لم تخل أيام العرب الأولى وخاصة ماقبل الإسلام, من مصطلح العامية فقد كانت عبارة عن لهجات القبائل وق\د وضحها شعرهم, ورغم هذا كانوا يحاولون عند الحضور لمكة ان يتكلموا بلهجة قريش العدنانية يقول هنا الدكتور إحسان النص:[1]
لدى استعراض قصائد العرب نتساءل كيف كان لكل قبيلة لهجتها ومفرداتها ,ورغم هذا كل شعرهم يظهر علاقتها القوية بلهجة مضر.
لقد كان العراء يفدون على سوق عكاظ مما يجعلهم يحاولون جعل شعرهم مفهوما من قريش, وقد كان لكل قبيلة مفرداتها وادواتها الشعرية.
ما النافية تعمل عمل ليس في لغة اهل الحجاز, وهي لغة القرآن الكريم لغة اهل تهامة ونجد, و لا تعمل عمل ليس في لغة قبيلة تميم.
قال شاعر:
و مهفهف الأطراف قلت له: انتسب=فأجاب :ما قتل المحب حرامُ
فلم تعمل هنا ما عمل ليس فعرف ان صاحبها تميمي.
وقد ذيل المؤلف فقرته بقوله:
لقد صنف اللغويين العرب معاجمهم ,وشعرهم ولم يصنفوا ويرجعوا الألفاظ لقبيلتها, لذا وجب إخراج معجما خاصا لاستقراء واسع دقيق.



[1] انظر كتابه: قضايا ومواقف ص 55-56 بتصرف.