حوار ممتع ومفيد وللعلم أقول : بأن التضمين كان يتضمن بعض الكلمات في الآية أو جزء من آية ولا يقصد بها آية قرآنية تامة , بل يقصد بها المعنى بصفتها لغة عربية , لأن اللغة العربية هي لغة القرآن , والكلمات العربية المتداوله عند فصحاء اللغة , كلها أو قسم كبير منها موجودة في القرآن ومعظم ألفاظنا الفصيحة نجد مفرداتها في آيات الله, , وعندما نتحدث فإن حديثنا يتداخل به عناصر ثلاثة وهي :

1 ــ لا بد أن نجد في حديثنا بعض الكلمات التي يخيل إلينا بأنها موزونة ولكننا لا نقصد الشعر .
2 ــ لا بد أن نجد في لغتنا الفصيحة كثيراً من الكلمات وقد وجدت في القرآن ولكننا لا نقصد بها آيات الله , احتراماً وتقديساً لكلمات الله في آياته, مع اختلاف في الإعجاز والفصاحة وترتيب الكلمات , مع العلم (أن أحكام القراءة والتجويد التي تحفظ اللسان من اللحن المفسد للمعنى واجب على كل مسلم ومسلمة ) راجع الرابط الآتي :
http://aliftaa.jo/Question.aspx?QuestionId=2081#.UyRQKD-Sz2U


3 ــ لا بد أن نجد الأفكار وقد تشابهت , بل وتطابقت في القول شعراً أو نثراً أو نظرية , فلا يعني ذلك أن فلان أخذ هذه الجملة من فلان , وقد وجدنا أنصاف الأبيات الشعرية قد قالها شاعران من غير قصد , وقال عنتره :
((( هل غادر الشعراء من متردم .... أم هل عرفت الدار بعد توهم

))) فالكلام يتطابق , والأفكار تتشابه , وعلينا أن نتقي الشبهات في التضمين أو الاقتباس , وهذا ـــ برأيي ـــ هو الأفضل .
لكن, ويبقى التضمين والاقتباس أهون من أن يبحث عروضي من العروضيين عن أوزان الشعر في القرآن , ليقول لنا ( بأن الآية الفلانية موزونة بوزن الشعر , بل إن بعضهم صنف بحرها وتفاعيلها , وزحافاتها , ولم يبق لهم إلا إنشادها والعياذ بالله .

على كل حال , قدمت لكم رأيي في الموضوع , ولكل امرئ ما نوى , والله أعلم , وشكراً لك أخي .