم بالدين والعرق والسياسة ,
أشكرك دكتور بوبكر , وكان موضوعك مثيراً للإعجاب والتقدير . تحياتي