البعض يهدد بأن المنطقة ستحترق إذا هاجمت أمريكا سوريا. لكن الايام ستثبت أنه لن يحدث شيء فيما لو حصل الهجوم لأسباب موضوعية كثيرة. أولاً، من المستحيل أن تدخل إيران في حرب ضد أمريكا، وكذلك روسيا. أما العراق فهو في الجيبين الامريكي والإيراني اصلاً. وإذا ما أطلق حزب الله بعض الصواريخ على اسرائيل، فهو يعلم أن النهاية ستكون كارثية عليه وعلى سوريا. وأكبر دليل على أن حزب الله يمشي الحيط الحيط ويقول يا ربي السترة أنه تنصل قبل يومين تنصلاً كاملاً من الفتيشات التي تم إطلاقها على اسرئيل، لا بل اعتبرها صواريخ مشبوهة واتهم القاعدة بإطلاقها. وما حصل في لبنان عام 2006 لا سمح الله قد يتكرر في سوريا، ففي ذلك العام كان الرئيس الايراني السابق احمدي نجاد يهدد إعلامياً بمحو اسرائيل عن الخارطة، بينما كانت اسرائيل فعلياً تحوّل جنوب لبنان إلى اكياس من الرمل كما هدد بعض الاسرائيليين. هو كان يهدد كلامياً بينما لم تترك إسرائيل شبراً من أماكن حزب الله إلا وأحالته إلى رمل. لا أدري لماذا العنتريات الفارغة والشمس طالعة والناس قاشعه. لا نقول هذا الكلام إلا تحسراً على وضع هذه المنطقة وبعض طواغيتها، فهم مجرد طبول فارغة، يهددون الأعداء بأنهم سينتحرون على أسوار بلداننا، بينما النتيجة تكون خراب أوطاننا. وإذا ما حدث شيء جلل في المنطقة، تذكروا فقط القول الشهير: الطغاة يجلبون الغزاة

فيصل القاسم