نعم يصبح المرء حبيس كل فكر يتبناه او نهج يسلكه بحياته ومهما سعى جاهدا فهو لايتعدى ماتبناه من فكر فيصبح هو المحاصر لا المحاصر وحتى عندما يسعى البعض لتجديد منهجهم في يوم ما سيتوصلون لانهم فقط اصبحوا محاصرين من نقطه اخرى او محور اخرى فيمضون حياتهم من زازانه لاخرى تضيق بهم فيهربون لغيرها وقليلون هم من يعرفون طعم السعاده الدائمه التي كلما زاد الانسان بها ارتابطا كلما فتحت له افقا جديده وعرف من خلالها معنى الحياة وتذوق طعم السعاده الحقيقيه وعرف كيف هو الرضى فاوجد لنفسه راحه دنيويه توهله لان يجد راحته باخرته وان يكتب باذن الله من المفغور لهم .
سبحان الله
هل منكم احد تذوق طعم الايمان
هل منكم من تذوق طعم الراحه

رسولنا الكريم صلوات الله عليه وسلم كان يقول ارحنا بها يابلال

هل فكرنا جديا كيف يكون طعم الراحه وكيف نصل لهذه المرحله ؟؟


سبحانه وتعالى قال ( وماخلقت الانس والجن الا ليعبدون ) صدق الله العظيم

فكان امره محددا لنا فلم يطلب منا البحث عن رزقنا والسعي خلفه ولم يطلب منا الشهره او النجاح او حتى السعي لاجتذاب الاخرين واقامه العلاقات معهم فطلب منا العباده فقط وهو تكفل بارزاقنا وتنظيم حياتنا باجواء روحانيه اسلاميه ومثل لنا جل جلاله بالطير ( تغدو خماصا وتعود بطانا ) فهو تكفل سبحانه بارزاقها ...

لماذا نحن نبتعد عن ربنا وندعي الايمان ونثور على من يجادلنا
فهل نودي الصلوات باوقاتها ناهيك عن الحضور بالمساجد
هل نصل الارحام
هل نحسن معامله الجار
هل نتصدق بانتظام
هل نعرف الزكاه وندفعها بوقتها

لابد من الوقوف ومراجعه النفس والبحث عن ورقه الافراج من معتقل الحياة والخروج للحريه لكي لاتصبح سجين دنيا واخره

كل التقدير ام فراس كما انتي دائما في الهدف