عن عبدالله بن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" كان رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أجودَ الناسِ، وكان أجودَ ما يكون في رمضانَ حين يلقاه جبريلُ، وكان يلقاهُ في كل ليلةٍ من رمضانَ فيدارسُه القرآنَ، فلرسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أجودُ بالخيرِ من الريحِ المرسلةِ"
صحيح البخاري 3220
شرح معاني ألفاظ الحديث من الحافظ ابن حجر (باختصار) :
(أجود الناس) أكثر الناس جودا، والجود الكرم، وهو من الصفات المحمودة.
والجود في الشرع: إعطاء ما ينبغي لمن ينبغي، وهو أعم من الصدقة.
(وكان أجود ما يكون) أي كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مدة كونه في رمضان أجود منه في غيره
(فيدارسه القران) قيل: الحكمة فيه ان مدارسة القران تجدد له العهد بمزيد غنى النفس، والغنى سبب الجود.
(الريح المرسلة) أي: المطلقة يعني أنه في الاسراع بالجود أسرع من الريح، وعبر بالمرسلة إشارة إلى دوام هبوبها بالرحمة، وإلى عموم النفع بجوده كما تعم الريح المرسلة جميع ما تهب عليه.
قال النووي في الحديث فوائد:
منها الحث على الجود في كل وقت، ومنها الزيادة في رمضان وعند الاجتماع باهل الصلاح.
وفيه زيارة الصلحاء وأهل الخير، وتكرار ذلك إذا كان المزور لا يكرهه، واستحباب الإكثار من القراءة في رمضان وكونها أفضل من سائر الأذكار، إذ لو كان الذكر أفضل أو مساويا لفعلاه.
منقول للفائدة – أخوكم أبو رند
لا تنسوا إخوانكم في سوريا من صالح الدعاء