التعليم بأنواعه ومسمياته
أشكر الأستاذة ريمه الخاني التي أثارت وأثرت موضوع التعليم , ذاكرة أنواعه ومسمياته , وعدم تطابق الاسم على المسمى ’ وأردت هنا أن أضيف شيئاً لعل وعسى أن يفيد القارئ بما ندلي به من معلومات .
فأنا أرى أن الاسم الذي نطلقه على المدارس التجريبية لا يشترط به تطابق الاسم على المسمى, بل نريد تحليل نوع هذا التعليم , لنرى ميزاته وأساليبه والوسائل التعليمية التي تنتهجها المدرسة , هل هي وسائل تقليدية بتجريب أساليب معينه , أم هي وسائل متطورة بأساليب تجريبية تجديدية , أم هي مدارس تقليدية تطلق على نفسها أسماء تجارية لغرض الدعاية فقط .
ولو شئنا أن نتجول بين كافة المدارس المتواجدة في بلدنا العربي سوريا أو الأردن أو أي بلد عربي آخر لوجدنا المتناقضات الغريبة بين ما نسميه المدارس الحكومية أو المدارس الدولية أو المدارس التجريبية , وهذه المدارس أجمعها لا بد وأن يكون لها صفات مشتركة لعامل مشترك واحد , وهي محاولتها لتبني السياسة الحضارية التي تسير عليها الدول المتقدمة , لأن ثقافتنا العربية تعتمد على كل ثقافة مستوردة , على أساس قوة مناهجها , وسهولة ويسر وسائلها التعليمية التي تنبذ العنف والقهر وإجبار الطالب على حل الوظيفة , وتميل إلى ميول الطالب ورغبته ليوجه نفسه بنفسه من خلال هوايته وما تهواه نفسه . ويعتمد هذا التدريس على قوة شخصية المعلم الذي يحمل في جعبته مبادئ وميول التطبيق التعليمي وما يتناسب مع الحرية المطلقة الذي دعا إليها (فرويد ) وغيره , بالرغم من أن هذا النوع من التعليم قد لا يوافق تعاليمنا الدينية والقومية والاجتماعية , ولكن السياسة الاستعمارية المهيمنة على مدارسنا بعدة طرق ومنها التعاون الثقافي , تجبر حكوماتنا على إتباع أساليب معينه في مناهج التعليم الذي يعتمد على أساسيات غير دينية أو غير أخلاقية , لتخلق في الطالب سلبيات مثل: لا عيب ولا حرام ولا عار ولا خجل , ليتصرف الطالب بحريته بعيداً عن الدين الذي يعتبر مخدر الشعوب بنظرهم . وهذا هو الأخطر من التسمية سواء وافقت المسمى أم لم توافقه ,
غالب الغول