منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 4 من 4

العرض المتطور

  1. #1

    في ذكرى النكبة: خطأ الإشادة بغدر العدو وكأنه قوة فيه

    في ذكرى النكبة: خطأ الإشادة بغدر العدو وكأنه قوة فيه
    مصطفى إنشاصي
    معذرة للأخت الكريمة لرأيها ونظرتها الثاقبة في تعليقها على إحدى المقالات في هذا القسم الذي فعلاً يظهر منه كأنه إشادة وتمجيد بقوة وتاريخ العصابات الصهيونية وجرائمها التي ارتكبتها طوال سنوات الاحتلال البريطاني وبدعم بريطاني وتآمر عربي (الأنظمة)، ويبدو أن الكاتب قرأ مقالة إشادة لأحد الكتاب الصهاينة في ذكرى نكبتنا (استقلالهم كما يزعمون) يمجد فيه خطط القيادة الصهيونية لإكراه الفلسطينيين على ترك أرضهم وديارهم وإضفاء التاريخية على أحد المباني التي تحول إلى مقر للقيادة الصهيونية تخطط وتنفذ فنه ما وضعته من خطط لارتكاب أبشع المجازر والمذابح ضد أهلنا الآمنين والمسالمين غدراً وجبناً، فالتقط المعلومة وبعض ما قد يكون ورد في المقال من معلومات وظن أنه بذلك يقدم معلومة مهمة عم تاريخ النكبة ولم يلتفت إلى أن المعلومة وبقية المقال سرد وحشو لمعلومات قديمة لم تقدم في شكل فكرة جديدة أو ما يكشف عن بطولة أو موقف فلسطيني ضد تلك المخططات الصهيونية ويدفع عن ثوارنا وأهلنا تهمة أنهم هربوا وتركوا أرضهم دون مقاومة تذكر، أو أنهم باعوا أرضهم لليهود ...!
    الفقرات أدناه كانت مقدمة لجزء من بخث منشور في مجلة مُحكمة عام 2005 بعنوان: "المجازر الصهيونية التطبيق العملي للعقيدة اليهودية":
    المجازر الصهيونية
    غدر يهودي .. مؤامرة عربية وبريطانية .. بطولة فلسطينية
    عندما تذكر المجازر والمذابح الصهيونية التي ارتكبتها العصابات الصهيونية في فلسطين عامي 1947-1948 ضد القرى والمدن الفلسطينية، والتي أدت إلى تهجير وتشريد الجماهير الفلسطينية من وطنها، لا يذكر منها إلا المشاهد الفظيعة والبشعة المختلفة التي قام بها الصهاينة ومثلوا فيها بالقتلى والناجين أيضا، مما يخيل للقارئ أن الفلسطينيين قد ذبحوا على يد الغدر اليهودي ذبح النعاج، وكأنهم لم يدافعوا عن أنفسهم قبل أن يتمكن الصهاينة من ارتكاب جرائمهم البشعة بحقهم، ويتخيل القارئ أنهم تركوا وطنهم دون مقاومة أو قتال، ولم يحاولوا الدفاع عن بيوتهم وأرضهم، وأن مجرد ذكر اسم اليهودي كان كفيلا بأن يهجر السكان من قراهم ومدنهم.
    إن هذا الفهم الذي يتخيله البعض عند ذكر المجازر الصهيونية غير صحيح، لأن الحقائق التاريخية وشهادات الشهود تؤكد على الحقائق الآتية:
    غدر اليهود
    ما من مجزرة قام بها اليهود ضد قرية أو مدينة فلسطينية إلا وكان الغدر شيمتها وعنوانها، وغالبا ما كانت تلك القرى تكون في حالة سلم مع المغتصبات اليهودية المجاورة لها، وعلى رأسها قرية دير ياسين، ولكن اليهود طبعهم نقض العهود والمواثيق، والغدر بالمسالمين.
    مؤامرة عربية وبريطانية
    لقد أثبتت وقائع وأحداث النكبة ومعاركها أن الجيوش العربية ما دخلت إلى فلسطين كي تحررها ولكن دخلت كي تسلمها لأعداء الأمة، وذلك بتواطؤ مع المحتل البريطاني وإن اختلف أسلوب كل منهما. فإن كان المحتل البريطاني الذي تولى مهمة زرع الكيان الصهيوني في قلب الأمة والوطن ـ فلسطين ـ نيابة عن الغرب الصليبي، لا عجب أن يقوم بالتنسيق بينه وبين العصابات الصهيونية قبل الانسحاب من أي مدينة أو قرية فلسطينية وتسليمهم المراكز التي كانت بأيديهم، ويمكنوهما من أخذ أهلها على حين غرة وترتكب فيهم أبشع الجرائم وحشية لتكرههم على ترك بيوتهم وأرضهم، فإن العجب هو موقف الجيوش العربية في كل تلك المجازر وهي التي جاءت من أجل إنقاذ فلسطين وحماية أهلها، فقد كانت تلك الجيوش ترفض تلبية نداءات الاستغاثة التي كانت تطلقها كل مدينة أو قرية فلسطينية ارتكبت فيها مجزرة صهيونية بشعة. أضف إلى ذلك أنه بعد مجزرة دير ياسين التي خلعت قلوب الكثير من أهالي القرى التي لم يكن يتوفر فيها من يدافع عنها، رفع تقرير إلى الجامعة العربية عن حالة السلاح وعدد المقاتلين في المدن والقرى الفلسطينية، وطلب فيه تقوية المقاتلين وتزويدهم بالسلاح الكافي ليتمكنوا من الدفاع والحفاظ على ما تبقى من فلسطين، ولكن الجامعة لم تستجب لهذا المطلب.
    بطولات فلسطينية
    في الوقت نفسه إن الحقائق الثابتة عن تلك المجازر الصهيونية وموقف أهل فلسطين من تلك المؤامرة على وطنهم، أنهم لم يستسلموا وكانوا يرفضون الخروج من بيوتهم وأراضيهم في معظم الأوقات خوفا من الذبح أو القتل وهم يعلمون بمصيرهم هذا، وأنهم قاوموا حتى آخر طلقة بأيديهم، وأنه لم تسقط مدينة أو قرية فلسطينية من تلك المدن والقرى التي ارتكبت فيها العصابات الصهيونية أبشع المجازر إلا بعد مقاومة مستميتة من شباب ورجال تلك المدن والقرى المدافع عنها، وبمشاركة بطولية من الأهالي في تحميس المقاتلين ومساعدتهم، وبعد ضرب أروع الأمثلة في البطولة والفداء والتضحية والصمود، وتكبيد تلك العصابات الصهيونية عشرات القتلى، ولم تتمكن تلك العصابات من دخولها إلا بعد أن تنفذ ذخيرة المقاتلين.
    هذا ما أحببت أن أؤكد عليه من البداية توضيحا للحقيقة، لأنه عندما يكتب البعض عن المذابح والمجازر الصهيونية التي ترتكب في فلسطين، يركز فقط على البشاعة اليهودية التي مورست ضد أهلنا في فلسطين، ولا يتطرق كثيراً إلى الدور العربي في ضياع فلسطين وذبح أهلها، ولا ترفع عن أولئك الشهداء والضحايا من الأحياء الذين تم تهجيرهم وتشريدهم بعضا من الغبن والتشويه الذي ألحقته بهم الحكومات ووسائل إعلامها، للتغطية على التقصير والمؤامرة التي ارتكبتها في حق فلسطين وأهلها، ولم تحاول أن تحفظ لهم بعضا من قدرهم، مما يخيلهم للقارئ وكأنهم ذبحوا ذبح النعاج ولم يدافعوا عن أنفسهم، أو أنهم لم يصمدوا في وطنهم ما وسعهم ذلك. ولدينا مثال حي، فلنتأمل التعاطي العربي سياسيا وإعلاميا مع ثورة الأقصى/انتفاضة الأقصى التي مر عليها خمس سنوات، التي قلما يتم الحديث فيها بتفاصيل عن الموقف العربي المتآمر، أو عن البطولات التي تقدمها يوميا الجماهير الفلسطينية، دفاعا عن كل بيت وعرض عربي ومسلم في كل عاصمته وقرية عربية وإسلامية، ولكن نسمع هنا أو هناك عن بشاعة الجرائم الصهيونية التي ترتكب ضد الجماهير في فلسطين، ويا ليتها تحرك الضمائر الميتة!!.


  2. #2
    معذرة للأخت الكريمة لرأيها ونظرتها الثاقبة في تعليقها على إحدى المقالات في هذا القسم الذي فعلاً يظهر منه كأنه إشادة وتمجيد بقوة وتاريخ العصابات الصهيونية وجرائمها التي ارتكبتها طوال سنوات الاحتلال البريطاني وبدعم بريطاني وتآمر عربي (الأنظمة)، ويبدو أن الكاتب قرأ مقالة إشادة لأحد الكتاب الصهاينة في ذكرى نكبتنا (استقلالهم كما يزعمون) يمجد فيه خطط القيادة الصهيونية لإكراه الفلسطينيين على ترك أرضهم وديارهم وإضفاء التاريخية على أحد المباني التي تحول إلى مقر للقيادة الصهيونية تخطط وتنفذ فنه ما وضعته من خطط لارتكاب أبشع المجازر والمذابح ضد أهلنا الآمنين والمسالمين غدراً وجبناً، فالتقط المعلومة وبعض ما قد يكون ورد في المقال من معلومات وظن أنه بذلك يقدم معلومة مهمة عم تاريخ النكبة ولم يلتفت إلى أن المعلومة وبقية المقال سرد وحشو لمعلومات قديمة لم تقدم في شكل فكرة جديدة أو ما يكشف عن بطولة أو موقف فلسطيني ضد تلك المخططات الصهيونية ويدفع عن ثوارنا وأهلنا تهمة أنهم هربوا وتركوا أرضهم دون مقاومة تذكر، أو أنهم باعوا أرضهم لليهود ...!
    الفقرات أدناه كانت مقدمة لجزء من بخث منشور في مجلة مُحكمة عام 2005 بعنوان: "المجازر الصهيونية التطبيق العملي للعقيدة اليهودية":
    المجازر الصهيونية
    أرجو إرشادي أستاذ إنشاصي لما أشرت إليه من رد الاخت والنص المقتبس لأنه يهمني فلك الشكر.
    إليك مقالي الجديد :
    http://www.omferas.com/vb/t50802/

  3. #3
    لقد أثبتت وقائع وأحداث النكبة ومعاركها أن الجيوش العربية ما دخلت إلى فلسطين كي تحررها ولكن دخلت كي تسلمها لأعداء الأمة، وذلك بتواطؤ مع المحتل البريطاني وإن اختلف أسلوب كل منهما. فإن كان المحتل البريطاني الذي تولى مهمة زرع الكيان الصهيوني في قلب الأمة والوطن ـ فلسطين ـ نيابة عن الغرب الصليبي، لا عجب أن يقوم بالتنسيق بينه وبين العصابات الصهيونية قبل الانسحاب من أي مدينة أو قرية فلسطينية وتسليمهم المراكز التي كانت بأيديهم، ويمكنوهما من أخذ أهلها على حين غرة وترتكب فيهم أبشع الجرائم وحشية لتكرههم على ترك بيوتهم وأرضهم، فإن العجب هو موقف الجيوش العربية في كل تلك المجازر وهي التي جاءت من أجل إنقاذ فلسطين وحماية أهلها، فقد كانت تلك الجيوش ترفض تلبية نداءات الاستغاثة التي كانت تطلقها كل مدينة أو قرية فلسطينية ارتكبت فيها مجزرة صهيونية بشعة. أضف إلى ذلك أنه بعد مجزرة دير ياسين التي خلعت قلوب الكثير من أهالي القرى التي لم يكن يتوفر فيها من يدافع عنها، رفع تقرير إلى الجامعة العربية عن حالة السلاح وعدد المقاتلين في المدن والقرى الفلسطينية، وطلب فيه تقوية المقاتلين وتزويدهم بالسلاح الكافي ليتمكنوا من الدفاع والحفاظ على ما تبقى من فلسطين، ولكن الجامعة لم تستجب لهذا المطلب.
    بطولات فلسطينية
    في الوقت نفسه إن الحقائق الثابتة عن تلك المجازر الصهيونية وموقف أهل فلسطين من تلك المؤامرة على وطنهم، أنهم لم يستسلموا وكانوا يرفضون الخروج من بيوتهم وأراضيهم في معظم الأوقات خوفا من الذبح أو القتل وهم يعلمون بمصيرهم هذا، وأنهم قاوموا حتى آخر طلقة بأيديهم، وأنه لم تسقط مدينة أو قرية فلسطينية من تلك المدن والقرى التي ارتكبت فيها العصابات الصهيونية أبشع المجازر إلا بعد مقاومة مستميتة من شباب ورجال تلك المدن والقرى المدافع عنها، وبمشاركة بطولية من الأهالي في تحميس المقاتلين ومساعدتهم، وبعد ضرب أروع الأمثلة في البطولة والفداء والتضحية والصمود، وتكبيد تلك العصابات الصهيونية عشرات القتلى، ولم تتمكن تلك العصابات من دخولها إلا بعد أن تنفذ ذخيرة المقاتلين.
    يسعدني ما ورد في مقالك الهام والخطير, وحبذا لو صدرت النص بمصادر مطالعالتك,لأنها هامة جدا.
    لك تحيتي.

  4. #4
    يسعدني مرورك وأشكرك على رأيك أما بخصوص المصادر فعدم ذكرها لأن هذه فقرة كنت مقدمها قبل أن أبدأ الحديث عن المجازر الشهيونية التي ارتكبتها العصابات الصهيونية والمراجه موجودة في البحث وسأحاول في مقالات أو مناسبات قادمة أن أذكر بعضها
    تحياتي

المواضيع المتشابهه

  1. في ذكرى النكبة « 1 - 2 »
    بواسطة عدنان كنفاني في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 05-27-2013, 07:55 AM
  2. في ذكرى النكبة :: شعر :: صبري الصبري
    بواسطة صبري الصبري في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 05-16-2010, 09:44 PM
  3. في ذكرى النكبة / ستون مرت
    بواسطة الشاعر محمود مرعي في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 04-23-2010, 03:39 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •