منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1

    "سهير زكي " : من خلف ما مات!!

    "سهير زكي " : من خلف ما مات!!
    سبحان الله .. كنت حائرا بين مقالتين ( يا ليت عندي ما عند جدتي) و ( القول الصريح في نتائج حملة التصحيح) ,, فإذا بقذيفة (أرض جو) تطلقها (بنات عنيزة) عبر تغريدتين أعادتهما أختنا الأستاذة سامية العَمري .. تقول التغريدتان الصرخة،وقد وجهتا أصلا للداعية الدكتورة رقية المحارب : ("يا دكتورة عندنا في القصيم فرق تدريب الفتيات على الرقص وفتحوا نوادي رياضية بمدارسنا مسائية وجهال الناس مقبيلن انقذونا بكلمات"+"اكتبي فرقة بنات القصيم وشوفي برعاية الأميرة نورة وشعار الشريط الأبيض والمدارس اسألي أهل عنيزة عن النوادي").انتهت صرخات الغيورات ..عقلت أختنا الكريمة الأستاذة (سامية) على سؤالي لها عن التغريدة :(وهي حالات بدأت تنتشر للأسف).بدأت تنتشر هذه تعني أن أمروا كثيرة سبقت بداية الانتشار .. أشياء صغيرة ظلت تُزرع في المجتمع ... ثم تنموا بشكل ضيق .. ثم تبدأ في الانتشار .هنا أستطيع أن أعود بالذاكرة إلى مرحلة مبكرة جدا من عمري – ربما كنت فوق العاشرة بقليل – حين احتفل جار لنا بعقد قران ابنته،وهم أسرة محافظة،ومن منطقة مشهورة بمحافظتها .. ليلتها .. أحضروا جهاز عرض (سينمائي) .. وكانت المرة الأولى التي أرى فيها (السينما) .. فرشت المفارش،في الشارع الثالث الذي يبعد عن بيتنا وبيتهم .. أمام بيت العم حامد روق – رحم الله والديّ ورحمه – وعرض فيلم – أبيض وأسود – وكان من بطولة فريد شوقي.. ومليئ بالرقص الشرقي بطبيعىة الحال.ثم سمعنا عن وجود آلات عرض سينمائي تستأجرها العوائل ليشاهدوا الأفلام في المنازل ..بل أعلم أن والدة أحد المعلقين الرياضيين المعروفين،كانت لديها (سينما) في منزلها .. تعرضها للنساء .. ويستطيع الإنسان أن يتصور مجموعة من نساء المجتمع المحفظ جدا .. يجتمعن ليشاهدن الأفلام العربية والأجنبية وما فيها من عري وخلافه .. لمزيد من إلقاء الضوء على المجتمع الذي بدأ يتغير،نأخذ شهادة الأستاذة طاهرة :(( وكان الغناء في الأربعينات حتى السبعينات أو بعدها ممنوع مع آلات الطرب،كالعود،والقانون وغيرها من الآلات،ما عدا الغناء بالدفوف لزفت { هكذا بالتاء المفتوحة } العروس التي تعتبر سنة،وكان { هكذا في الأصل،ولعلها ولكن } هذا المنع لم يستطع أن يوقف محاولتهن مقاومته بشتى الوسائل كوضع السجاجيد على النوافذ لكي لا يسمع الصوت،كما كان الذهاب خارج المدن من إحدى هذه الوسائل أيضا)){ص 8 ( الفراعن : شعر نساء الحجاز)/ طاهرة عبد الحفيظ السباعي / الكويت / شركة الربيعان/ 1986 }.بعد مرحلة السينما المنزلية – لدى الأسر،والسينما الأخرى متوفرة للذكور – جاء عصر (الفيديو) .. ثم جاءت موجة أو موضة تصوير حفلات أعراس أهل الفن .. ونشرها عبر محلات الفيديو المنتشرة في المدن .. وتلك الحفلات رسخت الرقص أكثر فأكثر .. ولا زلت أتذكر أنني رأيت أمام أحد المطاعم في المدينة .. طفلة – في حدود الثانية عشرة – نزلت من سيارة أهلها – والدها داخل المطعم – وأدت (وصلة رقص شرقي)!!!بعد السينما .. ثم الفيديو، لا نقول ( وجاء دور المجوس) – حسب عنوان الكتاب المعروف – بل نقول وجاء دور (الفضائيات) ..هنا لن نتحدث عن الأفلام والمسلسلات،وخصوصا في مجتمع يشاهد الجميع فيه كل شيء .. مع كامل الأسرة!!بل سنشير إلى قنوات الأطفال .. وقد لاحظت،كما لاحظ غيري دون شك ... مدى تركيز تلك القنوات على الرقص والموسيقى – ولا أتحدث هنا عن قنوات مخصصة للأناشيد أو الغناء – بل تلك التي تبث أفلام الكرتون .. حيث تتكرر بشكل لافت عبارات: سنقيم حفلة راقصة .. أحب الرقص جدا .. أتمنى أن أكون نجما مشهورا في الغناء .. وفتاة صغيرة تتمنى أن تكون (راقصة باليه) .. إلخ.أبطال تلك الأفلام شخصيات كرتونية في أشكال بشرية .. وحيوانات .. بل وسيارات ..هذه الأمور مجتمعة هي التي ساهمت .. وستساهم في تسهيل كل ما يتعلق بالرقص .. وتعلمه .. وستكثر حفيدات (سهير زكي) .. في الوقت الذي نتمنى فيه أن تكثر حفيدات خديجة رضي الله عنها.قبل ذكر سبب اختياري للراقصة (سهير) دون غيرها .. سنأخذ هذه الاستراحة :-خرج "رماح" مع صديقته "سيسي".-سيسي : الحقني إن استعطت.ثم يجري حوار بين "لامع"و"سيسي" والذي شجع موهبتها .. فخرجت معه للتمرين .. فسألها عن"رماح"؟-إنه صديقي العزيز.-أعلم ولكنه مجرد طفل.-صحيح لديه تصرفات صبيانية... هيا نخرج في لفة ثانية.-أنت بارع جدا .. ألن نأخذ لفة ثالثة؟ثم يتضجر منها ... ويخبرها أن : - الأصدقاء لا يبقون معا طول الوقت. فتعود "سيسي" لـ"رماح"الذي يقول:-ظننت أنني مجرد طفل؟!بعد ذلك يعتذر"بارع" لها عن فظاظته ... فيخرج الجميع للتريض.هذا الحوار دار بين شخصيات كرتونية على شكل سيارات .. عبر قناة(براعم) للأطفال.عود على بدأ .. إلى صرخة (الفتيات) .. السؤال الذي يطرح نفسه : كيف نعالج مشكلة تراكمت عبر (خطوات الشيطان) التي ذكرنا؟!بطبيعة الحال .. عندما يتم افتتاح مدارس للرقص .. برعاية رسمية .. فالقضية كبيرة جدا .. ما يعني أن قصف المجتمع لم يعد مقتصرا على (الفضائيات) التي تبث عبر فضاء مفتوح .. ولا سلطة لأحد عليها .. رغم أن له عليها سلطة .. بدليل البرامج التي يتم إيقافها عندما تتوفر الرغبة! هذا الدعم الرسمي يذكرني بما بلغني عن شخص تقدم لاستخراج ترخيص لافتتاح (سينما) فجاء التوجيه :لا تعطوه تصريحا .. ولا تمنعوه من افتتاح السينما!!بقي لكم في ذمتي .. ما يتعلق بالعنوان الذي اخترته أو سبب اختياري لراقصة دون غيرها ..تلك مأساة أخرى ... ومشاركة تلك الراقصة – بقصد أو بغيره – في قصف الطيران المصري في حرب حزيران 1967 .. يحدثنا عن الأمر الأستاذ "منير"فيقول نقلا عن كتاب "تحطمت الطائرات عند الفجر : باروخ نادل ص 261 – 262 :(لنستمع إلى الجاسوس الإسرائيلي الذي كان كل تخطيطه خلال عشر سنوات،بشل {هكذا- محمود} سلاح الطيران المصري أثناء الحرب وعند الهجوم الإسرائيلي على مصر،ولكن كيف؟ لقد قال لمسؤوله المباشر :أستطيع أن أعمل حفلة.حفلة؟ قال القائد الكبير مستغربا غاضبا.قلتُ : حفلة. نعم حفلة لطياري النفاثات المصرية،أبطال الأمة الذين أغضوا مضاجع إسرائيل بدون قتال. سبق لي أن بعت أفكارا أسوأ من هذه الأفكار وكنت دائما أجد من يشتري وواصلت :حفلة كبرى مع الشراب،ونجوم السينما وطالبات الجامعات (..) عدد الطيارين هو 600 طيار وأعتقد أنه سيأتي منهم حوالي 500 طيار إلى حفلة النصر") {ص 261 ( الحركات القومية الحديثة في ميزان الإسلام ) / منير محمد نجيب / مكتبة الحرمين / الطبعة الأولى / 1401هـ = 1981م.ثم يتحدث عن الحفلة :(أما وصف الحفلة فيضطر المرء كارها أن يسقوه في لقطات على لسان هذا الجاسوس الذي كان أعظم ما قدمه لليهود هو هذه الحفلة ليلة الخامس من حزيران."لكن ما شاهدته الليلة كان جديدا علي،فقد استمرت الحفلة من المساء على وتيرة واحدة،وحان منتصف الليل،حيث ينتهي اليوم ويبدأ يوم جديد.وفي ساعتي رأيت كيف يختفي الرقم – 4 – ويحل محله الرقم – 5 – مشيرا إلى تاريخ اليوم الجديد. طوال الحفلة كنت أحرص على ألا أزيد من الشراب،ولكنني كنت مضطرا إلى مجاراة الحضور واحتساء القليل،ومع ذلك،فإن الشراب والضجة والصخب والموسيقى المجنونة والرقص المثير الذي تؤديه "سهير زكي"كل ذلك تسبب لي بنوع من الغيبوبة اللذيذة وفقدان الحواس"(..) يا،يا،يا،هتف الطيارون وصفقوا مع وقع الموسيقى الصاخبة والحركات الشهوانية التي تؤديها "سهير زكي"من أشهر راقصات هز البطون في مصر ..وعلى المسرح أدت دورا مثيرا على أصوات الموسيقى. كان كل جزء من أجزاء جسمها يؤدي دورا فنيا خاصا به. (..) وعند هذه المناظر كان الهتاف والتصفيق بل الآهات المثيرة تملأ الجو وهي تنطلق من صدور الطيارين ورفاقهم ..(..) "وأنا كنت أصدر الإشارة من حين لآخر إلى الخدم ليقدموا مزيدا من الشراب،زجاجات جديدة أريقت في الكؤوس وتدار على الطيارين ورفيقاتهم .. ومع كل جرعة كانوا يفقدون حواسهم وإدراكهم،وصديقي العزيز صدقي محمود كان يجلس مشدودا إلى الراقصة لا يرتفع نظره عن المشهد المثير. (..) فاعتذرت من صدقي محمود وخرجت إلى غرفة الحمام ووضعت رأسي تحت حنفية الماء البارد حتى صحوت قليلا وبدأت أفكر بما جرى،هل صحيح أن الحفلة حقيقية والكل سكارى فعلا أم نني مخدوع بما أرى .. وصحوت تماما وعرفت أن الحفلة حقيقية وأن الطيارين وقادتهم سكارى الآن.(..) "لم أكن أرغب في أن تنتهي الحفلة فكل دقيقة لها قيمة كبرى بالنسبة لمخططي ولذلك لوحت بيدي إلى الخدم وأمرتهم بتقديم الشمبانيا للجميع.(..) وتقدم مني صدقي محمود مسرورا بالشامبانيا التي قدمتها للحفلة على حسابي ثم قال :بعد انتهاء الحفلة،سنتوجه إلى منزلك يا آرام أنا وأنت ومعنا سهير زكي وسميرة لنمضي بقية الليل (..) ولكنني بيني وبين نفسي كنت عازما على أن تستمر الحفلة حتى الفجر وسأفعل كل شيء من أجل استمرار الحفلة حتى الصباح،إن في الصالة الآن – 400 – طيار مصري وهم الغالبية العظمى من طياري بلاد النيل،وهم الآن بدون وعي تقريبا،وحين يغادرون هذا النادي مع الفجر لن يستطيعوا أن يميزوا بين ساعة اليد وساعة قياس الارتفاع في طائرة الميج 1،تقدمت نحو المنصة المرتفعة الواقعة في منتصف الصالة،وقلت موجها كلامي للراقصة سهير .. فرجينا على بعض مفاتنك،إن الجو كئيب حينما لا ترقصين. وقفزت الراقصة إلى المنصة تؤدي رقصتها بمنتهى الإثارة.){ ص 263 - 264}. وعندما أراد الجميع الانصراف عاد الجاسوس ليمدد الحفلة عبر اختراع (لعبة) .. حيث يجتمع الرجال في طرف الصالة،والنساء في طرف آخر .. ويمثلن طائرات ( ميراج) الإسرائيلية .. بينما يمثل الذكور .. طائرات (ميج ) المصرية .. وتسعى(ميج) للقبض على (ميراج) .. وتدمريها .. وقد نجحت الخطة .. حيث تم تدمير جميع الطائرات الإسرائيلية ... وبعد ذلك بقليل .. قامت الطائرات الإسرائيلية الحقيقة .. بتدمير الطائرات المصرية الرابضة على الأرض .. وكيف تطير والطيارون بين الخمر والرقص؟!!تلوحية الوداع : صدقي محمود .. هذا .. طلب منه جمال عبد الناصر إبان عدوان سنة 56 أن يقصف إسرائيل – كان الطيران المصري وقتها متفوقا جدا على طيران الصهائنة – ولكنه تعذر بأن الطائرات خالية من الوقود!!ويتعجب الأستاذة محمد جلال كشك – في كتابه "كلمتي للمغفلين" – من ذلك القائد .. لم يحاكم محاكمة عسكرية .. ولا أحيل للاستيداع .. بل ظل في منصبه .. حتى هزيمة 67!!!أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي المدني

  2. #2
    ذكؤتنا بقديم جديد لم ننسه بعد..شكرا
    ع ك
    موقع عدنان كنفاني
    http://www.adnan-ka.com/

  3. #3
    ذكرتنا بقديم جديد لم ننسه بعد..شكرا
    ع ك
    موقع عدنان كنفاني
    http://www.adnan-ka.com/

المواضيع المتشابهه

  1. من "زهير بن أبي سلمى" إلى قادة الخليج!!
    بواسطة محمود المختار الشنقيطي في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-24-2017, 11:03 AM
  2. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-13-2012, 07:03 AM
  3. يقول مثل شهير: سكت دهرا ونطق "كفرا"..
    بواسطة أسامة عكنان في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 02-25-2012, 03:44 AM
  4. "فيسبوك" أكبر أداة تجسس عالمية.. و"ياهو" و"جوجل" واجهتان لـ"cia"
    بواسطة شذى سعد في المنتدى فرسان التقني العام.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-21-2011, 06:52 AM
  5. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-25-2009, 03:26 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •