الأستاذ عدنان كنفاني
أختي شذا سعد أرجو منك المعذرة ردي على تعليقك الكريم والرائع مكتوب وكنت أتحين الفرصة لنشره ولكن جاء تعليق عدنان كنفاني مستفزا وموتراً فاسمحي الرد عليه أولاً لأني لا احتمل الصبر أو النوم على ضيم
مع احترامي لك تعليقك مريب ويُفهم على أكثر من معنى لذلك قد تكون ترى نفسك مشهور ونحن لن ننل شهرتك ولكن ما لا تعلمه أن مواقفنا في وجه النهج الخاطئ لمنظمة التحرير التي كنتم جزء منها ومواجهة ليس قادتها الميدانيين أو السياسيين في المواقع التي خدمنا فيها هنا أو هناك فقط ولكن مواجهتنا لرأس المنظمة رحمه الله كانت مشهودة ويعلمها الكثيرين وبكلام لم تجرأ لا أنت ولا غيرك من القادة الأشاوس على مواجهته به، ولكننا لسنا من اللاهثين وراء الشهرة ولا المنصب ولا المال نحن كل ما كان منا لله وفي سبيل الله فقط!
وما دمت طرقت الباب بأسلوب مريب لتسمع الجواب ولكن ليس بأسلوب مريب ولكن بوضوح:
ما يجب أن تفهمه نحن لسنا مرتزقة ولا نفرط بفلسطينيتنا وما لا تعلمه أني لم أهتف لشخص ولا تنظيم يوما علماً أني ابن تنظيم منذ نعومة إظفاري قبل 40 سنة وعمري الآن 54 سنة، قاتلت في فلسطين ولبنان وأسرت وسجنت من أجل فلسطين في أكثر من دولة ما يقارب العشرة سنوات لو جمعت، ولو صمتت فقط منذ سبعينيات القرن الماضي وليس أمتدح فلان أو علان كنت شخص آخر الآن وأنت تعلم ثورتنا وفصائلنا كيف يمكن يصل فيها الإنسان الانتهازي أو الذي يبحث عن الشهرة؟!
أقلامنا ليست للبيع ولا للأصنام من البشر أو التنظيمات هي لله ولقضية أمة ووطن لفلسطين فقط، وما لا تعلمه أني أحمل وثيقة سفر مصرية يعني تهمة ولي سنوات طويلة في هذا البلد الكريم المضياف الذي يحترمنا ومن سنوات أصدر قرار بمنح وثائق للفلسطينيين باسم البلد لا يكتب عليها فلسطيني ولكن وثيقة سفر فقط وعملها كثيرين ويدخلون كثير من الدول مثلهم مثل الذي يحمل جواز سفر نفس البلد ولكن لأن الحصول عليها كان شريطة تسليم الوثيقة المصرية رفضت لأني لن أفرط بشرف أني لاجئ فلسطيني
وما لا تعلمه أيضاً أن أمي مصرية وتعلم أن مصر تمنح الآن أبناء المصريات المتزوجات من جنسيات أخرى الجنسية المصرية وقد رفضتها وأنا لو من سنوات سمحت لي مصر بدخولها أو المرور منها إلى فلسطين مكبلاً ما بقيت في أي مكان في العالم ساعة واحدة ولو ملكوني إياه لأنه يكفيني في فلسطين أجر الرباط إن لم أتمكن من حمل البندقية والجهاد! رفضتها وتمسكت بوثيقة السفر للاجئين الفلسطينيين وطلبت من صديق بروفيسور مختص في القانون الدولي من مصر أن يكتب عن مخاطر سحب الوثائق من الفلسطينيين وأن ذلك يعني المساهمة في تصفية جزء من قضية اللاجئين ووعدني وإن شاء الله يفي بوعده
وما لا تعلمه أيضاً أنني منذ خروجي نهاية عام 1994 من سجن خمس سنوات في مصر بسبب دعم الانتفاضة الأولى إلى الآن أوقات لا أجد ما يعادل سنت أو اثنان ثمن مواصلات لمكان ما ولم أبيع نفسي ولا قلمي ولا فرطت في مبادئي أو هادنت أو تهاونت ومازلت مهاب الجانب من الجميع مهما كان منصبه أو موقعه
لمزك مرفوض ومردود عليك؛ وكان يجب إن لم يعجبك شيء في مقالتي أن ترد عليه برأيك وتعضده بالدليل لا بكلام مبهم حمال أوجه ومريب، فإن قصدت به ما فهمته ووقع في نفسي فهذا تقوله لنفسك ولأمثالك ممن قاربت شمسهم على الغروب إن لم تكن غربت ولكن اتضاح غروبها مسألة وقت لن يطول، قله لنفسك ولأمثالك يتداركوا أنفسهم ويلحقوا حالهم ويشوفوا لهم إحدى تلك الدول الديمقراطية التي تدفع ويقطع تذكرة (ون ويي) ولسنا نحن! فالحمد لله الذي ابتلانا بما لم يبتلي به غيرنا وصبرنا وحفظنا ومازلنا بعقولنا وهمتنا