همومي ليس يسترها إزاري
يقينا لست أعبأ بالخوار
أمنّي القلب بالآمال ليلا
صريعا أستفيق على النهار
خيالي مثل نسرٍ في فضاءٍ
تعلق بالفراغ بلا قرارِ
وحلمي مثل نارٍ شبّ فيها
لهيب الريح دون هدى المسار
ألا يا موج ذاك البحر أنّي
أشق عباب أطراف الحوار
فأمهلني لعل الوقت أدّى
فروضا قبل تدوير السوار
أحاور بعض آمالي لأني
سأسكنها بأعماق المحار
وكل وعودنا باتت تداري
على الآمال أوهام الخمار
عمود من دخان الصمت أحنى
رقابا من , ضجيج الاجترار
أسالم كل من في الكون ودا
فلا حسكٌ ولا كف الضرار
تعلمني الشدائد كيف أرمي
سلاحي عند زاوية الغبار
ويرشدني ضميري قبل عيني
لأن الطهر جزء من دثاري
وهل كفّ الزمان بما ابتلاني
إذا ما الوهن ينبت في القفار
فكيف أهاب من أوهام غيري
وكيف أسوق صمتي في انتصاري
ومن حق المرايا أن تراني
ومن حقي أجمّل باب داري
وجاء الوقت ممتطيا غيابي
فلست أنا الملومة في الحصار
صعدت على خيوط الشمس يوما
ولن تغوي الزخارف في الفخار
أقيس الكون من منظار نبضي
معلقة على حبل المدار
وقلبي بات برهانا لعقلي
كلا القمرين لمّهما إطاري