الشعر المسمّط:
المسمط أو المسمطات نوع من الشعر يبتدئ فيه الشاعر ببيت مصرع غالبا، تسمى قافيته عمود القصيدة، ثم يأتي بمجاميع من الأشطر في كل منها خمسة أشطر: الأربعة الأولى منها على غير قافية البيت الأول ( عمود القصيدة ) والشطر الخامس على هذه القافية.
ومثاله المسمط المنسوب إلى امرئ القيس، وقيل: إنه منحول:
توهمت من هند معالم أطلال*عفاهن طول الدهر في الزمن الخالي
مرابع من هند خلت ومصايف*يصيح بمغناها صدى و عوازف
وغيرها هوج الرياح العواصف*وكل مسف ثم آخر رادف
بأسحم من نوء السماكين هطال
وهذا أشيع أنواع المسمطات، وإلا فإن له أنواعا عدة، منها ما يعرف بـ(تسميط التقطيع)، وتكون فيه أجزاء البيت الشعري كلها مسجعة بروي من غير روي القافية نحو قول ابن هانئ الأندلسي (من الكامل):
ملأوا البلاد رغائبا وكتائبا *و قواضبا وشواربا إن ساروا
وجداولا وأجادلا ومقاولا *وعواملا وذوابلا واختاروا
ومنهم من يسمي هذا النوع من المسمطات ( الموازنة )، ويخرجه من صنف المسمطات.[1]
[1] الباحث : فريد البيدق:
http://www.airssforum.com/showthread.php?t=101264
الشعر المخمس:
هو الشعر الذي يقسم فيه الشاعر قصيدته إلى خمسة أقسام في كل منها خمسة أشطر مع مراعاة نظام ما للقافية في هذه الأشطر.
والشعر المخمس نوعان:
النوع الأول: نوع يكون فيه كل خمسة أشطر ذات قافية واحدة، ومستقلة تمام الاستقلال في قوافيها وأوزانها عن الأشطر الخمسة التي تليها، ومثاله قول إلياس فرحات تحت عنوان (بين الطفولة والشباب):
ظلمتني ظلمتني يا دهر * ماذا تشا هل لك عندي ثأر
كأن دمعي فوق خدي نثر * كأن صدري من سقامي شعر
وكل ضلع من ضلوعي شطر
قد صرت من حزني وامتعاضي*كالهيكل الهادي إلى الأرباض
إن أذكر العهد اللذيذ الماضي *يختلط السواد بالبياض
وتمطر العين على الأنقاض
وهذا الشعر لم ينتشر بين شعرائنا المحدثين.
النوع الثاني: نوع تتحد فيه القافية في الأشطر الخمسة الأولى، أما في باقي مخمسات القصيدة، فيكون للأشطر الأربعة الأولى من كل مخمس منها قافية خاصة، وتتحد قافية الشطر الخامس مع أشطر المخمس الأول، ومثاله قول الرصافي:
إلى كم أنت تهتف بالنشيدِ * وقد أعياك إيقاظ الرقودِ
فلست وإن شددت عرى القصيدِ *بمجد في نشيدك أو مفيدِ
لأن القوم في غيٍّ بعيدِ
إذا أيقظتهم زادوا رقادا * وإن أنهضتهم، قعدوا وئادا
فسبحان الذي خلق العبادا * كأن القومَ قد خلقوا جمادا
وهل يخلو الجماد عن الجمودِ
وهذا النوع من المخمسات هو الذي استحسنه الشعراء المحدثون، فأكثروا منه، ونظموا فيه أغراضا لم يطرقها القدماء، ففيه نظم حافظ إبراهيم قصيدة في رثاء الملكة فكتوريا، ونظم معروف الرصافي قصيدته (الفقر والسقام)، وقصيدته (إيقاظ الرقود).
ويمكن اعتبار هذا النوع من المخمسات مع المربعات نواة للموشحات التي ظهرت فيما بعد، وذلك نظرا لما فيه من عنصر يتكرر في كل قسم من أقسامه.[1]
أم عن الموشحات ففي القسم المنشور فيه هذه الدراسة أبحاث وافية:
[1] المصدر: http://www.airssforum.com/showthread.php?t=101263