1 ــ بنتان في خجل ترعى لـهم غنم ... رَوْحاً بـمعزلـهم، والخير ينخاه
هل جاءت كلمة غنم ( بالرفع ) ولماذا؟ , قد يكون لك رأي آخر
الغنم ترعى (هي ) وتُرعى (من قبل الرعاة) ، وهنا بالرفع فاعل لفعل ترعى. ولو أتيت بها في النصب لكان المعنى هناك من يرعاها، فالوجهان جائزان والشاعر هنا أراد أن الغنم ترعى.
@@@@@@@@@@@@@@
2 ــ دُمْ على صلتي لا تـخشَ من جحدوا .. إياكَ من وَجَلٍ جاهدْ كشجعان
هل يجوز أن تكون التفعيلة الأولى في البسيط على وزن ( فاعلن )؟
لا أستعمل في التفعيلة الأولى للبسيط إلا مستفعلن أو متفعلن ولست كغيري من يستعمل مستعلن بكثرة.
وهنا خطأ عابر لو علمتَ أنني نظمت قريبا من 700 بيت خلال هذين الأسبوعين ، وحظ قصة سيدنا موسى وحدها مئة وعشرة أبيات والحمد لله تعالى، وصوابها هنا (داوم على صلتي...)

3 ــ أرسل معي عضداً أبغي فصاحته ... هارون هذا أخي في القول نورانـي
هل كلمة ( القول ) تتماشى مع كلمة ( النور ) ؟ هل يجوز بلاغياً أن نقول , قولك منير ؟ قد يكون لك رأي آخر نستفيد منه.
نعم نقول أن أقوالك نورانية تشبيها بالنور أي لها دلالة ترشد إلى الطريق والأبلغ أن نقول قولك نور فهذا من أقوى أنواع التشبيه البليغ.
4 ــ في البهو مؤتـمرٌ محموم بالأمر ... موسى له طلبٌ يبديه في القصرِ
لماذا كلمة (مؤتمرٌ ) منصرفة , وكلمة ( محمومُ ) ممنوعة من الصرف ؟ , فيا حبذا لو استبدلتها بكلمة أخرى ليكون الوضع أصوب وأجمل . كلاهما جائز للوزن .(منع المصروف وصرف الممنوع) المهم الإتيان بالمعنى الدقيق.
5 ــ موسى بآلهة يأتي يخادعنا ... أنا الإله فقط ما من حدا غيري
كيف انقلبت كلمة ( أحدٍ ) إلى كلمة ( حدا )؟ وهل هذا من الضرورات الشعرية ؟ , ولماذا لا تأت بالأفضل والأحسن ,
حَدَا الإِبِلَ : زجرها . ( قل لشاعر فيروز وأنت تحب الحداء لماذا غنت ( ما في حدا لا تندهي مافي حدا).

6 ــ ألقى العصا فغدت ثعبان مرعبة ... تـجري وتبهتم فروا إلى الوكْر

إن كلمة (تبتهمً ) غامضة في معناها , فلم أجدها في المنجد , وإذا كنت تقصد ( تلتهمُ ) فلم تذكر الشيء الذي التهمته , فالمعنى غير تام , ثم أي وكر هذا الذي فروا إليه؟ , أرجو التوضيح ليفهمه المتلقي .
أنا لم أقل تبتهم وإنما قلت تبهتهم : تذكر آية فبهت الذي كفر ،وفي القرآن أيضاً : بل تأْتيهم بَغْتَةً فتَبْهَتُهم، أي تأخذهم بغتة واعلم معنى يبهت من الآية القرآنية إن لم تجد في المعاجم فالتفاسير تنجدك بالمعنى.أما الوكر فهو أي ملاذ في القصر يحميهم .أي فروا من أمام الأفعى يريدون ملاذاً آمناً في القصر.
ولم أتوقع أن مثل هذه الصورة البلاغية تخفى على أحد فهي مفهومة بالبداهة.

7 ــ هذا الفتى ماجنٌ أعطوه موعدةً ...تَغْـــلِــبْـــه سُحَّارنا، نفضَحْه في الجهر
ما الذي جزم كلمة ( تغلبْــهً ) فلا يوجد أداة الجزم , ولا هي جواب طلب ,
هو جواب طلب لشرط متضمن أي إن تعطوه موعدة تغلبه سحارنا.ومن المعروف بعد فعل الأمر يأتي جواب الطلب : تعال إلى بيتي أكرمْكَ. ومثلها : أعطوه... تغلبْه.
@@@@@@@@@@@@
قد أكون أنا المخطئ , ودعنا نقول ما قاله المثل ( من نقد فقد أعان ) أنت أخي ولا أريد لك إلا النصح , لك أغلى التحايا يا دكتور ضياء
==========
أرجو أن أكون قد أجبتك بشكل واضح ولولا تتذمرون من الإطالة ولو سنح لي الوقت لشرحت قصائدي كلها.
ومن ناحية الاختصار:
ذهلت من تعليق أحد النقاد الذي وصف إحدى قصائدي(ربما قصة يوسف) بالمعجزة التي وصفت حياة هذا النبي كاملة بأربعين بيتاً فقط. والحمد لله رب العالمين.ويمكنك استخراج قصائدي من منتدى الواحة وانظر التعليقات عليها.
والحمد لله أنك لم تجد إلا خطأ عروضياً عابراً في مئات الأبيات في القصص القرآني.
أشكرك جزيل الشكر أخي غالب ولا تؤاخذني لأنني أرهقت نفسي بهذا العمل فوق طاقتي. ولكنني والحمد لله تعالى توقفت الآن عند قصة محمد صلى الله عليه وسلم التي سأسير فيها على مهلي.(أنهيت جميع القصص القرآني باستثناء قصة سيدنا محمد).
وأستعين بالله تعالى.