| الحشــاشـــون ( 12 ) |
|(| حــكــاية عجــيــبة |)|
ومن الحكايات العجيبه التي حدثت بين الحشاشين وصلاح الدين الايوبي كما يذكرها بعض المؤرخين العرب والغربيين أمثال برنارد لويس :
دخل صلاح الدين مره الي خيمته التي كانت محاطه علي مدار الساعه بالحراس اليقظين الاشداء فوجد علي فراشه خنجرا فعرف انها رساله من الحشاشه بانهم يستطيعون الوصل اليه في الوقت الذي يريدون ..
ويذكر ايضا ان سنان ( شيخ الجبل ) أرسل مبعوثا الى صلاح الدين وأمره ان يسلم رسالته اليه دون حضور أحد فأمر صلاح الدين بتفتيشه وعندما لم يجدوا معه شيئا خطيرا أمر صلاح الدين بالمجلس فانفض ولم يعد ثمة سوى عدد قليل من الناس، وأمر المبعوث ان ياتي برسالته، ولكن المبعوث قال: "امرني سيدي الا أقدم الرسالة الا في عدم حضور أحد" فامر صلاح الدين باخلاء القاعة تماما الا من اثنين من المماليك يقفان عند رأسه وقال: "ائت برسالتك"، ولكن المبعوث اجاب: "لقد أمرت بالا أقدم الرسالة في حضور أحد على الاطلاق" فقال صلاح الدين:"هذان المملوكان لايفترقان عني، فاذا أردت فقدم رسالتك والا فارحل" فقال المبعوث:"لماذا لاتصرف هذين الاثنين كما صرفت الاخرين؟" فأجاب صلاح الدين:" انني اعتبرهما في منزلة أبنائي وهم وأنا واحد" عندئذ التفت المبعوث الى المملوكين وسألهما:" اذا امرتكما باسم سيدي ان تقتلا هذا السلطان فهل تفعلان؟" فردا قائلين 'نعم' ، وجردا سيفهما وقالا:"امرنا بما شئت" فدهش السلطان صلاح الدين وخاصة انه رباهم وهم ايتام في الصغر فصعق صلاح الدين وعرف ان هؤلاء قادرين علي قتله بمكرهم ودهائهم متي ارادوا وعرف انه يتعامل مع شياطين من شياطن الانس لذلك استمع صلاح الدين الي نصيحه خاله شهاب الدين محمود بن تتش ملك حماة ورفع الحصار عنهم عن قلاع الحشاشين وقراهم لكي يتفرغ لقتال الصليبين وغادر المبعوث المكان وأخذ معه المملوكين، ومنذ ذلك الحين مال صلاح الدين الى مسالمة سنان والدخول معه في علاقات ودية ...
وفي المنشورات القادمه ان شاء الله سنتحدث عن نهاية الحشاشين ودمار قلعة ألموت تابعونا فقد أوشكنا علي الانتهاء من هذه السلسلة ...
*ع *