من يزرع كراهيهالمواطن لأخيه المواطن
الذى يسكن معه على نفس الأرض و لا يعرفه إلا منخلال انتماءه السياسى؟
على الشبكةالعنكبوتيةتنتشر الفوضى الكلامية ، وعلى مواقع التواصل الاجتماعى يزداد الأخذ والرد و السبابو الشتائم و إضاعة الوقت والمجهود فى جدل عقيم لا يبنى ولا يضىء
تتفرغ الناس فى بيوتها لتضيعأوقاتها فى هذا السوق وبضاعته، وتستنفذ أوقاتها فى أعمال لا تؤدى إلى فعل إيجابىيجمع و يحل....ولكن لتفريغ الشحنات العصبية و البحث عن مجرم تضع فى عنقه مسئوليةكل ما يحدث.
و لا تهتم بحقوق أفرادأسرهم من الوقت المتاح لديهم لتجلس الأسرة معا لتوثيق الروابط مع حوار هادىء وعاقلو حكيم لتوضيح ما يجرى فى الشارع، وإرشاد عقل الشباب المتوهج بما يجب أن يقوم به ،وما واجبات رب كل أسرة فى هذه الفتن المتتالية.
وما و ظيفة كل مواطن معالجار و فى الشارع و الحى لتقليل الحرائق ، و زيادة الأمن ، و الدفاع عن أرض الوطنمن الانقسام و الانشطار.
أصبحت أفراد الأسرةمنعزلة فكريا و عاطفيا فى نفس البيت و كل فرد ينتظر الحصول على فرصته للكلام واللاحوار مع الآخر على النت.
و يزيد شغف المواطن للإدلاءبدلوه ، و أحيانا حقده لأنه يسمع عن النت و مواقع الشبكات الاجتماعية ( الفيسبوك وتوتير) ولا يستطيع أن يشارك ، و تزداد الضبابية و الانفعالية و التشنج والعصبية ،و يتجمع أصحاب ردود الأفعال المتشابهة و تتحد فى العداوت للانتصار للذات و كسرالخصوم.