منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 6 من 21 الأولىالأولى ... 4567816 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 51 إلى 60 من 209
  1. #51
    أشكرك دكتور ضياء ولك الأجر والثواب إن شاء الله , كان عملك عمل خيري وبه الأجر بالصدقة الجارية , ولسوف أكمل القصة أنا أيضاً لاحقاً لأبحث لكم عن قصة أخرى إن شاء الله . ولا تزال الفرصة سانحة للشعراء ليقدموا ما طابت نفوسهم من الشعر وأهلاً وسهلاً بالجميع .

  2. #52
    غالب الغول
    فاكتال يوسف للإخوان حاجتـــــــــهم
    وفي رحيل أخيه كان سرّان
    سرّ الإناء الذي في الرحل خبأه
    سرّ ليبقى أخوه الأصغر الحاني
    وسافروا إذ بنادٍ صاح : وا أسفي
    من سارق سرق المكيال ــ إخواني
    وفتشوا الرحل إذ لاقوه مختبئاً
    في رحل يبدو هو الجاني الجاني
    واحتجزوا أصغر الإخوان ساعتها
    وسافر القوم في همّ وأحزان ِ
    لقد بكى الأبُ لمّا لم يجد ولداً
    صار كفيفاً ويمشي مثل عميان
    فقال هيا اذهبوا وأتوا صغيركمُ
    فيوسف الفذ من روحي وشرياني
    عادوا إلى مصر علّ الله يرشدهم
    قالوا ليوسف أوف كيل ميزان
    قد كان يعقوب في حزن وفي ألم
    إن لم يعد ابنه يسمو بأحضان
    فقال يوسف والأحزان تعصره
    هل كان يوسف إلا فخر فتيان
    ماذا فعلتم به سوء بجهلكمُ
    والله أدعوه أن يأتي بغفران
    هذا قميصي عسى لو مس والدنا
    صار بصيراً وقد عادته عينان
    جاءوا ليعقوب والأفراح تغبطهم
    قد فعلوا مثلما أوصى بحسبان
    فقال يعقوب ( إسرائيل) هيا بنا
    لمصر يوسف ألقاه ويلقاني
    يعقوب مع زوجه في التو قد سجدا
    تحية الفخر في أعراف عبراني
    تحقق الحلم والرؤيا بسجدتهم
    والناس كلهم في ظل حنّان
    بالرغد عاشوا بمصر والحياة لهم
    أمّا فلسطين ظلتْ أرض كنعاني

  3. #53
    أخي الدكتور ضياء الدين
    أخي الشاعر عبدالرحيم محمود
    قمت بتجميع أشعاركم , وكلفني ذلك أكبر جهد , وراجعت الأوزان الشعرية , وقرأت القصيدة , ومع ذلك لا بد من أخذ رايكم وتصويبكم , حتى يكون عملنا يروق للقارئ الكريم , تفحوصها أيها الشعراء , لننتقل بعدها إلى قصة نبي آخر , سأختاره لكم عما قريب , أشكركم
    @@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

    قصص الأنبياء /
    1
    ــ قصة النبي يونس عليه الصلاة والسلام
    إشراف غالب الغول والدكتور ضياء الدين
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    غالب الغول
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    يا قوم يونس هل للـــــــكفر أسبـــــــــــابُ
    والناس فيكم وفــــــي أصنامكم عــــــابوا

    ما كـــــــان يونس إلا درّة لمـــــــــــــعتْ
    وهو النبيّ إلـــــــــــى الرحـــــــمن أوّابُ

    لمّا طغتْ (نينوى ) فـــــالله أرســـــــــلهُ
    إلـــــــى العراق فـــــــــــــــإن الله غلاّّبُ

    فكذبــــــوا قولـــــــــــه واستهزأوا علناً
    فجاءهم نصـــــــبٌ بالـــــريح صخـّـابُ

    البحر هــــــاج بأمـــــــــــــواج ليقذفهمْ
    كأنما الكــــــــفر والإلحـــــــــــاد أترابُ

    ما للسفينة مــــــالتْ , هل بها جــــزعٌ
    هل كــــــان يعصي إله الكون , رُكّّـّابُ

    لكنهم ضربوا فـــــــي الحـَـــظ قرعتهم
    يرمون نفساً بهـــــا والبـــــــحرُ سلاّبُ

    وكان يونس قــــــد لاقتــــــــهُ قرعتهمْ
    رموه فـــــي البحر , للحيتان أنيـــــابُ

    فجاء حوتٌ بأمـــــر الله يلقــــــــــــــفه
    من غير ضرّ , ببطن الـــــحوت أحبابُ

    يسبح الله يدعـــــو أن ينجـــــــــــــــيَهُ
    من العذاب كــــــــأنّ اللفظ صـــــــوّابُ

    بأمر ربك هبّ الحـــــــوتُ يقـــــــــذفهُ
    بساحلٍ فوقــــــه اليقطين أهـْـــــــــدابُ

    وراح للقوم كـــــي تسمو نبــــــــــوّتهُ
    لمّا رأوْهُ فكان الـــقوم قـــــــــــدْ تابوا

    وبارك الله فـــــــي أموالهم ثمـــــــــراً
    فالقوم قـــــــد أخطـــــــأوا والله توّابُ
    @@@@@@@@@@@@@

    الدكتور ضياء الدين الجماس
    قصة النبي يونس

    يا عـبْرَةَ الحـقِّ في قرآننــــــا سُطِرَتْ
    آياتـــــــــــــــه قَـصَصٌ نـــورٌ لألباب

    ذا النون يدعو لربٍّ واحـــــــــــدٍ أحَدِ
    وقومُه جـحـــــــــــــدوا إنعــامَ ثـوَّاب

    في غِيِّــهم مكثوا، في وعدهم نــكثوا
    والرجـزُ فــــــي سُحُبٍ يغشى لمرتاب

    ظــنوا بخذلانه والقــــــوم قد سخروا
    وَلَّى بغضبته فـــــــي ظِــلِّ غـــلاب

    ينجو بجلدته فـــــــــي ظهر مركبة
    مادت بهم هــرجــــــاً ثارث بركاب

    ظنوا بمُوبِقَةٍ ترديهمُ غَــــــــــــرَقاً
    في القرعة استهموا كشفاً لحَوَّاب

    وكلما اقترعوا كــــــانت له دحَضاً
    والحوت لاقمـــــــــــه قبراً لأواب

    نــــــــــــادى كمعتَـرفٍ رَبَّاً يوحده
    سبحان رب الورى يا خير تواب

    فكان منقــذه مــــــن كربة وقــعت
    والحوت قاذفـــه من بيـــن أنياب

    يخرجْه من ظُلَمٍ يحفظْهُ من سَقَــمٍ
    يقطينُ يسترهُ حفـــــــــــظاً لتواب

    والقوم قد هرعوا حيُّـــوه في فرح
    فهب يشكرهم، عاشـــــوا كأحباب

    هذي الحروف من القرآن منبـعها
    في ذكره حـــــــــكــمٌ ترقى بطــــلاب

    في نوره ألق يبـــــــــــــــدي جلالته
    تُــروى به قَــصَصٌ من غير إسهاب

    تقوى تزينه والعـــــــــــــطر منسمه
    يهتاج عاشقه مـــــن حرفِ وَهَّــاب

    يارب صلِّ عــــــلى خير الورى نُزُلاً
    واجعله لي شافـــعاً من خير أحبابي

    @@@@@@@@@@


    الشاعر/سامي الحاج دحمان
    قصة النبي يونس

    الحمد لله حـــــــــــــمدا نستظل به
    هــــــــو الرحيم الغفور البر تواب

    محمد خير خـــــــــــــــلق الله كلهم
    نور الهدى ســـــابق بالخير أواب

    يدعو إلـــــــــى الله و القرآن قائده
    لم يثنه الحق ترهـــــــــيب و ألقاب

    في الذكر ذكر لـمن مروا و تذكرة
    إن الذين استحبوا الكفر قد خابوا

    يـــــــــا قوم يونس إن الله يأمركم
    بأن تكفوا عــــن الأصنام فارتابوا

    لولا التذلل و التســــــبيح و الندم
    مــــا أنبت الله يقطينا و ما ثابوا

    مـــــــــا قرية آمنت الا بها شطط
    و قدر الله كـــــــل القوم قد تابوا
    @@@@@@@@@@@

    الشاعر عبدالرحيم محمود
    قصة النبي يونس

    في نينوى يابن متى أهلـــــها عابوا
    وسادهم جهلهم والرب أنصاب

    لم يعرفوا خالقا من جهلهم عبدوا
    حجارة أو نجوما شرعهم غاب

    الظلم فيهم فشا والعسف يحكمهم
    فجاءهم يونس بالحق فارتابوا

    مغاضبا فعلهم في الله فارقهم
    من بعد نصح وإرشاد فما تابوا

    وقال : لن يقدر الخلاق مرسله
    ولن يضيع نبيا قومه خابوا

    علا السفينة لا من قومه هربا
    ولا الرسالة ألقى دونها باب

    وقال يا خالقي قومي لقد سفهوا
    وخالفوني وعنّي أنت تواب

    سأهجر القوم ربي لن يضيعني
    أمضي سبيلي لرب ما له باب

    فأوقف الله ريحا عن سفينته
    فصاح خوفا من الأمواج ركاب

    فقال قائدها عبد بنا أبقا
    وفر من سيد ساءته أسباب

    لا بد من قذفه في اليم فاقترعوا
    فكان يونس من يلقيه أصحاب

    فجاء حوت بأمر الله ينقذه
    فكان في الحوت للتسبيح محراب

    أبقاه من خلق الأكوان معتقلا
    شهرا وعشرا وأمر الله غلاّب

    القاه ثمّ وباليقطين جلله
    حتى يعود إلى قوم فقد تابوا

    فالله يكشف ضرّا كل معترف
    بأنه الرب إن أهدته ألباب
    @@@@@@@@@
    قصة يوسف عليه السلام
    الطفولة حتى القصر (1)

    جَلَّت روايتُـه من أحْسَنِ القصص
    ...تُــروى لأحمدنا سُحْـقاً لأحزان
    والله أنــْزلـــها تـحـــنو بـــرحـمَــتها
    ... في ســورَة نَـــزلت تُـــهدى لــعدنان
    إن الإله وحيد فـي تصرفه.
    ...والأمر ليس بأيدي الخلق أو ثان
    قال الــحـَسيـنُ لقد شاهدْتُ كوكبة
    ... والشمسَ والقَمَرَ اصْطَّـــفت كوحدان
    حباً بـخالقها من أمره سجدت
    ... لي في العلا أُمِرَت طوعاً لرحمن
    رؤياه في ألق قُصَّت لوالده
    ...فخاف كيداً له من غلِّ إخوان
    وقال لا تقصص الرؤيا لـمن مكروا
    .. من غيـرَةٍ حَسَدوا باؤوا لشيطان
    هذا حبيب أبينا فاقتلوه غدا.
    ... يَـخْلُصْ لنا وجْههُ ، ندنو بقربان
    إنا بعصبتنا نـحْـتل مرتبة
    .... في الجب نقتله سِـرَّاً كحيوان
    قال الحكيم لـَهم لا تقتلوا أبداً
    .. ألقوه في حُــفَـرٍ يُـــؤخدْ بِـعِــيــران
    قالوا لوالدهم دعنا بأخوتنا
    .. كي نرتـعـي لعباً ، في ظل بستان
    لما رأى يوسفُ الإخوانَ ما مكروا
    ... بشرى له نزلت فضحاً لإخوان
    غداً ستنْبِـــؤُهُم في جرمهم خسئوا
    ... يا عار ما ارتكبوا في ظلم إنسان
    جاؤوا أباهم عَــشِــياً دَمــعهم هَمِرٌ
    ... والكذب شاهدهم، ذنْبٌ وجرمان
    قميصُـــه بدمٍ أدلـى بكذبَـتِهم.
    .. والله فاضحهم وحـــْــياً لــــــنَـبْـــهان
    فقال بل سَوَّلت نَـــفس بـما رَغِــبت
    ... "صبرٌ جَـميلٌ" ، بصدقٍ قالـَهـا الحانـي.
    سيَّارة وفدت في الجب ما وجدوا
    ...طفلاً جــميلاً له في البيع حـِـمْلان
    قال الذي ابتاعه نبغيه من وَلَــدٍ
    ... والله مكَّــنه أرضاً بـحسبان

    يوسف وامرأة العزيز (2)
    (يوسف في القصر حتى السجن)

    واشتد ساعِــدُه ينمو كباسِقَةٍ
    ... في علمه بـُــهروا في الحكم نورانـــي
    والـحُسْنُ في وجهه يزدان في ألق
    .... يـرمي بــراهِــبَـة عشقاً بنيران
    ما بال سيدة في القصر تعشقه
    .. نور الإله بدا في الوجه زهوان
    لا لا تلم أحداً إن رام مشهده
    ... ورداً بدا ثغرُه يعلوه نـَــجْمان
    نادت تراوده وازدان مـخْدَعُها
    .... كانت مُــــهيأة تطوى كثعبان
    أخلاقه ذهَبٌ والودُّ مذهبُه
    .... آواه ربٌّ فهلْ ينسى لرحمن
    "مثواي أحسَنه ربي وأكرمني"
    ...فكيف أعصى وبالجنات آوانـي؟
    همَّت لتجذبه فانـهال يدفعها
    ...لكنها وَلِـــهَـتْ تروي لظمآن
    ففرَّ في سَبَق للباب يفتُحُه
    ... قميصُه مُزِقت من خلف أردان
    وألفيا سيداً في الباب يرقبها
    .... قالت صراخاً له : أبعده ذا الجانــي
    من أهلها حَكَمٌ أدلـى بِـحكمته
    ... إنْ قدَّ من قُــبُـــل يُسْجنْ بقضبان
    لـما رأوا أثراً للصدق قد عرفوا
    .... كيد النساء بدا أدهى من الـجان
    وشاع من خَـبَــر في القوم يدهِشُهم
    ... زين النسا راودت شبَّاً بأحضان
    لكنها مكرت فيهم لتبهرهم
    ... تُبــدي مَــحاسِـنَهُ كــــيداً بنـــــسوان
    سكِّــينهم شُحِذَتْ، أعطت لـهم ثـمراً
    ...وقالت اخرجْ عسى يبدو لـهم شاني
    من هول ما شَهِدوا أيدٍ لهم قُطِعَت.
    .. قالوا فذا مَــلَـكٌ والوجــه نورانــي
    قالتْ فذاك الذي لـُمْتُنَّني حسداً
    ... إن لم يعُدْ طائعاً يُسْجنْ بسلطانـي
    والسجنُ مَرْقَـــدُهُ إن كان يرفضني
    ....حفظاً لـمَنْزلَتي طهراً لوجدانــــي
    "سَـجْـنٌ يطهرني أعلو به درجاً
    ... أحب لــي نُـــزُلاً من نار شهواني"
    هذا قرار له والـحق حافظه
    .... مقامه باهر في الأفق عرشان
    بالسجن قد حكموا حيناً بظلمته
    ... يعلوا به كرماً في ظل حَنَّان

    من السجن حتى الإمارة (3)

    في السجن علَّمه تأويل شِفْـرَتِهِ
    .... أقواله صدقت صارت كإعلان
    رؤيا له عُـرضت من صاحبٍ رُويت
    ... خبزٌ على رأسِه يعلوه طيران
    فقال يـخبره حكماً له جلل
    ... يُتلى بـمَـحكمة صَلْبٌ بعمدان
    أخرى لصاحبه في خـمرة عُـصِرَت
    ... رؤيا تبشره يَسْقي لـــرُبَّـــان
    في القصر تذكرة لا تنسني أبداً
    ... لكنه قدر ربٌّ لـــــــــه بان
    أنساه صاحبه كي ينجلي قدر
    ... سجن له أجل بـِضْعٌ وعامان
    سِـمانُ مِنْ بَـقَر أخرى بـها عَجَفٌ
    ... من جوعها أكلت من جود شبعان
    سَبْعٌ سنابلها خضرٌ ويابسةٌ
    .... ليت العليم بــها يأتـي ببرهان
    رؤيا أتت ملكاً أفتى بـها ملأ
    ... قالوا بـها ضَغَثٌ تطوى بنسيان
    سَبْعٌ قد افترست سبعاً بـمبقــرة
    ... أفتوا بـها كذباً وهـْماً ببهتان
    وقال صاحبهم إنـي لكم رشد
    ... صدِّيق ُ يعرفها في القول نورانـي
    جاؤوا له طلباً يفتي برؤيته
    ... قال ازرعوا سَبْــعة ذخراً بــخـزّان
    من بعدها قَحَط يـجتاح ما خزنوا
    ... فارشُدْ بـما حصدوا من قبل خذلان
    من بعدها سَنَةٌ تأتـي بـمَعْصَرَة
    ... والـخير يعمرها نصراً لذي شان
    قال المليك له عندي مكانته
    ... فأمرْ تَــجدْ طلباً نقضيه في الآن
    قال اسألوا حَكَماً ما بالُ نسوتـهم
    ... واظهرْ حقيقتهم ترجعْ بعرفان
    عن مكرها كَشَفَتْ قالت وما كَذَبَتْ
    ... إنِّـي مُراودَةٌ والعِشْقُ أردانـي
    من بَــعْدِها مَلِكٌ أدناه مقربة
    ... لـما رأى علَماً صدقاً بوجدان
    لَبَّـى له طلباً في مصرَ خازنـها
    ... حُكْم بـمَقْدِرَةٍ تُـروى لـخلان
    وجاء أخوتُـــه من قِحْطِــهم وَفَدوا
    ... في عرشه ولـجوا فوراً لـميزان
    لـما له دخلوا بالوسم يعرفهم
    ...يا ليتهم عرفوا ذا يوسف الحانــي

    عودة الأهل وتحقق الرؤيا (4)

    أبدى لـهم كرماً إن هم أتوا بأخ
    ... كَيْـــلاً يَـــــزدْ لـَهُمُ شوقاً لإخوان
    من دونه سَخَطٌ ، حَجْرٌ لـميرتـهم.
    .. يا ليتهم فطنوا نبـــراً بألـــحان
    عادوا بـميرتـهم في عينهم أملٌ
    ... يزداد ميزانـهم يــــوماً بأوزان
    عادوا مراودة كي يرجعوا بأخ..
    . يزيدهم ميرة تــجلو بأحزان
    يعقوبُ في وَجَلٍ أدلـى بحكمته
    ... آمنتكم وَلَدي في ظل إيـمانـي
    فكيف آمنكم أخاه من زلل
    .... إلاَّ بـموثقكم والله تكلانـي
    آتوه موثقهم ، وصّاهُم افترقوا
    ... درءاً لأعينهم ، في حفظ رحمن
    هذا وقد دخلوا طوعاً كما أمروا
    ..صوناً لــموعدهم يتلوه أمران
    كيف اللقاء جرى من بين أخوته
    ...آواه مَقْرُبَةً في الروح صنوان
    حتى وأعلمه ما كان قد مكروا
    ... يا فرْحَ جَـمْعتهم عزاً بإيـمان
    هذا وقد رجعوا في حَـمْل ميرتـهم
    ... نادى منادٍ لهم في القوم لصان
    صاعٌ لنا سُرِقَت ، هيا نفتشكم
    ... ويل لـمن سرقوا صاعاً بنكران
    والصاع قد خرجت من حمل من وثقوا
    ... لكنهم صدموا في الأمر سران
    مكراً ليأخذهم في دين مَـمْلكة
    ... يُؤوي إليه أخاً في ظـــــل حنَّـــان
    عودوا لوالدكم نعلمه من خبرٍ
    ... عسى يصدقنا، شهداً بِـــــعيران
    لكنَّه حَذَراً ما عاد يقربـهم
    ... وابْـيَـضَّ من بصر فالجرم جرمان
    وقال يا ولدي قلبي يُـحدثني
    ..... هيا ارجعوا تجدوا مـحواً لأحزان
    هذا وقد دخلوا والعرش يبهرهم
    ..قالوا له ذُللاً أكرم بوجدان
    قال اسمعوا لأخ ما زال يكرمكم
    ... إنـي ليوسُفُكم، نادى بتحنان
    هيا ارجعوا لأبـي يرجعْ له بصرٌ
    .....هذا أخي بدمي في البعد أضنانـي
    يعقوب بشَّرهم ريح تبشرني
    ... يا سعد من وفدوا والفَرْحُ فرحان
    جـَمْـعاً له سجدوا حباً بيوسفهم
    ....والله أسمعهم من خير ألـحان
    وذاك تأويــــلها رؤياه من أمـــــد.
    .. يا نــــعــم أسرتــــهم في ظل رحمن

    @@@@@@@@@@@@@

    غالب الغول
    قصة النبي يوسف عليه السلام ( مرحلة الطفولة )
    ـــــــــــــــــــــــ
    يا أم يوسف بشـــــــــرى للنبي أتت
    من السماء لدنيــــــــا الإنس والجان ِ

    رؤيا ليوسف من وحــــي الإله دنت
    تزهو بأنوارها فـــــي روض إنسانِ

    كواكب في السّــــــما قد جلّ خالقها
    كأنها لؤلؤ مـــــــــــــن دوح حنـّانِ

    والشمس والقمر الوضّاح فــي ألق ٍ
    فيسجدان له من أمر رحمــــــــــن

    وكان والده يعقوب فـــــــــي وجلٍ
    يخشى عليه حــــسوداً عين إخوانِ

    فحذر الطفل لا يحـــــــكي لإخوته
    ليبعد الكيد مــــــن أشطان شيطانِ
    @@@@@@@
    ريمه الخاني
    وإخوة همسوا بالكيد ويلهمُ
    حتى رموه ببئر بين جدران
    عادوا لوالدهم والخزي رافقهمْ
    قميصه بدمٍ شاهت بأردان
    قالوا أتى الذئب في سهو ليأكله
    يا حسرة كذبوا , ضلوا بخسران
    لكن والدهم في الحدس كذبهم
    قد خلطوا غدرهم شيئاً ببهتان
    أتته قافلة يوماً لتأخذه
    لمصر فيها العزيز العالي الشان
    قد اشتراه عزيزٌ ثم أكرمه
    وكان في الحسن بدراً بين خلاّن
    @@@@@@@@
    خالد جابر

    لما غدا رجلاً جاءته فاتنة
    زوج العزيز لتغريه بإحسان
    تعطرت للفتى تبدي بزينتها
    وطالبته بفحش بهد تحنان
    قدت قميصاً له لمّا تنازعها
    وقال ربي عظيم يكره الزاني
    لما أتى زوجها قالت له كذباً
    لقد أتاني بسوء بعد عصياني
    فقال يوسف : قد كانت تراودني
    عن نفسيَ اليوم ربي يعلم الجاني
    @@@@@@@@
    غالب الغول

    من أهلها حكم قد عاب قصتها
    ما كان إلا عظيمٌ كيد نسوان
    وزوجها قال , قومي للصلاة بها
    رب العباد ليمحو ذنب خوّان
    وشاع في القصر أخبارٌ بسرهما
    لكنها قد دعتْ نسوان جيران
    أعطت لهن سكاكيناً منمّقةً
    فطل مثل ملاك بين مرجان
    تقطعت كل أيديهن من لهف
    وجاء أمر بحبس للفتى الحاني
    @@@@@@@@
    رهام فتوش

    نام المليك وإذ رؤيا تجيء له
    ولم يجد من يفسرْ رؤية الهاني
    سبعٌ سمان من الأبقار يأكلها
    سبع عجاف سيأتي بعدها اثنان
    من السنابل سبعٌ أخضر وأتى
    من بعدها يابسات بعد أزمان
    وكان يوسف في التفسير مجتهد
    ففسر الحلم , خصباً ثم قحطانِ
    سبع سنين بها الخيرات من سعة
    وبعدها القحط سبعاً بعد حرمان
    أوصاهم الحَبّ يبقى في سنابله
    ليحفظ الحب أعواماً لجوعانِ
    وأطلقوا يوسف المسجون عندئذٍ
    صار أميناً على أموال أوطان ِ
    وعندما حلّ قحط جاء إخوته
    قد كان يعرفهم من نسل عبراني
    لم يعرفوا يوسف المغدور وقتئذٍ
    وأكدوا أنه والذئب خصمانِ
    فقال يوسف آتوني بأصغركم
    إن تحضروه تنالوا خير أوزانِ
    @@@@@@@@@@@@

    ريمه الخاني
    راحوا لوالدهم من بعد جهدهمُ
    وكان للطفل حباً مثل ولدانِ
    أوصى بنيه بألا يدخلوا زمرا
    بل يدخلوا للورى أشتات أركانِ
    عادوا ليوسف والآمال تبهجهم
    لعله زادهم في وزن إخوان ِ
    لمّا رأى يوسف الأخوان أبهجه
    أخوه أصغرهم فالأصل سيان
    في خلوة عرف الاثنين رحمهما
    من أمهم واسمها ( راحيل لابان)
    @@@@@@@@@@@@
    غالب الغول

    فاكتال يوسف للإخوان حاجتـــــــــهم
    وفي رحيل أخيه كان سرّان
    سرّ الإناء الذي في الرحل خبأه
    سرّ ليبقى أخوه الأصغر الحاني
    وسافروا إذ بنادٍ صاح : وا أسفي
    من سارق سرق المكيال ــ إخواني
    وفتشوا الرحل إذ لاقوه مختبئاً
    في رحل أصغرهم يبدو هو الجاني
    واحتجزوا أصغر الإخوان ساعتها
    وسافر القوم في همّ وأحزان ِ
    لقد بكى الأبُ لمّا لم يجد ولداً
    صار كفيفاً ويمشي مثل عميان
    فقال هيا اذهبوا وأتوا صغيركمُ
    فيوسف الفذ من روحي وشرياني
    عادوا إلى مصر علّ الله يرشدهم
    قالوا ليوسف أوف كيل ميزان
    قد كان يعقوب في حزن وفي ألم
    إن لم يعد ابنه يسمو بأحضان
    فقال يوسف والأحزان تعصره
    هل كان يوسف إلا فخر فتيان
    ماذا فعلتم به سوء بجهلكمُ
    والله أدعوه أن يأتي بغفران
    هذا قميصي عسى لو مس والدنا
    صار بصيراً وقد عادته عينان
    جاءوا ليعقوب والأفراح تغبطهم
    قد فعلوا مثلما أوصى بحسبان
    فقال يعقوب ( إسرائيل) هيا بنا
    لمصر يوسف ألقاه ويلقاني
    يعقوب مع زوجه في التو قد سجدا
    تحية الفخر في أعراف عبراني
    تحقق الحلم والرؤيا بسجدتهم
    والناس كلهم في ظل حنّان
    بالرغد عاشوا بمصر والحياة لهم
    أمّا فلسطين ظلتْ أرض كنعاني
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    الشاعر عبدالرحيم محمود
    قصة يوسف / عليه السلام

    أحب يعقوب طفلا حســــــــنه عجب
    هل أذنب الطفل فـــــي حسن لمولاه

    أعطاه ربك نصــف الحسن فامتلأت
    قلوب إخوته كــــــــــــــــــيدا لمرآه

    وكان والده يعــــــــــــقوب ذا بصر
    فأبصر النور يجلو فـــــــــي محيّاه
    @@@@@@@@@@@@@

  4. #54
    طبيب وشاعر من سوريا دير الزور
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    3,402

    أخي غالب
    بارك الله بك وجزاك خيراً
    القصيدة جميلة المعاني

    بارك الله بك وجزاك خيراً
    واتقوا اللَّه ويعلمكم اللَّه واللَّه بكل شيء عليم

  5. #55
    ربي يعطيكم ألف عافية دكتور ضياء الدين , عمل رائع وخاصة لأنه يتعلق بقصص الأنبياء , لو عند الشعراء قليلاً من الانتباه , للحقوا بكم وأتحفوا هذا العمل الجلل ,
    أرجو لكم مزيداً من الصحة والعافية , ونحن معكم , وأشكرك دكتور كما أشكر باقي الشعراء على هذا الجهد .
    ننتظر بقية القصص ولكم التحية وكل عام وأنتم بخير

  6. #56
    أشكرك أخي الدكتور ضياء الدين على مجهودك , ولقد لاحظت كثيراً من الهفوات في أبياتي وأبيات الأخوة الكرام , أتمنى لو كل واحد منا دقق أبياته , وحسن مفردات قصيدته , لتخرج القصص رائعة , لقد عدلت ما أشرت إليه أخي , ولك جزيل الشكر , وإلى الأمام .
    أنا مستعد لتنسيق القصيدة عدة مرات , والمهم هو الجودة , والله معكم

  7. #57
    طبيب وشاعر من سوريا دير الزور
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    3,402
    يطيب لي أخوتيي الأعزاء جمع القصيدة كاملة هنا في هذه الصفحة مع ضبط تشكيل بعض الكلمات المهمة :

    قصة يوسف عليه السلام
    الطفولة حتى القصر (1)

    جَلَّت روايتُـه من أحْسَنِ القصص...تُــروى لأحمدنا سُحْـقاً لأحزان
    والله أنــْزلـــها تـحـــنو بـــرحـمَــتها ... في ســورَة نَـــزلت تُـــهدى لــعدنان
    إن الإله وحيد فـي تصرفه....والأمر ليس بأيدي الخلق أو ثان
    قال الــحـَسيـنُ لقد شاهدْتُ كوكبة... والشمسَ والقَمَرَ اصْطَّـــفت كوحدان
    حباً بـخالقها من أمره سجدت ... لي في العلا أُمِرَت طوعاً لرحمن
    رؤياه في ألق قُصَّت لوالده ...فخاف كيداً له من غلِّ إخوان
    وقال لا تقصص الرؤيا لـمن مكروا.. من غيـرَةٍ حَسَدوا باؤوا لشيطان
    هذا حبيب أبينا فاقتلوه غدا.... يَـخْلُصْ لنا وجْههُ ، ندنو بقربان
    إنا بعصبتنا نـحْـتل مرتبة .... في الجب نقتله سِـرَّاً كحيوان
    قال الحكيم لـَهم لا تقتلوا أبداً .. ألقوه في حُــفَـرٍ يُـــؤخدْ بِـعِــيــران
    قالوا لوالدهم دعنا بأخوتنا .. كي نرتـعـي لعباً ، في ظل بستان
    لما رأى يوسفُ الإخوانَ ما مكروا... بشرى له نزلت فضحاً لإخوان
    غداً ستنْبِـــؤُهُم في جرمهم خسئوا ... يا عار ما ارتكبوا في ظلم إنسان
    جاؤوا أباهم عَــشِــياً دَمــعهم هَمِرٌ ... والكذب شاهدهم، ذنْبٌ وجرمان
    قميصُـــه بدمٍ أدلـى بكذبَـتِهم... والله فاضحهم وحـــْــياً لــــــنَـبْـــهان
    فقال بل سَوَّلت نَـــفس بـما رَغِــبت ... "صبرٌ جَـميلٌ" ، بصدقٍ قالـَهـا الحانـي.
    سيَّارة وفدت في الجب ما وجدوا ...طفلاً جــميلاً له في البيع حـِـمْلان
    قال الذي ابتاعه نبغيه من وَلَــدٍ ... والله مكَّــنه أرضاً بـحسبان

    يوسف وامرأة العزيز (2)
    (يوسف في القصر حتى السجن)

    واشتد ساعِــدُه ينمو كباسِقَةٍ ... في علمه بـُــهروا في الحكم نورانـــي
    والـحُسْنُ في وجهه يزدان في ألق .... يـرمي بــراهِــبَـة عشقاً بنيران
    ما بال سيدة في القصر تعشقه.. نور الإله بدا في الوجه زهوان
    لا لا تلم أحداً إن رام مشهده... ورداً بدا ثغرُه يعلوه نـَــجْمان
    نادت تراوده وازدان مـخْدَعُها.... كانت مُــــهيأة تطوى كثعبان
    أخلاقه ذهَبٌ والودُّ مذهبُه.... آواه ربٌّ فهلْ ينسى لرحمن
    "مثواي أحسَنه ربي وأكرمني"...فكيف أعصى وبالجنات آوانـي؟
    همَّت لتجذبه فانـهال يدفعها ...لكنها وَلِـــهَـتْ تروي لظمآن
    ففرَّ في سَبَق للباب يفتُحُه ... قميصُه مُزِقت من خلف أردان
    وألفيا سيداً في الباب يرقبها.... قالت صراخاً له : أبعده ذا الجانــي
    من أهلها حَكَمٌ أدلـى بِـحكمته... إنْ قدَّ من قُــبُـــل يُسْجنْ بقضبان
    لـما رأوا أثراً للصدق قد عرفوا.... كيد النساء بدا أدهى من الـجان
    وشاع من خَـبَــر في القوم يدهِشُهم ... زين النسا راودت شبَّاً بأحضان
    لكنها مكرت فيهم لتبهرهم ... تُبــدي مَــحاسِـنَهُ كــــيداً بنـــــسوان
    سكِّــينهم شُحِذَتْ، أعطت لـهم ثـمراً ...وقالت اخرجْ عسى يبدو لـهم شاني
    من هول ما شَهِدوا أيدٍ لهم قُطِعَت... قالوا فذا مَــلَـكٌ والوجــه نورانــي
    قالتْ فذاك الذي لـُمْتُنَّني حسداً ... إن لم يعُدْ طائعاً يُسْجنْ بسلطانـي
    والسجنُ مَرْقَـــدُهُ إن كان يرفضني ....حفظاً لـمَنْزلَتي طهراً لوجدانــــي
    "سَـجْـنٌ يطهرني أعلو به درجاً ... أحب لــي نُـــزُلاً من نار شهواني"
    هذا قرار له والـحق حافظه .... مقامه باهر في الأفق عرشان
    بالسجن قد حكموا حيناً بظلمته... يعلوا به كرماً في ظل حَنَّان

    من السجن حتى الإمارة (3)

    في السجن علَّمه تأويل شِفْـرَتِهِ .... أقواله صدقت صارت كإعلان
    رؤيا له عُـرضت من صاحبٍ رُويت ... خبزٌ على رأسِه يعلوه طيران
    فقال يـخبره حكماً له جلل ... يُتلى بـمَـحكمة صَلْبٌ بعمدان
    أخرى لصاحبه في خـمرة عُـصِرَت ... رؤيا تبشره يَسْقي لـــرُبَّـــان
    في القصر تذكرة لا تنسني أبداً ... لكنه قدر ربٌّ لـــــــــه بان
    أنساه صاحبه كي ينجلي قدر... سجن له أجل بـِضْعٌ وعامان
    سِـمانُ مِنْ بَـقَر أخرى بـها عَجَفٌ ... من جوعها أكلت من جود شبعان
    سَبْعٌ سنابلها خضرٌ ويابسةٌ .... ليت العليم بــها يأتـي ببرهان
    رؤيا أتت ملكاً أفتى بـها ملأ ... قالوا بـها ضَغَثٌ تطوى بنسيان
    سَبْعٌ قد افترست سبعاً بـمبقــرة ... أفتوا بـها كذباً وهـْماً ببهتان
    وقال صاحبهم إنـي لكم رشد ... صدِّيق ُ يعرفها في القول نورانـي
    جاؤوا له طلباً يفتي برؤيته ... قال ازرعوا سَبْــعة ذخراً بــخـزّان
    من بعدها قَحَط يـجتاح ما خزنوا... فارشُدْ بـما حصدوا من قبل خذلان
    من بعدها سَنَةٌ تأتـي بـمَعْصَرَة ... والـخير يعمرها نصراً لذي شان
    قال المليك له عندي مكانته ... فأمرْ تَــجدْ طلباً نقضيه في الآن
    قال اسألوا حَكَماً ما بالُ نسوتـهم ... واظهرْ حقيقتهم ترجعْ بعرفان
    عن مكرها كَشَفَتْ قالت وما كَذَبَتْ ... إنِّـي مُراودَةٌ والعِشْقُ أردانـي
    من بَــعْدِها مَلِكٌ أدناه مقربة ... لـما رأى علَماً صدقاً بوجدان
    لَبَّـى له طلباً في مصرَ خازنـها ... حُكْم بـمَقْدِرَةٍ تُـروى لـخلان
    وجاء أخوتُـــه من قِحْطِــهم وَفَدوا ... في عرشه ولـجوا فوراً لـميزان
    لـما له دخلوا بالوسم يعرفهم...يا ليتهم عرفوا ذا يوسف الحانــي

    عودة الأهل وتحقق الرؤيا (4)

    أبدى لـهم كرماً إن هم أتوا بأخ ... كَيْـــلاً يَـــــزدْ لـَهُمُ شوقاً لإخوان
    من دونه سَخَطٌ ، حَجْرٌ لـميرتـهم... يا ليتهم فطنوا نبـــراً بألـــحان
    عادوا بـميرتـهم في عينهم أملٌ ... يزداد ميزانـهم يــــوماً بأوزان
    عادوا مراودة كي يرجعوا بأخ... يزيدهم ميرة تــجلو بأحزان
    يعقوبُ في وَجَلٍ أدلـى بحكمته... آمنتكم وَلَدي في ظل إيـمانـي
    فكيف آمنكم أخاه من زلل.... إلاَّ بـموثقكم والله تكلانـي
    آتوه موثقهم ، وصّاهُم افترقوا ... درءاً لأعينهم ، في حفظ رحمن
    هذا وقد دخلوا طوعاً كما أمروا ..صوناً لــموعدهم يتلوه أمران
    كيف اللقاء جرى من بين أخوته ...آواه مَقْرُبَةً في الروح صنوان
    حتى وأعلمه ما كان قد مكروا ... يا فرْحَ جَـمْعتهم عزاً بإيـمان
    هذا وقد رجعوا في حَـمْل ميرتـهم ... نادى منادٍ لهم في القوم لصان
    صاعٌ لنا سُرِقَت ، هيا نفتشكم ... ويل لـمن سرقوا صاعاً بنكران
    والصاع قد خرجت من حمل من وثقوا... لكنهم صدموا في الأمر سران
    مكراً ليأخذهم في دين مَـمْلكة... يُؤوي إليه أخاً في ظـــــل حنَّـــان
    عودوا لوالدكم نعلمه من خبرٍ ... عسى يصدقنا، شهداً بِـــــعيران
    لكنَّه حَذَراً ما عاد يقربـهم... وابْـيَـضَّ من بصر فالجرم جرمان
    وقال يا ولدي قلبي يُـحدثني ..... هيا ارجعوا تجدوا مـحواً لأحزان
    هذا وقد دخلوا والعرش يبهرهم ..قالوا له ذُللاً أكرم بوجدان
    قال اسمعوا لأخ ما زال يكرمكم ... إنـي ليوسُفُكم، نادى بتحنان
    هيا ارجعوا لأبـي يرجعْ له بصرٌ.....هذا أخي بدمي في البعد أضنانـي
    يعقوب بشَّرهم ريح تبشرني ... يا سعد من وفدوا والفَرْحُ فرحان
    جـَمْـعاً له سجدوا حباً بيوسفهم ....والله أسمعهم من خير ألـحان
    وذاك تأويــــلها رؤياه من أمـــــد... يا نــــعــم أسرتــــهم في ظل رحمن
    والحمد لله رب العالمين
    واتقوا اللَّه ويعلمكم اللَّه واللَّه بكل شيء عليم

  8. #58
    طبيب وشاعر من سوريا دير الزور
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    3,402
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد جابر مشاهدة المشاركة
    ربي يعطيكم ألف عافية دكتور ضياء الدين , عمل رائع وخاصة لأنه يتعلق بقصص الأنبياء , لو عند الشعراء قليلاً من الانتباه , للحقوا بكم وأتحفوا هذا العمل الجلل ,
    أرجو لكم مزيداً من الصحة والعافية , ونحن معكم , وأشكرك دكتور كما أشكر باقي الشعراء على هذا الجهد .
    ننتظر بقية القصص ولكم التحية وكل عام وأنتم بخير
    أخي خالد
    كلامك جميل ، وياليت الشعراء يوظفون قدراتهم في كلام الحق وإبراز جمال وحقائق القرآن لكان خيراً لهم من الكلام الباطل غير الشرعي الذي سيحاسبون عليه حساباً عسيراً.
    إن الآية الكريمة : والشعراء يتبعهم الغاوون * ألم تر أنهم في كل واد يهيمون وأنهم يقولون ما لا يفعلون * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيراً وانتصروا من بعد ما ظلموا ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون"
    مرعبة لمن يتأملها من الشعراء. فالناجون منهم المؤمنون العاملون الذاكرون الله كثيراً ، فمن منهم له هذه الصفات.
    فالنداء لجميع الشعراء الانتباه لهذه الصفات والتحلي بها، لعل شعرهم يندرج تحتها.
    شكراً أخي خالد على هذه المشاركة الجميلة.

    واتقوا اللَّه ويعلمكم اللَّه واللَّه بكل شيء عليم

  9. #59
    طبيب وشاعر من سوريا دير الزور
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    3,402
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غالب الغول مشاهدة المشاركة
    أشكرك أخي الدكتور ضياء الدين على مجهودك , ولقد لاحظت كثيراً من الهفوات في أبياتي وأبيات الأخوة الكرام , أتمنى لو كل واحد منا دقق أبياته , وحسن مفردات قصيدته , لتخرج القصص رائعة , لقد عدلت ما أشرت إليه أخي , ولك جزيل الشكر , وإلى الأمام .
    أنا مستعد لتنسيق القصيدة عدة مرات , والمهم هو الجودة , والله معكم
    أنا الذي أشكرك أخي غالب على تشجيعك على كتابة المواضيع التي تكسب الشعراء عملا مفيداً ، لا كلاماً فارغاً من الهجاء والتشبيهات الكاذبة التي سيحاسبون عليها.
    بورك بكم وجزاكم الله خيراً
    واتقوا اللَّه ويعلمكم اللَّه واللَّه بكل شيء عليم

  10. #60
    السلام عليكم وبارك الله لنا بكم جميعا قد أشارك لاحقافسامحوا مشاركتي البسيطة مهما كانت ,فمازلت اتوق لدخول تلك المعمعة الثمينة.وشكرا لطرح الفكرة .
    إذا كنتَ لا تقرأ إلا ما تُوافق عليـه فقط، فإنكَ إذاً لن تتعلم أبداً!
    ************
    إحسـاس مخيف جـدا

    أن تكتشف موت لسانك
    عند حاجتك للكلام ..
    وتكتشف موت قلبك
    عند حاجتك للحب والحياة..
    وتكتشف جفاف عينيك عند حاجتك للبكاء ..
    وتكتشف أنك وحدك كأغصان الخريف
    عند حاجتك للآخرين ؟؟

صفحة 6 من 21 الأولىالأولى ... 4567816 ... الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. غالب الغول/ يرد على سؤال : هل يجوز أن نصف النثر الفني شعراً؟
    بواسطة غالب الغول في المنتدى دراسات عروضية
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 11-09-2016, 02:54 PM
  2. الشاعر غالب الغول/ كشكول الوفاق لشمل الرفاق ( شعراً )
    بواسطة غالب الغول في المنتدى مساجلات الفرسان
    مشاركات: 58
    آخر مشاركة: 05-25-2014, 05:53 AM
  3. غالب الغول وضياء الدين الجماس في قصص الأنبياء ( شعراً ) الجزء الثاني
    بواسطة الدكتور ضياء الدين الجماس في المنتدى مساجلات الفرسان
    مشاركات: 96
    آخر مشاركة: 12-11-2013, 08:50 AM
  4. التفويف شعراً ونثراً / من قلم غالب أحمد الغول
    بواسطة غالب الغول في المنتدى دراسات عروضية
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 07-06-2013, 03:17 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •