المركز الفلسطيني للإعلام
استنكر عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عزت الرشق، بشدة قرار محكمة مصرية، حظر نشاط حركته والتحفظ على مقراتها، واعتبره قرارا سياسيا يستهدف الشعب الفلسطيني ومقاومته.
وكانت محكمة الأمور المستعجلة في القاهرة قضت صباح اليوم الثلاثاء، حظر أنشطة حركة حماس والتحفظ على جميع مقراتها.
وكان الرّشق حذر قبل صدور القرار، بأن إقدام القضاء المصري على قبول مناقشة دعوى قضائية باعتبار حماس منظمة "إرهابية" والنظر فيها؛ يقدّم خدمة مجانية للاحتلال الصهيوني الذي يتربّص بفلسطين وشعبها وأمتنا العربية والإسلامية.
وأوضح أن تلك التحركات تمثّل تتويجاً لما بدأه الإعلام المصري وبعض سياسييه من تشويه متعمّد للمقاومة ولشعبنا وللحركة نابع من كيد وتخبط سياسي محض لا مصلحة لمصر وشعبها فيه.
وأكَّد الرّشق في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء (4-3)، أنَّ الإعلان بأنَّ حماس "منظمة إرهابية" في مصر يشكّل سابقة خطيرة لها تداعياتها السلبية في مواصلة حصار قطاع غزة الظالم، وفتح الأبواب أمام الاحتلال الصهيوني لشنّ عدوان على القطاع، وإعطاء مزيد من الدعم لأعداء شعبنا في تصفية القضية الفلسطينية، وضرب نقاط القوّة فيها.
وأبدى الرّشق استغرابه من أنَّه لا يمكن لعاقل أن يتصوّر صدور حكم قضائي باعتبار حركة حماس "منظمة إرهابية" من قضاء عربي بناءً على أوهام وفبركات كاذبة، وفي ظل الحرب المعلنة من قبل العدو الصهيوني ضد حركة حماس وجرائمه المتواصلة ضد الأرض والشعب الفلسطيني.
وأضاف: "الأمر الذي يشكّل تناغماً غير مقبول بين أهدافه المعلنة أو الخفيّة وبين أجندات الاحتلال الصهيوني وخطة "كيري" التي تجرّم المقاومة وتصفّي القضية الفلسطينية".
وشدَّد الرشق على أنّه يربأ بالقضاء المصري أن ينساق مع حملة التشويه والتحريض التي يتعرّض لها فصيل فلسطيني مقاوم يدافع عن شرف الأمَّة العربية والإسلامية ومقدساتها، ويواجه عدواناً سافراً من احتلال غاصب يحاصر قطاع غزة وينهب الأرض ويهوّدها ويهجّر شعبها.
وأهاب القيادي في حماس بأحرار العالم إلى التصدي والتعبير عن رفضهم لمحاولات شيطنة المقاومة الفلسطينية.
وختم الرّشق بالقول: "ستمضي حركة حماس في مشروعها المقاوم ضد المحتل الصهيوني، ولن تحرف بوصلتها عن هذا الهدف، وستظل صمّام أمان للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة مهما كلّفها ذلك من تضحيات جسام؛ وقد قدّمت الحركة قادتها وخيرة أبنائها شهداء على هذا الدرب، ولن تدّخر جهداً في حماية الثوابت والحقوق والمقدسات حتى التحرير والعودة".