3-
لا, ما أنت بالحالم ,لقد آن لك أن تصدق عينيك, أو ما تشعر باعتزاز وأنت مولود من جديد وقد ردتك إلى الحقيقة سنتان عشتهما بين جدران معهد كنت تحقره أول ما ولجت فيه, فإذا به يهديك حياة جديدة مفعمة بالأمل في مستقبل تملك فيه هدفك من الحياة.
بينما كنت أنأى ما تكون عن موقعه؟.
والآن تخرج إلى الأرض الفضاء, حيث الهواء نفسه مشبع بفرض النجاح والفتح.
هذا ما ناجى به مولود نفسه, وإنه ليخرج من ديوان المعهد الصناعي العالي وقد سجل اسمه في عداد طلاب هذه الكلية ويمشي في الدنيا وكأنه مالكها.
وللمرة الأولى ,منذ بدأ يعي ذاته ,شعر بقوة إرادته التي تعصف بوجوده في أن يولد من جديد, إنه يريد أن ينسى حداثته ومن عرفهم من قبل, إنهم بضعة أفراد عبروا حياته بغموض وفي ساعات ضعفه ,ليبدأ من أول الطريق إنسانا جديدا, وهو لا يجهل أن طريقه مازال مظلما وموحشا, ولكن الهام هو الخطوة الأولى, ألم يخط هذه الخطوة؟ إن لديه الهمة لإزالة كل عقبة أمام قدميه.
ومع هذا فقد أعجزه آخر الأمر أن يرسم لنفسه صورة متميزة الأبعاد واضحة المعالم, مازال يتصور نفسه وعاء لم يكتلئ بعد, إناء يعوزه الامتلاء والكثافة, وماذا في ذلك؟
ص 1013-
لا, ما أنت بالحالم ,لقد آن لك أن تصدق عينيك, أو ما تشعر باعتزاز وأنت مولود من جديد وقد ردتك إلى الحقيقة سنتان عشتهما بين جدران معهد كنت تحقره أول ما ولجت فيه, فإذا به يهديك حياة جديدة مفعمة بالأمل في مستقبل تملك فيه هدفك من الحياة.
بينما كنت أنأى ما تكون عن موقعه؟.
والآن تخرج إلى الأرض الفضاء, حيث الهواء نفسه مشبع بفرض النجاح والفتح.
هذا ما ناجى به مولود نفسه, وإنه ليخرج من ديوان المعهد الصناعي العالي وقد سجل اسمه في عداد طلاب هذه الكلية ويمشي في الدنيا وكأنه مالكها.
وللمرة الأولى ,منذ بدأ يعي ذاته ,شعر بقوة إرادته التي تعصف بوجوده في أن يولد من جديد, إنه يريد أن ينسى حداثته ومن عرفهم من قبل, إنهم بضعة أفراد عبروا حياته بغموض وفي ساعات ضعفه ,ليبدأ من أول الطريق إنسانا جديدا, وهو لا يجهل أن طريقه مازال مظلما وموحشا, ولكن الهام هو الخطوة الأولى, ألم يخط هذه الخطوة؟ إن لديه الهمة لإزالة كل عقبة أمام قدميه.
ومع هذا فقد أعجزه آخر الأمر أن يرسم لنفسه صورة متميزة الأبعاد واضحة المعالم, مازال يتصور نفسه وعاء لم يكتلئ بعد, إناء يعوزه الامتلاء والكثافة, وماذا في ذلك؟
ص 101