أ.د فاضل السامرائى
لمسات بيانيه ( سؤال و جواب )
رداً على سؤال الأخ الفاضل :
أبو بهاء حماد
▬▬▬▬▬▬▬

السؤال :◄ ما الفرق بين ؟
• عام .. سنه
• رسول .. نبى
• صديق .. صاحب
• إبليس .. شيطان
• اليهود .. بنى إسرائيل

الجواب :◄
أولاً :◄ عام .. سنه
• سنه •←• فيها شده وعُسر وقحط
• عام •←• فيه رخاء ويسر

لنرى كيف إنتقاء اللفظه مع الآيه وموضعها
• ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلاَّ خَمْسِينَ عَامًا ...
• ذكر الله تعالى مده لبث نوح عليه السلام فى الدعوه
• ( 950 ) سنه يدعوا قومه
• فلم يؤمن له إلا قليل
• مده مُكث نوح عليه السلام فى قومه
• تدل على أنه كان فى شده وعُسر وجهد كبير
• فهذه المده كلها كانت فى مشقه فى الدعوه
• فجاءت لفظه •←• ( سنه ) ولم تأتى أى لفظه أخرى غيرها

قال تعالى فى سوره يوسف :◄
• ( تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا ..
• ( ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ ..
• لما فسر حلم الملك قال •←• تزرعون سبع ( سنين )
• وهذه إشاره على أن ذلك فتره جهد وعمل ومشقه
• وتؤكد ذلك لفظه •←• ( دأباً ) ففيه مشقه
• لأنه سيأتى من بعده سبع أخرى فيها عسر
• ومجاعه على القوم وقحط فى العيش
• فلما تكلم عن الفتره التى فيها الجهد والمشقه والعسر
• جاء بلفظه •←• ( سنين )

ثم إنظر تبديل اللفظه
• عند التحدث عن الوقت الذى فيه الرخاء واليسر والغيث
• فالعام هنا •←• يدل على وجود فتره رخاء ويسر
فتغيرت اللفظه فقال •←• ( عام ) ولم تأتى ( سنه )
•ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ•

ثانياً :◄ رسول .. نبى
• الرسول •←• من الرسالة
• التبليغ حتى لو لم يكن نبياً
• ( قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا )
• الرسول •←• معه رسالة تبيلغ
• النبي •←• أعم
• قد يكون رسولاً وقد يكون لنفسه
• يعنى •←• ليس مكلفاً بتبليغ دعوة إلى الآخرين .
• كلمة النبي أعم وكل رسول نبي
• وليس كل نبي رسول .
• قد يكون ليس مكلفاً بالتبليغ
• مثل ( يعقوب ) عليه السلام غير مكلف بالتبليغ
• هو نبي و إسحق نبي،
• المكلف بالرسالة والتبليغ هو •←• رسول وغير المكلف هو •←• نبي
• والنبي قد يكون رسولاً وقد يكون غير رسول .
• لمّا في القرآن يقول •←• يا أيها الرسول يُنظر فيها إلى جانب التبليغ
• ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ )
• فالنبي أعم وقد يكون رسولاً
• فقد يستعمل في جانب الرسالة والدعوة والتبليغ
• وقد يستعمل في جانب آخر في الجانب الشخصي في غير التبليغ

كيف لنا أن نفهم هذا ؟
• يعنى متى نقول ( رسول ) ومتى نقول ( نبى ) ؟

مثال :◄
• ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ )
• ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ )
• النبي عامة لاحظ :◄
• ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ )
• ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّمَن فِي أَيْدِيكُم مِّنَ الأَسْرَى )
• ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ )
• ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ )
• ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ )
• هذا شيء شخصي بينه وبين أزواجه .
• إذاً :◄ النبي عامة .

♣ القرآن الكريم •←• يستخدم
• يا أيها الرسول •←• إذا كان يتكلم في أمر الرسالة والتبليغ
• والنبي عامة .
•ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ•

♣ ثالثاً :◄ صديق .. صاحب
• مِن ( لسان العرب )
• الصَّداقةُ مصدر الصَّدِيق .. واشتقاقُه أَنه صَدَقَه المودَّة والنصيحةَ.
• والصَّدِيقُ •←• المُصادِقُ لك،
• والجمع صُدَقاء وصُدْقانٌ وأَصْدِقاء وأَصادِقُ
• وفي التنزيل :◄ فما لنا من شافِعين ولا صَديقٍ حَميم؛
• ومن ( أقوال د. فاضل السامرائى فى الصديق )
• الصديق من حيث اللغة
• يقال للمفرد والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث هذا من حيث اللغة.
• والشفعاء ولو لم يكونوا أصدقاء .. لكن الصديق أقل
• والصديق الحميم أقل فهو
• ( من صدق في المعاملة والإخلاص وإمحاض النُصح
والمحبة والمودة والإيثار) .
لذا نجد فى الآيه ( فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ * وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ ) .. إنتهى
• أما صاحبه :◄ عاشره.
• والصَّحْب :◄ جمع الصاحب .. مثل راكب وركب.
• والأَصْحاب :◄ جماعة الصَّحْب .. مثل فَرْخ وأَفْراخ.
• والصاحب الـمُعاشر
• صاحب أباه :◄ رَافَقَهُ ، لاَزَمَهُ ، عَاشَرَهُ
• ( فَلاَ تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا )
•ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ•

♣ رابعاً :◄ إبليس .. شيطان
• ابليس •←• هو أبو الشياطين
• كما إن آدم •←• أبو البشر
• وبداية الصراع كان بين أبو البشر وأبو الشياطين .
• والشيطان يُطلق على كل من كان كافراً من الجن
• أي على الفرد الكافر من الجنّ .

♣ سؤال :◄ إبليس ، الشيطان ، من الجن ، الجبت ، الطاغوت
• هل لهذه المفردات علاقة ببعضها ؟
• إبليس •←• إسم هذا الملعون المطرود من رحمة الله تعالى
• وهي كلمة أعجمية لا إشتقاق لها
• أطلقها الله تعالى عليه .
• الجنّ •←• إسم الجنس
• كما أن جبريل •←• إسم الملك الموكل بنقل الوحي
من السماء إلى الأرض وجنسه من الملائكة .
• إذاً :◄ إبليس جنسه الجنّ .
• الفسوق هو الذي جعل كلمة شيطان
• لأنه •←• ( تشيّطن )
• أي •←• إبتعد عن رحمة الله بعدم السجود
• وهذه كلمة عربية يمكن أن يُشتق منها •←• ( شطن ) .
• وفسق •←• أي خرج كما يقال فسقت التمرة .
• إبليس •←• إسمه،
• شيطان •←• صفته،
• جنسه •←• الجنّ
• ( إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه )
• تدل على أنه لم يكن من الملائكة أبداً .
•ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ•

♣ خامساً :◄ اليهود .. بنى إسرائيل
• الخطاب في سورة الإسراء لـ ( بني إسرائيل )
• وليس لليهود ؟
• لأن بني إسرائيل هم أبناء يعقوب•←• ( وهو إسرائيل )
• وهم المعنيّون بالأمر و ليس اليهود عموماً هم المقصودون في الآية .
• واليهود •←• هم أتباع دين أو مِلّه
• فهم خليط من الأجناس والأعراق أمنوا برسالة موسى عليه السلام
• واتبعوه قائلين له ( هـدنا معـك ) إلى الحق .. وهدنا بمعنى عدنا .
• والموضوع فى الفرق بين ( اليهود و بنى إسرائيل ) طويل ومتشعب
• يكفى أن بنى إسرائيل هم ( أبناء يعقوب )
• والله تعالى أعلى وأعلم بمراده

♣ نقلاً ( Jamila Elalaily )
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي