السلام عليكم

تحية طيبة أديبتنا ريمة الخاني وشكرا على طرحك لهذا الموضوع الهام

الحب من أقدس وأسمى النعم التي بثّها المنعم في عباده، وهو حالات حسب المحبوب ودرجة الارتباط والتعلّق به، حب الله وحب الناس وحب الخير وحب الجمال وحب غيره، والحب بين الرجل وامرأة رباط وجداني عاطفي وفكري وبيولوجي له أبعاد إنسانية شتى دينية واجتماعية وأخلاقية وغيرها دنيوية وأخروية، ترشيد هذا الرباط أخلاقيا ودينيا وإنسانيا في دوره وتأثيره نحو الخير والبناء والتعمير، يصبح الحب عامل قوة، وإذا انحرف عن دوره الإنساني وخالف العقل والدين والمصلحة، فيستحيل ضعفا وعامل دمار وخراب، لا يمكن الحديث عن الحب من غير الحديث عن الخير والشر والأخلاق والفاضلة والأخلاق الذميمة وعن الدين وعن العقل وعن المجتمع وعن مصالح الناس في الدنيا والعالم الآخر وعن التوازن المطلوب في حياة الناس أفرادا وجماعات، الحب نعمة وهبة إلهية تُرشّد صوب النّعم متى أراد لها الإنسان ذلك، وتتجه صوب النّقم متى اختار لها الإنسان ذلك، فالحب يتحرك في فضاء إنساني فسيح ويتأثر بكل مكونات هذا الفضاء، وتداعياته السلبية أو الإيجابية بنت مدى مطابقته للفطرة البشرية أو عدم مطابقته لها.