نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

تصفير الدولار

خاص بحملة الليرة السورية تمثلني ..بقلم الاعلامي علي محمود جديد

نخطئ بحق الليرة كثيراً إن أبقينا الدولار مقياساً لقيمتها وتركنا هذه الأكذوبة الوهمية تلعب في مشاعرنا وعقولنا، لينعكس الأمر بالنهاية على ليرتنا العزيزة وعلى لقمة عيشنا، فما لنا وما لهذا الدولار التافه الذي بات علينا أن نركنه جانباً على المستوى الشعبي والحكومي، وأن ننساه ونعتبره غير موجود نهائياً، وبالناقص منه أصلاً.
نحن نعلم أن الكثير من دول العالم تقيس قيمة عملاتها بهذا الدولار نتيجة تطبيق مفاهيم متفق عليها منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، ولا بأس في ذلك ضمن الأحوال العادية ولكننا هنا في سورية نعيش اليوم حالة استثنائية فريدة وغير مسبوقة وسببها الأساسي دولة هذا الدولار الولايات المتحدة الأمريكية، ونحن إن كنّا مضطرين بالفعل للتعامل مع الدولار باعتباره عملة دولية يجري تداولها في مختلف أنحاء العالم، وهي مقبولة في تلك الأنحاء كلها، ولكننا بالنهاية لا نفتقد السبل البديلة إن صحّت النيات، فهناك عملات أخرى قوية وفعّالة وإن كان تداولها على نطاق أقل كالروبل الروسي، واليوان الصيني، والريال الإيراني مثلاً، وهنا بإمكاننا أن نجد طريقة لربط الليرة بمثل هذه العملات وتصفير الربط بالدولار واليورو وغيرها من عملات مصاصي الدماء نهائياً، ودعونا نستورد ونصدر بالروبل واليوان وريال المقاومة، أفلن نتجه شرقاً ..؟. . نعتقد أن ما في روسيا والصين وإيران من بضائع وسلع تكفينا وتفيض عنّا، نريد خبزاً يابساً بكرامة، ولا نطيق قوالب الكاتو المزخرفة بالذل والهوان، وبالعموم فما لدى الأصدقاء الأوفياء خبزاً ناضجاً لا يباس فيه .