أقبل موسم الشتاء حيث تكثر الأمراض المرتبطة بالبرد من زكام وسعال و مغص وإسهال أعاننا الله وإياكم على برد الشتاء، فأحببت أن أسوق لكم بعض الأحاديث في أجر الصابر على مرضه وبلائه لعلكم تحتسبون الأجر في حال مرضكم.
1- عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من مُسلمٍ يُصيبُهُ أذًى، مرَضٌ فما سِواهُ، إلا حَطَّ اللَّهُ سَيِّئاتِهِ، كما تَحُطُّ الشَّجَرَةُ وَرَقَها" رواه البخاري ومسلم
2- عن عبدالرحمن بن أزهر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنَّما مثلُ المؤمنِ حينَ يُصيبُهُ الوَعْكُ أو الحُمَّى، كمثلِ حديدةٍ تدخلُ النارَ، فيذهبُ خَبَثُها، و يبقَى طِيبُها" صحيح الجامع (2370 ) اتفق على صحته المنذري والسيوطي والألباني
3- وعن أم العلاء رضي الله عنها قالت عادني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأنا مريضةٌ فقال أَبشري يا أمَّ العلاءِ فإنَّ مرضَ المسلمِ يُذهِبُ اللهُ به خطاياه كما تُذهِبُ النارُ خَبَثَ الذَّهبِ والفضةِ" رواه أبو داوود وصححه الألباني ، صحيح الترغيب (3438)
والأجر ليس على المرض فحسب بل كل ابتلاء يبتلى به المرء يكون له كفارة لذنوبه إن صبر واحتسب، أما إن سخط فله السخط كما فعل الرجل الذي زاره الرسول وهو مريض في رواية
4- عن عبدالله بن عباس رضي الله عنه قال: "أن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دخل على رجلٌ يعودُهُ، فقال : ( لا بأسَ، طَهورٌ إنْ شاءَ اللهُ ) . فقال : كلَّا، بل حُمَّى تَفورُ،أو تَثورُ، علَى شيخٍ كَبيرٍ، تُزِيرُهُ القُبورَ. قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (فنعمْ إذًا )" رواه البخاري
حتى أن كثيرا منا يخطئ حين يسب المرض ليخفف عن نفسه من آلامها، نعم حتى أنا استغربت حينما وقعت على حديث ينهى فيه رسولنا الكريم عن سب الحمى، في رواية
5- عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: أن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دخل على أمِّ السائبِ ، أو أمِّ المُسيَّبِ . فقال " مالَكِ ؟ يا أمَّ السائبِ ! أو يا أمَّ المُسيَّبِ! تُزَفْزِفينَ ؟ " قالت : الحمَّى . لا بارك اللهُ فيها . فقال " لا تسُبِّي الحُمَّى . فإنها تُذهِبُ خطايا بني آدمَ . كما يُذهبُ الكِيرُ خبثَ الحديدِ " صحيح مسلم (2575)
لا تنسوا إخوانكم في سوريا من صالح الدعاء فقد مسهم الضر والظلم الشديد وهم إن شاء الله صابرون محتسبون وماضون حتى إسقاط الطاغية، وفقهم الله لذلك وصوبهم.
أخوكم أبو رند