لقد تم ترتيب البيت الداخلي للسان العرب ,وتوفرت الوثيقة المعتمدة لضبط اللسان العربي,وهي القرآن الكريم.
فكانت بلاد الشام تتكلم لغات محلية إقليمية وأجنبية ,فيها الآرامي ,والسرياني والرومي ,وكان أهل العراق يتكلمون فارسيا ,وكان لبنان فينقيا ,وكانت مصر ضائعة في لهجاتها الفرعونية القبطية
والرومية,وكان الشمال الإفريقي يتكلم لسانا بربريا ,على الرغم من الأصول العربية المؤكدة التي تنتمي إليها الشعوب.
(كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون) فصلت 3-41
وكذلك أنزلناه حكما عربيا ,ولئن اتبعت أهواءهم بعدما جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا واق الرعد 13-37
قال رسول الله:إن القران أنزل على سبعة أحرف فاقرؤوا ماتيسر منه.حديث مشهور.
ويميل جمهور العلماء إلى أن المصاحف العثمانية اشتملت على مايحتمله رسمها من الأحرف السبعة.
ابن الجزري:
"كانت الشام تقرأ بحرف ابن عامر .
وقال الخليل بن أحمد الفراهيدي شيخ العربية:أن القراءات هي الأحرف,وقد انفرد به بينما لم تشتهر عبارة القراءات السبع إلا أيام ابن مجاهد وهو الذي توفي عام 324 هـ
بينما الطبري يذهب إلى أن الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن إنما هي تبديل كلمة في موضع كلمة يختلف الخط بها.
والمصاحف بي أيدي الناس اليوم كلها عنده حرف واحد من الأحرف السبعة التي نص عليها النبي صلوات الله عليه ,والستة الباقية سقطت,وبطل العمل بها بالإجماع على خط المصحف المكتوب على حرف واحد.
وذهب الرازي ونهج من بعده على منواله أن الكلام لايخرج عن سبعة أحرف في الاختلاف:
1- اختلاف الاسماء في الافراد والتثنية:والذين لاماناتهم =لامانتهم
2- اختلاف تصريف الأفعال: ربنا باعد =بعد
3- اختلاف وجوه الإعراب : ولايضار َ =ولايضارُ لا الناهية او نفي.
4- الاختلاف بالنقص والزيادة: وماخلق الذكر والأنثى = ماخلق والذكر والانثى.
5-الاختلاف بالتقديم والتأخير: وجاءت سكرة الموت =وجاءت سكرة الحق بالموت.
6- اختلاف اللغات: واللهجات: بلى قادرين =بإمالة بلى.
*
تاريخ القراءات:
يتبع