السلام عليكم أختي الفاضلة رهام

نص سؤالك:

هل عودتنا إلى ديننا الحنيف , وتمسكنا بالأخلاق الفاضلة يمكن أن يكون جزءا من الحل النهضوي لأمتنا العربية ومتى يكون ذلك وكيف ؟ ثم كيف نقف على الصراط المستقيم وأمور الدنيا قد شغلتنا لتقف حائلاً دون تمسكنا بالقرآن والسنة.؟


هذا الأسئلة من بين أسئلة النهضة الجوهرية التي طرحها مفكرو-جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده محمد رشيد رضا وعبد الرحمن الكواكبي وابن باديس مالك بن نبي- محاولات النهوض العربي الإسلامي الحديث في سياق أوضاع البلاد العربية والإسلامية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وفي علاقتها بالآخر كنهضة وحضارة وحداثة وتحديث وكاستعمار عسكري مباشر واحتلال وغزو ثقافي وفكري وصهيونية وعولمة وغيرها، ومازالت مطروحة حتى الآن وأنت أختي رهام تطرحينها، لأن الأزمة ما زالت عميقة وهي تتفاقم وتتعمق باستمرار، لأن الحل غائب الآن وغير موجود بوجود الفساد والاستبداد والاستعمار واحتلال الأرض وانتهاك العرض والغزو العسكري والفكري والثقافي والضعف والتبعية والتخلف عامة.

لا يستقيم حال أمتنا إلا بمشروع نهضوي قوي أصولا ومناهج وأدوات وأهداف، يفرض قيمنا الدينية والتاريخية والثقافية ويستغل كل قدراتنا المادية والبشرية والروحية، ويتجاوب إيجابيا مع التحديات المعاصرة ويتجه نحو المستقبل، هذه الوصفة العامة للمشروع، كيف؟ هذا السؤال يجيب عليه المفكرون والعلماء والمثقفون وينفذه كل أبناء الأمة كل في موقعه ولا يمكن للمشروع أن ينجح خارج قيمنا الدينية احترامها والالتزام بها فكرا ووعيا وشعورا ووجدانا وسلوكا وممارسة.