الإخوة الكرام إضافة أخيرة
بعد الذي تفضل به الإخوة الكرام عبد الرحيم وجريح فلسطينوأخيراً الأخت الكريمة سارة الحكيم خاصة أرى أن أنوه إلى خطأ بعض ما ورد في ردعكنان رقم (14) من التعليقات لأنه دليل جهله وتزييفه للحقائق التاريخية التي فيهادليل صلاحية القرآن الكريم لكل زمان ومكان وأن الصحابة رضوان الله تعالى عنهم لم تغرهم الدنيا ولا صنعت منهم إقطاعيين كما يزعم:أتمنى أن يكون ترفعه عن الخوض في حديث ما يسمى الفتنة لنفس الأسباب التي دافع فيها الأخ محمد جاد الزغبي ولكن ما يسمونه الفتنة ويحاول أعداء الإسلام وأذناب الغرب إثارته من فترة لأخرى لم يعد يخيف الإسلاميين خاصة وأن الكثير منهم ناقش تلك الأحداث دون أن يمس مكانة صحابة رسول الله صلَ الله عليه وعلى آله وسلم وأوضح الأسباب التي أدت لها وأنها كانت مقدمات عفوية ليصدق في الأمةحديث الرسول عن الخلافة الراشدة والحكم الجبري بعدها ... واعترافنا بأخطاء بعض الصحابة لا ينقص من مكانتهم ولا يتعارض مع أن منهم من بشره الرسول صلَ الله عليه وعلى آله وسلم بالجنة ولكن عقول مثيري الفتن الذي اعتادوا أن يتلقوا عن أعداءالأمة ويسمحوا لأنفسهم الطعن في الصحابة وهم لم يتورعوا عن الطعن في القرآن والسنة يقصر بهم الفهم عن إدراك أن ذلكلا يتعارض مع العقل!أما زعمه أن الصحابة: تكالبواعلى الدنيا ومتاعها خلال أقل من عقدين من الزمان بعد موت معلمهم وقائدهم، فتنافسواعلى أرض السواد في العراق، وتحول الكثيرون منهم إلى إقطاعيين لا يقلون بشاعة عنإقطاعيي أوربا في القرون الوسطى، وتعاملوا مع "مصر" باعتبارها بقرةحلوبا لنزواتهم ورغباتهم ولثرائهم، مستغلين حب الناس لهم بموجب صحبتهم للنبيالكريم، واقتتلوا من أجل المال ومن أجل السلطة، واتهم بعضهم البعض الآخر بالنهبوالسلب، وتمرد بعضهم بلا حق على السلطة الشرعية، وتساهل آخرون في تطبيق العدالةوإقامة حدود الله.. إلخ.ويزعم أنه يتبع المنهج العلمي فلا لأعرف أي منهج علمي الذي يتحدثعنه؟! وهو يورد الأكاذيب ويلفق على صحابة رسول الله صلَ الله عليه وعلى آله وسلم في قضية معروفة في كتب التفسير والتاريخ وتعتبر ميزة لفهم الصحابة لأي القرآنالكريم ودليل زهدهم في الدنيا وحب المال والخوف من أن يصبحوا إقطاعيين وأن يركنوا للدينا ويقعدوا عن الجهاد وحتى لا يحرموا الأجيال القادمة من مصدر رزق ومن تمويلخزينة الدولة تناقشوا حول الآية الكريمة التي تأمر بتقسيم أراضي الفيء على الجيش الفاتح للأرض ورأوا ألا يتم توزيع أرض السواد على الجيش الذي فتح العراق للأسباب التي ذكرت بها وحتى لا يحدث ما حاول أن يدسه من سم واتفقوا على أن تكون ملك للأمة وأن يبقَ حالها على ما كانت عليه قبل الفتح تحت يد مالكيها يزرعونها ويؤدوا حقها لبيت مال المسلمين.
أما بقية المزاعم عن الصحابة فهي مردودة عليه فالصحابة والمسلمون طوال عهودهم ليسوا ملائكة ولكنهم بشر يصيبون ويخطئون وتغلبهم الدنيا مرة والآخرة مرة أخرى، ولكن ذلك دليل أنه لا يملك منهج علمي ولكن منهجه منهج المستشرقين فهو لم يرى في تاريخ الصحابة والمسلمين طوال عهودهم إلا ما ذكره ولم يراجع نفسه بعد أنذكره الأخ محمد جاد بالجوانب المشرقة في تاريخ الإسلام والحضارة الإسلامية التيتعتبر في إنسانيتها أعظم حضارة عرفها التاريخ الإنساني، أقول في إنسانيتها واحترامها للآخر وتأمينه على دينه وحياته وممتلكاته وكل شيء إلى درجة أن وصفهم أحد المستشرقين المنصفين وليس أساتذته الحاقدين: لم يرى العالم فاتحاً أرحم من المسلمين! على الرغم من كل ما كان من بعضهم في الصراع على الحكم والسلطة تلك لم يراها إيجابيات فيهم؟!
ولا رأى ما قدمه المسلمون الذين حاول أن يصور تاريخهم وكأنهم قطاع طرق كله اقتتال على الكرسي والحكم لم يرى ما قدموه للحضارة الإنسانية من علوم وابتكارات إلى درجة قال معها أحد المستشرقين المنصفين: إن الحضارة الغربية تدين بكل ما وصلت إليه إلى المسلمون! تلك الجوانب المشرقة لا يراها أمثاله لأنها لاتعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور...والحديث يطول فقط أردت أن أوضح تلك الأمور وأنا على يقين أنه لن يراجع نفسه ويعترف أنه أخطأ وأنه لا يعي من العلمية إلا حروفها وأنه لا يتبعها في كتاباته وهو الذي يرى نفسه المؤلف والكاتب العبقري، ولكن تقليله من فهم ووعي الآخرين أسلوب متعجرف يليق بالجهلة لا بالعلماء أو المفكرين
ومعذرة للإخوة الكرام على الإطالة وأنا مع رأي الأخت سارة أنه يجب إغلاق الحديث في الموضوع وإن كنت مع حذفه من الموقع كله وعدم نشره من البداية وقبل أن ينشر