قالت العرّافة، أي بنيّ، هي المعجزة.! كأنّها تقرأُ من لوحٍ خفيّ، تنظرُ إلى الشمال، تبتسم تارةً، وتقطّبُ تارة أخرى.. كأنني أرى آباراً، في بلاد ريحها أسود، يغور ماؤها، فلا يطاله دلو ولا وعاء، وأرى، في بلاد مكسوّة بالخضرة بئراً يفور منه الماء ويطفح، عذباً سلسبيلاً غدقا، إنه "جبّ الجندلي".. قلتُ، هي حمص.!