كاتبنا الرائع
سأناقش هنا أمرين اثنين ، هما : مقولة حل الدولتين ، ومقولة القدس الشريف .
إن التشدق بما يسمى حل الدولتين لشعبين يعطي الحق والشرعية لدولة وينزع الشرعية عن مجرد شعار بأن للفلسطينيين دولة ، فقد دأبت القيادات الفلسطينية للقول بأننا دولة مستقلة ، منذ حكومة عموم فلسطين في الأربعينيات ، ومرورا باعتراف الجامعة العربية ودولها بدولة فلسطين وإنشاء السفارات الفلسطينية في كل أصقاع الأرض لتشرح القضية ، وخطاب غصن الزيتون والبندقية في الجمعية العامة وبقرار الاستقلال في الجزائر ثم باتفاق اوسلو سيء الصيت واتفاق باريس الأسوأ ومرورا بقرار الدولة بلا عضو مؤخرا ، كل هذه قرارات تعطي الشرعية لطرف واحد هو الإسرائليين ، وتسجل توقيع الطرف الفلسطيني على صك يكرس الوضع القائم وهو : دولة إسرائيل ، ولا كيان للفلسطينيين ، كما فعلت اتفاقية اوسلو التي اعترف فيها الفلسطينيون صراحة وبلا مواربة بدولة إسرائيل غير المحددة الحدود مقابل اعتراف إسرائيل للفلسطينيين بحق تمثيل م.ت.ف. لهم ( يا لفرحتنا ) .
أما القدس الشريف التي يتشدق بها العالمون الجهلة فهي فقط 144 دونم وتشمل الأقصى فقط لا القدس وهو تعبير إسرائيلي توراتي نتشبث فيه بجهلنا ونرفض أن يقاسمنا التياسة أحد !!