من محاسن الأعمال : أن دخلت هذه السيدة ( لطيفة بنت الشيخ عبد الرحمن الناصح الحنبلي ) في خدمة ( ربيعة خاتون بنت نجم الدين أيوب بن شاذي بن مروان ) و لقبها ( الصاحبة ) سليلة الملوك و الأمراء الأيوبيين ، أصغر أبناء الأمير نجم الدين أيوب ، وقد زوجّها أخوها ( السلطان صلاح الدين الأيوبي ) .. أولا : بالأمير ( سعد الدين مسعود بن الأمير معين الدين أنر ) ، و تزوج هو بأخته عصمة الدين خاتون التي كانت زوجة الملك ( نور الدين زنكي الملقب بالشهيد ) ، ولما مات الأمير سعد الدين .. زوجها صلاح الدين من الملك ( مظفر الدين زين الدين كوكبوري ) صاحب إربل باني جامع المظفري / الحنابلة بسفح قاسيون وبقيت في عصمته 40 سنة .
و لما توفى عادت إلى دمشق فسكنت دار العقيقي هي دار أبيها نجم الدين أيوب حتى وفاتها سنة 643 هجري ، ودفنت في قاسيون في مدرستها تحت القبة ، وقد جاوزت الثمانين ، وكانت الشيخة الصالحة أمة اللطيف ملازمة لها وهي التي أرشدتها إلى بناء المدرسة الصاحبية بمنطقة الصالحية ؛ وأوقفتها على الحنابلة.